responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 195

*و مما يستدرك عليه:

العَدَرُ ، بالتَّحْرِيك: القَيْلَةُ الكَبِيرَةُ، قال الأَزْهَرِيُّ: أَرادَ بالقَيْلَةِ الأَدَرَ، و كأَنّ الهمزَةَ قُلِبَتْ عَيْناً، فقيل: عَدِرَ عَدَراً ، و الأَصْلُ أَدِرَ أَدَراً.

و عَنْدَر ، مثالُ سَنْدَر: جَبَلٌ قال امرُؤُ القَيْسِ:

و لا مِثْلَ يَوْمٍ في قَدَارٍ ظَلِلْتُه # كأَنِّي و أَصْحابِي بقُلَّةِ عَنْدَرَا

فتركَ صَرْفَه على نِيَّةِ البُقْعَةِ و يروى «في قَدَارَانَ ظَلْتُه» و قَدَارانُ: موضع‌ [1] ، كذا في التَّكْمِلَة، و سيأْتي في ق د ر.

عدهر [عدهر]:

العَيْدَهُورُ ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ و ابنُ مَنْظُورٍ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: العَيْدَهُورُ : النّاقَةُ السَّرِيعَةُ كذا في التَّكْمِلَة، كأَنَّه من عَدْهَرَ ، إِذَا أَسْرَعَ.

عذر [عذر]:

العُذْرُ بالضَّمّ: م‌ ، معروفٌ، و هو الحُجَّةُ التي يُعْتَذَرُ بها.

و في البَصَائِرِ للمُصَنِّفِ: العُذْرُ : تَحَرِّي الإِنسانِ ما يَمْحُو بِه ذُنُوبَه، و ذََلك ثلاثةُ أَضْرُب:

أَن تقولَ: لم أَفْعَل.

أَو تقولَ: فعَلْتُ لأَجَلِ كذا، فيَذْكُر ما يُخْرِجُه عن كونِه مُذْنِباً.

أَو تقولَ: فعَلْتُ و لا أَعودُ، و نحو ذََلك‌[من المقال‌] [2] ، و هََذا الثالثُ هو التَّوْبةُ.

فكلُّ تَوبة عُذْرٌ ، و ليس كلُّ عُذْر تَوبةً. ج أَعْذارٌ . يُقَال: عَذَرَهُ يَعْذِرُهُ بالكسر، فيما صَنَعَ، عُذْراً ، بالضَّم و عُذُراً بضمتَين، و بهما قُرِئ قوله تعالى: فَالْمُلْقِيََاتِ ذِكْراً. عُذْراً أَوْ نُذْراً [3] فسّره ثَعْلَبٌ فقال: العُذْرُ و النُّذْرُواحد، قال اللِّحْيَانِيّ: و بعضُهُم يُثَقِّلُ قال أَبو جعفر: من ثَقَّلَ أَرادَ: « عُذُراً أَو نُذُراً» ، كما تقول: رُسُل في رُسْل.

و قال الأَزْهَرِيّ: و هما اسمانِ يَقُومَانِ مَقَامَ الإِعْذارِ و الإِنْذَارِ، و يَجُوز تَخفيفُهما و تَثقيلُهما معاً، و عُذْرَى بضمٍّ مقصوراً، قال الجَمُوحُ الظَّفَرِيّ:

قالَتْ أُمَامَةُ لمّا جِئْتُ زَائِرَهَا # هَلاّ رَمَيْتَ بِبَعْضِ الأَسْهُمِ السُّودِ

للَّهِ دَرُّكِ إِنّي قد رَمَيْتُهُمُ # لَوْلاَ حُدِدْتُ و لا عُذْرَى لمَحْدُودِ

قيل: أَرادَ بالأَسهُمِ السُّودِ: الأَسْطُرَ المكتوبَةَ. و مَعْذِرَةً ، بكسر الذّال، و مَعْذُرَةً ، بضمِّها، جمعهما مَعَاذِيرُ .

و أَعْذَرَهُ كعَذَرَه ، قال الأَخْطَلُ:

فإِن تَكُ حَرْبُ ابْنَيْ نِزَار تَوَاضَعَتْ # فقَدْ أَعْذَرَتْنَا في طلابِكُمُ العُذْرُ

و الاسْمُ المَعْذِرَةُ ، مثلَّثَةَ الذال، و العِذْرَةُ ، بالكسر ، قال النّابِغَةُ:

ها إِنَّ تَا عِذْرَةٌ إِلاّ تَكُنْ نَفَعَتْ # فإِنَّ صاحِبَها قد تَاهَ في البَلَدِ [4]

يقال: اعْتَذَرَ فلانٌ اعْتِذَاراً ، و عِذْرَةً ، و مَعْذِرَةً من ذَنْبِه، فعَذَرْتُه .

و أَعْذَرَ إِعْذَاراً ، و عُذْراً : أَبْدَى عُذْراً ، عن اللِّحْيَانِيّ، و هو مَجَاز.

و العَرَبُ تقول: أَعْذَرَ فلانٌ، أَي كانَ منهُ ما يُعْذَرُ به.

و الصَّحِيح أَنَّ العُذْرَ الاسمُ، و الإِعْذَارُ المَصْدَرُ، و في المَثَلِ: « أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ» .

و أَعْذَرَ الرجُلُ: أَحْدَثَ. و يقال: عَذَّرَ الرّجُلُ: لم يَثْبُتْ له عُذْرٌ ، و أَعْذَرَ : ثَبَتَ له عُذْرٌ ، و به فَسّرَ من قرأَ قوله عزّ و جلّ‌ وَ جََاءَ اَلْمُعَذِّرُونَ مِنَ اَلْأَعْرََابِ [5] كما يأْتِي في آخر المادّة.


[1] قدار قال البكري في معجم ما استعجم: درب من دروب الروم. و في معجم البلدان (قذاران) بالذال، و بضم أوله: قرية من نواحي حلب.

و ضبطت «قذار» فيه هنا بالذال، و بضم أوله.

[2] زيادة عن المفردات للراغب (عذر) .

[3] سورة المرسلات الآيتان 5 و 6 قال الأزهري فيه قولان: أحدهما: فَالْمُلْقِيََاتِ ذِكْراً للأعذار و الانذار، و القول الثاني: أنهما نصبا على البدل من قوله: ذِكْراً . و فيه وجه ثالث: و هو أن تنصبهما بقوله: ذِكْراً المعنى: فَالْمُلْقِيََاتِ إن ذكرت عُذْراً أَوْ نُذْراً .

[4] روايته في الديوان:

ها إن ذي عذرة إلا تكن نفعت # فإنّ صاحبها مشارك النكد.

[5] سورة التوبة الآية 90.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست