نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 153
و الحَرِيمُ الطّاهِرِيّ : نُسِب إِلى بعضِ أَولادِ الأَميرِ طاهِرِ بنِ الحُسَيْنِ، و قد نُسِب إِليه جماعةٌ من المُحَدِّثين، أَوردَهم الحافِظُ في التَّبْصِيرِ، فراجعْه.
و أَطْهَار : موضعٌ من حائِل بين رَمْلَتَيْن بالقُرْبِ من جُرَاد.
و أَبو الحَسَن عليّ بنُ مُقَلّد بن عبدِ اللََّه الأَطْهَرِيّ ، نِسْبَة لِبَابِ الأَطْهَرِ : أَحَد العَلَوِيّةِ، كان حاجِباً له، حَدَّثَ.
طير [طير]:
الطَّيَرَانُ ، محرَّكَةً: حَرَكَةُ ذِي الجَنَاح في الهَوَاءِ بجَنَاحَيْهِ ، و في بعضِ الأمّهاتِ «بجَناحِهِ» ، كالطَّيْرِ مثل البَيْع، من باع يَبِيع و الطَّيْرُورَةِ ، مثل الصَّيْرُورَة مِن صارَ يَصِيرُ، و هََذِه عن اللِّحْيَانِيّ و كُرَاع و ابنِ قُتَيْبَة، طَارَ يَطِيرُ طَيْراً و طَيَرَاناً و طَيْرُورَةً .
و أَطَارَه ، و طَيَّرَهُ ، و طَيَّرَ بِهِ و طَارَ به، يُعَدَّى بالهَمزةِ و بالتّضْعِيفِ، و بحرفِ الجرّ.
و في الصّحاح: و أَطارَهُ غيرُه و طَيَّرَهُ و طايَرَهُ بمعنًى.
و الطَّيْرُ معروف: اسمٌ لجماعَةِ ما يَطِير ، مُؤنّث جمعُ طائِرٍ ، كصَاحِب و صَحْب و الأُنثى طائِرَةٌ ، و هي قليلةٌ، قالَه الأَزهريّ.
و قيل: إِنّ الطَّيْرَ أَصلُه مصدر طَار ، أَو صِفَةٌ، فخُفِّف من طَيِّرٍ ، كسَيِّد، أَو هو جَمْعٌ حَقِيقة، و فيه نَظرٌ، أَو اسمُ جمْع، و هو الأَصحُّ الأَقربُ إِلى كلامهم، قاله شيخنا.
قلْت: و يجوز أَن يكون الطّائرُ أَيضاً اسماً للجَمْع كالجَامِلِ و البَاقِرِ.
و قَدْ يَقَعُ على الواحِدِ ، كذا زَعَمَه قُطْرُب، قال ابن سِيدَه: و لا أَدرِي كيف ذََلك إِلاّ أَنْ يَعْنِيَ به المصدرَ و قُرِئَ:
و قال ثعلب: النّاسُ كلُّهم يقولون للواحدِ: طائِرٌ ، و أَبو عُبَيْدَةَ معهم، ثم انفَرَدَ فأَجَازَ أَن يُقَال طَيْر للواحد، و ج أَي جمعه على طُيُور قال الأَزْهَرِيّ: و هو ثِقَةٌ، و جمع الطّائِر أَطْيارٌ ، و هو أَحدُ ما كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه، و يَجُوز أَن يَكُون الطُّيُورُ جمعَ طائِرٍ كسَاجِدٍ و سُجُودٍ.
و قال الجَوْهَرِيّ: الطّائِرُ : جمْعه طَيْرٌ ، مثل صَاحِبٍو صَحْبٍ، و جمع الطَّيْرِ طُيُورٌ و أَطْيَارٌ ، مثل فَرْخِ و أَفْرَاخ، ثم قوله: «بِجَنََاحَيْهِ» إِمّا للتّأْكِيدِ؛ لأَنّه قد عُلِم أَن الطَّيَرَانَ لا يكون إِلاّ بالجَنَاحَيْنِ، و إِمّا أَنْ يكونَ للتَّقْيِيدِ، و ذََلك لأَنّهم قد يَستعملونَ الطَّيَرانَ في غَيْر ذي الجَنَاحِ [2] ، كقول العَنْبَرِيّ:
طارُوا إِليه زَرَافاتٍ و وُحْدَانَا
و من أَبيات الكِتَاب:
و طِرْتُ بمُنْصُلِي في يَعْمَلاَت
و تَطَايَرَ الشَّيْءُ: تَفَرَّقَ و ذَهَبَ و طَارَ ، و منه 16- حديث عُرْوَةَ :
«حتى تَطايَرَتْ شُئُونُ رَأْسِه» . أَي تَفرَّقت فصارت قِطَعاً، كاسْتَطَارَ و طَارَ ، شاهد الأَوّلِ 14- حديثُ ابنِ مَسْعُودٍ : «فقَدْنَا رسولَ اللََّه صلى اللّه عليه و سلّم فقُلْنَا اغْتِيلَ أَو اسْتُطيرَ » . أَي ذُهِبَ به بسُرْعَة، كأَنَّ الطَّيْر حَمَلَتْه أَو اغْتَالَه أَحدٌ، و شاهِدُ الثاني 16- حديثُ عائشةَ رضي اللََّه عنها : «سَمِعَتْ من يقولُ إِنَّ الشُّؤْمَ في الدّارِ و المَرْأَةِ، فطارَتْ شِقَّةٌ منها في السّمَاءِ و شِقَّةٌ في الأَرْضِ» . أَي كأَنَّهَا تَفرَّقَت و تَقَطَّعَتْ قِطَعاً من شِدَّة الغَضَبِ.
و تَطَايَرَ الشيْءُ: طالَ ، و منه 16- الحديث «خُذْ ما تَطَايَرَ من شَعرِكَ» و في رواية «من شَعْرِ رأْسِك» . أَي طالَ و تَفرّق، كطَارَ ، يقال: طارَ الشَّعْرُ، إِذَا طَالَ، و كذَا السَّنَامُ، و هو مَجَاز، و أَنشدَ الصاغانيّ لأَبي النَّجْمِ:
و قد حَمَلْنَ الشَّحْمَ كُلَّ مَحْمِلِ # و طَارَ جِنِّيُّ السَّنَامِ الأَمْيَلِ
و يروى «و قام» .
و تَطَايَرَ السَّحَابُ في السَّمَاءِ ، إِذا عَمَّهَا و تَفَرَّقَ في نَوَاحِيها و انْتَشَرَ.
و من المَجَاز: هُو ساكِنُ الطّائِرِ ، أَي وَقُورٌ ، لا حَرَكةَ له
[2] هذا قول ابن جني في تفسيره لقوله تعالى: وَ لاََ طََائِرٍ يَطِيرُ بِجَنََاحَيْهِ ، و قد وردت لفظة بجناحيه في حديث أبي ذر، و لفظه، في النهاية: «تَرَكَنا رسول اللََّه ص و ما طائر يطير بجناحيه إلا عندنا منه علم» يعني أنه استوفى بيان الشريعة و ما يحتاج إليه في الدين حتى لم يبق مُشكِل فضرب ذلك مثلا، و قيل: أراد أنه لم يترك شيئاً إلاّ بيّنه حتى بيّن لهم أحكام الطير و ما يحل منه و ما يحرم و كيف يذبح و ما الذي يفدي منه المحرم إذا أصابه و أشباه ذلك و لم يرد أن في الطير علماً سوى ذلك علّمهم إياه أو رخّص لهم أن يتعاطوا زجر الطير كما كان يفعله أهل الجاهلية.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 153