نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 158
و 17- في حديثَ وَابِصَةَ : «فَلَمّا قُتِلَ عُثْمَانُ طَارَ قَلْبِي مَطَارَه » .
أَي مَالَ إِلى جَهَة يَهْوَاهَا، و تعلّقَ بها.
و المَطَارُ : موضعُ الطَّيَرَانِ .
و إِذَا دُعِيَت الشَّاةُ قيل: طَيْرْ طَيْرْ ، و هذه عن الصّاغانيّ.
و الطّيّارُ : لَقَبُ جَعْفَر بنِ أَبي طالِبٍ.
و الطّيّارُ بنُ الذّيّالِ: في نَسَب نُبَيْشَةَ الهُذَلِيّ الصّحَابِيّ.
و أَبو الفَرَجِ محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ أَحمدَ بنِ الطَّيْرِيّ القَصِيرِيّ الضَّرِير، سمع ابنَ البَطِرِ، و تُوُفِّيَ في الأَربعين و خَمْسِمَائَة.
و إِسماعِيلُ بنُ الطَّيْرِ المُقْرِي بحَلَب، قرأَ عليه الهُذَلِيّ.
و الطّائِرُ : ماءٌ لكَعْبِ بنِ كِلاب.
فَصْل الظَّاءِ
المعجَمَة مع الراءِ
ظأر [ظأر]:
الظِّئْرُ ، بالكَسْرِ مهموزاً: العاطِفَةُ على وَلَدِ غَيْرِها ، و نصُّ المُحْكَم على غَيْرِ ولدِها المُرْضِعَةُ لَه فِي ، و نصّ المحْكَمِ: من النّاسِ و غَيْرِهِم ، كالإِبِلِ، للذَّكَرِ و الأُنْثَى. ج: أَظْؤُرٌ ، كَأَفْلُسٍ، و أَظْآرٌ ، كأَبْيَارٍ، و ظُؤُورٌ ، بالضَّمّ ممدوداً، و ظُؤُورَةٌ ، بزيادَة الهاءِ، كالفُحُولَةِ و البُعُولَة، و ظُؤَارٌ[1] كرُخَالٍ، و هََذه من الجَمْعِ العَزِيزِ، و قَرأَتُ بخطّ بعْضِ المُقَيِّدِينَ ما نَصُّه:
ما سَمِعْنَا كَلِماً غَيْرَ ثَمانٍ # هُنَّ جَمْعٌ و هْيَ في الوَزْنِ فُعَالُ
فتُؤَامٌ و دُرَابٌ و فُرَارٌ # و عُرَاقٌ و عُرَامٌ و رُخَالُ و ظُؤَارٌ جمْعُ ظِئْرٍ و بُسَاطٌ
جَمْعُ بُسْطٍ هََكذا فيما يُقَالُ
و ظُؤَرَةٌ[2] كهمزَة، و هو عند سيبويه اسمٌ للجمع كفُرْهَة لأَنَّ فِعْلاً ليس مّما يُكَسَّر على فُعْلَة عنده.
و قيل: جمْع الظِّئْرِ من الإِبلِ ظُؤَارٌ ، و من النساءِ ظُؤُورَةٌ .
و ناقَةٌ ظَؤُورٌ : لازِمةٌ للفَصِيلِ أَو البَوِّ، و قيل: معطُوفَةٌ علَى غيرِ وَلدِهَا.
و قد ظَأَرَهَا عليه كمَنَعَ يَظْأَرُهَا ظَأْراً ، بالفَتْح و ظِئَاراً ككِتَابٍ، أَي عَطَفَها.
و أَظْأَرَهَا ، و ظَاءَرَها من باب الإِفْعَال و المُفَاعَلَة، فَظَأَرَت هي، أَي عَطَفَتْ على البَوِّ، يَتَعَدَّى و لا يَتَعَدَّى، و كذََلك اظَّاءَرَتْ. مُشدَّداً ممدوداً، كذا هو في نسختنا، أَو اظَّأَرَتْ على افْتَعَلَتْ و لعلّه الصّواب.
و هي الظُّؤُورَة ، بالضَّمّ مَمْدُوداً، و تَفْسِيرُ يَعقُوبَ لقَوْلِ رُؤْبَةَ:
إِنّ تَمِيماً لمْ يُرَاضِعْ مُسْبَعَا
بأَنّهُ لم يُدْفَع إِلى الظُّؤُورَةِ ، يجوز أَن تكون الظُّؤُورَةُ هنا مَصدراً، و أَن تكون جَمعَ ظِئْرٍ ، كما قالُوا الفُحُولَة و البُعُولَة.
و بَيْنَهُمَا مُظَاءَرَةٌ ، أَي كُلّ واحِدٍ منهُمَا ظِئْرُ صاحِبِه.و ظَاءَرَتْ[3] ، المرأَةُ، بوزن فاعَلَتْ: اتَخَذَتْ وَلَداً تُرْضِعُه.و اظَّأَرَ لوَلَدِه ظِئْراً -على افتعل، أُدْغِمَت التَّاءُ [4] في باب الافتعال، فحُوِّلت ظاءً؛ لأَن الظّاءَ من فِخَامِ حُروفِ الشَّجْرِ التي قَرُبَتْ [5] مَخَارِجُهَا من التَّاءِ، فضَمّوا إِليها حَرْفاً فَخْماً مِثلَهَا؛ ليكون أَيسرَ على اللسان؛ لتَبايُن مَدْرَجةِ الحُرُوف الفِخام من مَدارِج الحُرُوف الخُفْتِ [6] -أَي اتَّخَذَهَا و في بعض النّسخ اضْطَأَر [7] بدل اظَّأَرَ .
[1] بهامش المطبوعة الكويتية: «لم يرد هذا الجمع في القاموس المطبوع» و قد وردت في نسخ القاموس التي بيدي، و لعل نسخة أخرى وقعت بيد محقق النسخة الكويتية لم ترد فيها اللفظة.
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: كهمزة، الذي في اللسان مضبوط كسفرة و هو الذي يقتضيه قوله: و هو عند سيبويه اسم للجمع كفرهة، فإن فرهة وزان سفرة لا همزة كما صرح به المصنف في مادة فره تأمل» .