responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 116

و الصَّهْرُ ، بالفَتْح: الحَارُّ ، حكاه كُراع، و أَنشد:

إِذْ لا تَزَالُ لَكُمْ مُغَرْغِرَة # تَغْلي و أَعْلَى لَوْنِها صَهْرُ

فعَلَى هََذا يُقال: شَيْ‌ءٌ صَهْرٌ : حارٌّ.

و الصَّهْرُ ، أَيضاً: الإِذَابَةُ ، أَي إِذابَةُ الشَّحْمِ، كالاصْطهارِ ، يقال: صَهَرَ الشَّحْمَ، كمَنَعَ‌ ، و اصْطَهَرَه ، إِذَا أَذَابَهُ.

و الصُّهرُ ، بالضَّمّ، جَمْعُ صَهُورٍ ، كصَبُورٍ، لشَاوِي اللَّحْمِ، و مُذِيبِ الشَّحْم‌ ، الأَوّل من الصَّهْرِ [و]هو الإِحْرَاقُ. يقال: صَهَرْتُه بالنار، أَي انْضَجْتُه.

و الصُّهَارَةُ ، ككُنَاسَةٍ: ما أُذِيبَ‌ من الشَّحْمِ و نَحْوِه، و قيل: كُلُّ قِطْعَة من الشَّحْمِ‌ صَغُرَت أَو كَبُرَت صُهَارَةٌ .

و الصُّهَارَةُ : النِّقْي‌ ، يقال: ما بالبَعِيرِ صُهَارَةٌ ، أَي نِقْيٌ، و هو المُخّ‌ ، و هو مَجَاز.

و اصْطَهَرَ فلانٌ: أَكَلَهَا ، أَي الصُّهارَةَ ، فالاصْطِهارُ يُسْتَعْمَل بمعنَى أَكْل الصُّهارَةِ ، و بمعنَى إِذابَةِ الشَّحْمِ، قال العَجّاجِ:

شَكّ السَّفَافِيدِ الشِّوَاءَ المُصْطَهَرُ

و قال الأَصْمَعِيّ: يُقَال لما أُذِيبَ من الشَّحْم: الصُّهَارَةُ و الجَمِيلُ.

و من المَجَاز: اصْطَهَرَ الحِرْبَاءُ، و اصْهارَّ ، كاحْمارّ: تَلأْلأَ ظَهْرُه من‌ شِدَّةِ حَرِّ الشَّمْس‌ ، و قد صَهَرَه الحَرُّ.

و الصِّهْرِيُّ ، بالكسر: لغة في‌ الصِّهْرِيج و هو كالحَوْضِ، قال الأَزْهَرِيّ‌ [1] : و ذََلك أَنّهم يَأْتُون أَسفَلَ الشِّعْبَة مِن الوادِي الذي له مَأْزِمَانِ، فيَبْنُون بَينهما بالطِّينِ و الحِجَارَة، فيترَادُّ الماءُ، فيَشربون به زَماناً، قال: و يُقَال: تَصَهَرْجُوا صِهْرِيًّا .

و الصَّيْهُورُ : شِبْهُ مِنْبَرٍ يُعْمَل‌ مِنْ طِين‌ أَو خَشَب‌ لمَتاع البَيْتِ‌ يُوضَع عليهِ، من صُفْرٍ أَ و نَحْوِه‌ [2] ، قال ابن سيده:

و لَيس بثَبتٍ.

و الصَّاهُورُ : غِلاَفُ القَمَر ، أَعجميٌّ مُعَرّب. و من المَجَاز: أَصْهَرَ الجَيْشُ للجَيْشِ‌ ، إِذا دَنَا بَعْضُهُم‌ [3]

من بَعْضٍ‌ نقله الصّاغانيّ و الزَّمَخْشَرِيّ.

*و مما يستدرك عليه:

الصَّهْرُ : المَشْوِيّ.

و قال أَبو زيد: صَهَرَ خُبْزَه، إِذا أَدَمَهُ بالصُّهَارَةِ ، فهو خُبْزٌ صَهِيرٌ و مَصْهُورٌ .

و يقال: صَهَرَ بَدَنَه، إِذا دَهَنَه بالصَّهِيرِ .

و من المَجَاز: قولُهم: لأَصْهَرَنَّك بيَمِين مُرَّة، كأَنَّه يريد الإِذَابَةَ، قال أَبو عُبَيْدَة: صَهَرْتُ فُلاناً بيمينٍ كاذِبَة تُوجِبُ النّارَ، و قال الزمخشريّ: و صَهَرَه باليمينِ صَهْراً : استَحْلَفَه على يَمِين شَدِيدَة، و هو مَصْهُورٌ باليمِينِ.

و الصَّهْرُ في حديثِ أَهلِ النّارِ: أَن يُسْلَتَ ما في جَوْفِه حتَّى يَمْرُقَ من قدَمَيْه.

و صَهَرَه و أَصْهَرَهُ ، إِذا قَرَّبَه و أَدْناهُ. و منه 14- الحديث : «أَنه كان يُؤَسِّسُ مَسْجِدَ قُبَاءٍ فيَصْهَرُ الحَجَرَ العَظِيمَ إِلى بَطْنِه» .

أَي يُدْنِيهِ إِليه.

صير [صير]:

صارَ الأَمْرُ إِلى كذا يَصِير صَيْراً و مَصِيراً و صَيْرُورَةً . و قال الأَزهريّ: صَارَ على ضَرْبَيْن: بُلُوغٌ في الحالِ، و بُلُوغٌ في المَكَانِ، كقَوْلِكَ: صَارَ زَيْدٌ إِلى عَمْرٍو، و صَارَ زيدٌ رَجُلاً، فإِذا كانَتْ في الحالِ فهي مثْلُ كان في بابِه.

و صَيَّرَه إِلَيْهِ، و أَصَارَهُ ، و في كلام عُمَيْلَةَ الفَزَارِيّ لعَمِّه، و هو ابنُ عَنْقَاءَ الفَزارِيّ: ما الذي أَصارَكَ إِلى ما أَرَى يا عَمّ؟قال: بُخْلُكَ بمَالِكَ، و بُخْلُ غَيْرِك من أَمْثَالِك، وصَوْنِي أَنا وَجْهِي عن مثْلِهِمْ و تسآلك: ثم كان من إِفْضَالِ عُمَيْلَةَ على عَمّه ما قد ذَكَرَه أَبو تَمَام في الحماسة [4] .


[1] كذا، و القول الآتي هو من كلام النضر، نقله الأزهري في التهذيب.

[2] في التهذيب: من صفر أو شَبَهٍ أو نحوه.

[3] نص الأساس: أصهر الجيش للجيش إذا دنا له.

[4] وردت في شرح ديوان الحماسة للتبريزي في باب الأضياف و المديح 4/68 أبيات لابن عنقاء الفزاري مطلعها:

رآني على ما بي عُميلة فاشتكى # إلى ماله حالي أسرَّ كما جهر

و مما قاله:

و لما رأى المجد استعيرت ثيابه # تردى رداء واسع الذيل و ائتزر.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 7  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست