و يقال: جاءَنَا بصَقْرَةٍ تَزْوِي الوَجْهَ، كما يقال: بصَرْبَةٍ، حكاهما الكسائِيّ.
و ما مَصَلَ من اللَّبَنِ فامّازَتْ خُثَارَتُه، وصَفَتْ صَفْوَتُه، فإِذا حَمِضَتْ كانت صِبَاغاً طَيِّباً، فهو صَقْرَةٌ .
و المُصْقَئِرٌّ من اللَّبَن: الحَامِضُ المُمْتَنِعُ.
و الصّاقِرِيَّةُ من قُرَى مِصر، منها أَبو مُحَمَّدٍ المُهَلَّب بن أَحمد بنِ مَرْزُوقٍ المِصْرِيّ، ذو الفُنُون، صَحِبَ أَبا يَعْقُوب النَّهْرَجُورِيّ.
و صَقَّرَ التَّمْرَ: صَبَّ عليه الصَّقْر .
و المُصَقَّر من الرُّطَبِ: المُصَلِّبُ يُصَبُّ عَلَيْه الدِّبْسُ ليَلِينَ، و ربما جاءَ بالسين [1] .
و قال أَبو حَنِيفَة [2] : و ربما أَخَذُوا الرُّطَبَ الجَيِّدَ مَلْقوطاً من العِذْق، فجَعَلُوه في بَسَاتِيقَ، و صَبُّوا عليه من ذََلك الصَّقْرِ ، فيُقَال له: رُطَبٌ مُصَقَّر ، و يَبْقَى [3] رُطَباً طُولَ السنة [3] .
و قال الأَصمعيّ: التَّصْقِيرُ : أَنْ يُصَبَّ على الرُّطَب الدِّبْسُ، فيقال: رُطَبٌ مُصَقَّرٌ .
و ماءٌ مُصَقَّرٌ : مُتَغَيِّر.
و يَومٌ مُصْمَقِرٌّ : شَدِيدُ الحَرّ: و الميمات زائدة.
و إِذَا كان لونُ الطائِرِ مخْتَلِطاً خُضْرَتُه أَو سَوادُه بحُمْرَة أَو صُفْرَة، فتلْك الصَّقْر ، شُبِّه بالصّقْرِ ، و هو الدِّبْسُ، و الطّائر مُصَقِّرٌ ، كذا في كتاب غريبِ الحَمَام للحُسَيْنِ بنِ عبدِ اللََّه الكاتِب الأَصْبهانِيّ.
صقعر [صقعر]:
الصُّقْعُرُ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، و هو بالضّمّ:
الماءُ البارِدُ، و قال اللَّيْثُ: هو الماءُ المُرُّ الغَليظُ، و قال غيره: هو الماءُ الآجِنُ الغَلِيظُ. و الصَّقْعَرَةُ : أَن تَصِيحَ في أُذُنِ آخَرَ ، يقال: فُلانُ يُصَقْعِرُ في أُذُنِ فلان.
و اصْقَعَرَّ الجَرَادُ: أَصابَتْه الشَّمْسُ فذَهَبَ.و الصِّنْقَعْرُ ، كجِرْدَحْلٍ: الأَقِطُ، و الفِدْرَةُ من الصَّمْغِ ، نقله الصاغانيّ.
صلر [صلر]:
الصِّلَّوْرُ ، كسِنَّوْر ، أَهمله الجَوْهَرِيّ و قال ابنُ شُمَيْل: هو الجِرِّيّ ، بكسر الجيم و تشديد الراءِ المكسورة، فارِسِيَّتُه المارْماهي و هو السَّمكُ الذي يكونُ على هَيْئَةِ الحَيّاتِ، و منه 16- حديثُ عَمّارٍ رضي اللََّه عنه : «لا تَأْكُلُوا الصِّلَّوْرَ و لا الأَنْقَلْيَس» .
صمر [صمر]:
صَمَرَ يَصْمُرُ صَمْراً ، بالفَتْحِ، و صُمُوراً ، بالضَّمّ: بَخِلَ و مَنَعَ ، قاله ابنُ سِيدَه، و أَنشد:
أَراد: يَمُوتُونَ و يَفْنَى مالُهم. كأَصْمَرَ ، و صَمَّرَ تَصْمِيراً .
و صَمَرَ المَاءُ يَصْمُرُ صُمُوراً ، إِذا جَرَى من حَدُورٍ [4] في مُسْتَوىً، فَسَكَنَ و هو جارٍ. و ذلك المكانُ يُسَمَّى صِمْرَ الوَادِي.
و الصِّمْرُ بالكَسْر: مُسْتَقَرُّه ، أَي الماءِ.
و الصُّمْر ، بالضَّمّ: الصُّبْرُ ، على البَدَل.
و قد أَدْهَقْتُ الكَأْسَ إِلى أَصْمَارِهَا و أَصْبَارِهَا ، أَي إِلى أَعالِيهَا، وَاحدُهَا صُمْرٌ و صُبْرٌ، و كذا أَخَذَ الشَّيْءَ بأَصْمَارِه ، أَي بأَصْبارِه، و قيل: هو على البَدَلِ.
و الصَّمْرُ ، بالفَتْح: النَّتْنُ ، هكذا في النُّسخ، و مثله في التكملة، و ضَبَطَه في اللِّسَان، و الأَساس بالتّحْرِيكِ [5] ، و 1- في حديثِ عليّ : «أَنّه أَعْطَى أَبا رَافعٍ حَتِيّاً و عُكَّةَ سَمْنٍ، و قال:
ادْفَعْ هذا إِلى أَسْمَاءَ بنتِ عُمَيْس-و كانَت تَحْتَ أَخيه جَعْفَرٍ-لتَدْهُن به بَنِي أَخيهِ من صَمَرِ البَحْرِ-يعني نَتْنَ رِيحِه-و تُطْعِمَهُمْ من الحَتِيِ [6] » . أَمّا صَمَرُ البحرِ، فهو نَتْنُ
[1] بعدها في اللسان: لأنهم كثيراً ما يقلبون الصاد سيناً إذا كان في الكلمة قاف أو طاء أو عين أو خاء مثل الصدع و الصماخ و الصراط و البصاق.