responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 21

تَسْمَن الإِبلُ عليه و تَغْزُر، و قد ذكره ابنُ الأَعرابيّ و غيرُه في أَسماءِ نُبُوتِ البادية.

و شِواءٌ شَرْشَرٌ ، كجَعْفَر: يَتَقَاطَرُ دَسَمُه‌ ، مثل شَلْشَل، و كذََلك شِواءٌ رَشْراشٌ، و سيأْتي في محلّه، و تقدم له ذكر في س ع ب ر.

*و مما يستدرك عليه:

شَرَّ يَشُرُّ ، إِذا زاد شَرُّه ، و قال أَبو زيد: يقال في مَثَلٍ:

«كُلّما تَكْبَر تَشِرّ » .

و قال ابن شُمَيْل: من أَمثالهم « شُرّاهُنّ مُرّاهُنّ» .

و قد أَشَرَّ بنُو فُلانٍ فُلاناً، أي طَرَدُوه و أَوْحَدُوه.

و الشُّرَّى ، بالضّم: العَيَّانَةُ [1] من النّسَاءِ، قاله أَبو عَمْرٍو.

و الأَشِرَّةُ : البُحور، و به فُسّر قولُ الكُمَيْت:

إِذَا هُوَ أَمْسَى في عُبَابِ أَشِرَّةٍ # مُنِيفاً على العِبْرَيْنِ بالماءِ أَكْبَدَا

و يروى:

إِذا هُو أَضْحَى سَامِياً في عُبَابِه‌

و 17- في حديث الحجَّاج : «لها كِظَّةٌ تَشْتَرُّ » . قال ابنُ الأَثير:

يُقَال اشْتَرَّ البَعِيرُ، كاجْتَرّ، و هي الجِرَّةُ لما يُخْرِجُه البعيرُ من جَوْفه إِلى فَمِه يَمْضغه ثم يَبتَلِعُه، و الجيم و الشين من مَخرجٍ واحدٍ.

شزر [شزر]:

شَزَرَه يَشْزِرُه شَزْراً : نَظَر نَظَرَ المُعَادِي. و شَزَرَ إِليهِ يَشْزِرُه ، بالكسر، شَزْراً : نَظَرَ مِنْه في أَحَدِ شِقَّيْهِ‌ و لم يَسْتَقْبِلْه بوَجْهِه. و قال ابنُ الأَنباريّ: إِذا نَظَر بجَانِبِ العَيْنِ فقد شَزَرَ يَشْزِرُ ، و ذََلك من البَغْضَةِ و الهَيْبَة.

أَو هو نَظَرٌ فيه إِعْرَاضٌ‌ ، كَنَظَرِ المُعَادِي، أَو هو نَظَرُ المُبْغِض‌ الغَضْبانِ. و قيل: هو النَّظَرُ بِمُؤْخِرِ العَيْنِ‌ ، و أَكثرُ ما يكون في حالةِ [2] الغَضَبِ.

أَو هو النَّظَرُ عن يَمِين و شِمَالٍ‌ و ليس بمستقيمِ الطَّرِيقة، و به فُسِّرَ 1- قولُ عليٍّ رضي اللََّه عنه : «الْحَظُوا الشَّزْرَ ، واطْعَنُوا اليَسْرَ» .

و شَزَرَ فُلاناً بالسِّنانِ: طَعَنَه‌ ، و الطَّعْنُ الشَّزْرُ : ما طَعَنْتَ بيَمِينِك و شِمَالِك، و في المُحْكَم: الطَّعْنُ الشَّزْرُ ، ما كان عن يَمينٍ و شِمالٍ.

و شَزَرَه : أَصابَهُ بالعَيْن‌ ، قال الفَرّاءُ: يُقَال: شَزَرْتُه أَشْزِرُهُ شَزْراً ، و نَزَرْتُه أَنْزِرُه نَزْراً، أَي أَصَبْتُه بالعَيْنِ و إِنه لَحَمِيٌّ العَيْنِ. و لا فِعْلَ لَه، و إِنّه لَأشْوَة العَيْنِ، إِذا كانَ خَبِيثَ العَيْنِ، و إِنّه لشَقِذُ العينِ، إِذا كانَ لا يَقْهَرُه النُّعاسُ.

و شَزَرَ الحَبْلَ يَشْزِرُه ، بالكسر، و يَشْزُرُه ، بالضَّمّ: فَتَلَه عن اليَسَارِ ، قاله ابن سِيدَه.

و قال اللَّيْثُ: الحَبْلُ المَشْزُورُ : المَفْتُول، و هو الذي يُفْتَل ممّا يَلِي اليَسَار، و هو أَشَدُّ لفَتْلِه.

و قال غيره: الشَّزْرُ إِلى فَوْق.

و قال الأَصْمَعِيّ: المَشْزُورُ : المفتول إِلى فوق، و هو الفَتْلُ الشَّزْرُ ، قال أَبو منصور: و هََذا هو الصحيحُ.

و في الصّحاح: و الشَّزْرُ من الفَتْلِ: ما كان إِلى فَوْقٍ خلافَ دَوْرِ المِغْزَل يقال حَبْلٌ مَشْزُورٌ .

أَو شَزَرَ الحَبْلَ، إِذا فَتَلَ من خارِجٍ و رَدَّهُ إِلى بَطْنِه‌ ، قاله ابن سِيدَه، و أَنشد:

لمُصْعَب الأَمْر إِذا الأَمْرُ انْقَشَرْ # أَمَرَّهُ يَسْراً فإِنْ أَعْيَا اليَسَرْ

و الْتَاثَ إِلاَّ مِرَّةَ الشَّزْرِ شَزَرْ

أَمَرَّه، أَي فَتَلَه فَتْلاً شَدِيداً، يَسْراً، أَي فَتَلَه على الجهة اليَسْرَاءِ، فإِنْ أَعْيَا اليَسَرُ، و الْتاثَ، أَي أَبْطَأَ، أَمرَّه شَزْراً ، أَي على العَسْرَاءِ، و أَغارَه عليها، قال: و مثله قوله:

بالفَتْلِ شَزْراً غَلَبَتْ يَسَارَا # تَمْطُو العِدَا و الْمِجْذَبَ البَتَّارَا

يصْف حبالَ المَنْجَنِيق، يقول: إِذا ذَهَبُوا بها عن وُجُوهها أَقبَلَتْ على القَصْدِ، كاسْتَشْزَرَه الفاتِلُ، فَاسْتَشْزَرَ هو ، و رُوِيَ بيتُ امرئِ القَيْسِ بالوَجْهَيْنِ جميعاً:


[1] في التهذيب: العيّابة، و قد مرّت.

[2] اللسان: حال الغضب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست