نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 118
دَخَلْتَ صِيرَةً فيها خَيْلٌ دُهْمٌ، و فيها فَرَسٌ أَغَرُّ مُحَجَّلٌ أَمَّا كُنت تَعْرِفُه منها؟» . و قال أَبو عُبَيْد: صَيْرَة ، بالفَتح، و قال الأَزهريّ: هو خَطَأٌ.
كسَفُّودٍ: العَقْلُ ، و ما يَصِيرُ إِليه من الرَّأْيِ.
و الصَّيُّورُ : الكلَأُ اليابسُ يُؤْكَلُ بعْدَ خُضْرَتِه زَماناً ، نقله أَبو حنيفة عن أَبي زِيَاد، و قال: و لَيْسَ لشَيْءٍ من العُشْبِ صَيُّور ما كانَ من الثَّغْرِ و الأَفَانِي كالصّائِرَةِ .و يقال: وَقَعَ في أُمِّ صَيُّور ، أَي في الأَمْر المُلْتَبِس ليس له مَنْفَذٌ، و أَصلُه الهَضْبَةُ التي لا مَنْفَذَ لها، كذا حكاه يعقوب في الأَلفَاظ، و الأَسْبَقُ «أُمّ صَبُّور» ، و قد تقدّم في ص ب ر.
و الصَّيْرُ ، بالفَتْح: القَطْعُ ، يقال: صارَهُ يَصِيرُه : لغة في صارَه يَصُورُه ، أَي قَطَعَه، و كذلك أَمالَه.
و قال أَبو الهَيْثَم: الصَّيْرُ رُجُوعُ المُنْتَجِعِينَ إِلى مَحاضِرِهِمْ ، يقال: أَين الصّائِرَةُ ؟، أَي أَين الحاضِرَةُ، و يقال: جَمعَتْهُم صائِرَةُ القَيْظِ.
و الصَّيْرَةُ ، بهاءٍ: ع باليَمَنِ في جَبَلِ ذُبْحَانَ.
و الصَّيِّرُ ، ككَيِّسٍ: الجَمَاعَةُ ، نقله الصّاغانِيّ و قال طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ:
يُرِيد رَنِينَ الصَّنْجِ بأَوْتَارِه، و قد تَقَدَّم تَخطِئَةُ المصَنِّف الجوهَرِيّ في ص ب ر.
و تَصَيَّرَ فلانٌ أَبَاهُ ، إِذا نَزَعَ إِليهِ في الشَّبَهِ. *و مما يُستدرك عليه:
المَصِيرَةُ : الصَّيُّورُ و الصِّيرُ .
و يقال للمَنْزِلِ الطَّيِّبِ: مَصِيرٌ ، و مِرَبٌّ، و مَعْمَرٌ [3] ، و مَحْضَرٌ. و يقال: أَينَ مَصِيرُكُم ، أَي[أَين] [4] منزِلُكُم؟ و مَصِيرُ الأَمْرِ: عاقِبَتُهُ.
و تقولُ للرّجُلِ: ما صَنَعْتَ في حاجَتِك، فيَقُول: أَنا علَى صِيرِ قَضَائِهَا، و صُمَاتِ قَضَائِهَا، أَي علَى شَرَفٍ من قَضَائِهَا، قال زُهَيْرٌ:
و قَدْ كُنْتُ مِنْ سَلْمَى سِنِينَ ثَمَانِياً # علَى صِيرِ أَمرٍ ما يَمَرُّ و ما يَحْلُو
و الصّائِرَةُ : المَطَرُ.
و الصّائِرُ : المُلَوِّي أَعْنَاقَ الرِّجالِ. و الصَّيْرُ : الإِمالَةُ.
و قال ابن شُميل: الصَّيَّرَة ، بالتَّشْدِيد [5] : على رَأْسِ القَارَة مِثل الأَمَرَةِ غير أَنها طُوِيَتْ طَيًّا، و الأَمَرَةُ أَطْوَلُ منها و أَعظَمُ، و هما مَطْوِيَّتَانِ جميعاً؛ فالأَمَرَةُ مُصَعْلَكَةٌ طَوِيلَة، و الصَّيِّرَة مُسْتَدِيرَة عَرِيضَة ذاتُ أَرْكَان، و رُبما حُفِرَت فَوُجِد فيها الذَّهَبُ و الفِضَّةُ، و هي من صَنْعَةِ عادٍ و إِرَمَ.
و صَارَ وَجَهَه يَصِيرُه : أَقْبَلَ بهِ.
و عَيْنُ الصِّيرِ ، بالكسر: مَوضِعٌ بمِصْرَ.
[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: بمكلّئه، أي بمكلّىء عدن، و المكلّأ كمعظّم ساحل كل نهر و مرفأ السفن ا هـ» .
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: ماله بدو هكذا في خطه» و في التهذيب: و يقال: ماله صيّور مثال فيعول، أي ماله عقل و نحو ذلك.
[6] (*) سقطت من المطبوعتين المصرية و الكويتية و ما أثبتناه من القاموس.
[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: الصيرة بالتشديد أي بتشديد الياء المكسورة و فتح الصاد كذا هو مضبوط في التكملة» و مثلها في التهذيب، أما في اللسان ضبطت بكسر الصاد و فتح الياء المخففة و كله ضبط قلم.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 7 صفحه : 118