نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 6
و أَبَرَ الرَّجلُ: آذَى، عن ابنِ الأَعرابيِّ.
و يُقَال للِّسَانِ: مِئْبَرٌ و مِذْرَبٌ و مِفْصَلٌ و مِقْوَلٌ.
و أَبَّرَ الأَثَرَ: عَفَّى عليه من التُّرَاب. و 16- في حدِيثِ الشُّورَى : «لا تُؤَبِّرُوا آثارَكم فتُولِتُوا دِينَكم» . قال الأَزهريُّ:
هََكذا رَواه الرِّياشِيُّ بإِسناده، و قال: التَّوْبِيرُ [1] : التَّعْفِيَةُ و مَحْوُ الأَثَرِ، قال: و ليس شيءٌ من الدَّوابِّ يُؤَبِّر أَثَرَه حتى لا يُعرَف طَرِيقُه إِلاّ عَناق الأَرضِ. حكاه الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْن، و سيأْتي في وبر، و في ترجمة بأْر.
و ابْتَأَرَ الحَرُّ قَدَمَيْه [2] . قال أَبو عُبَيْدٍ: في الابتِئارِ لُغَتَان، يُقَال: ابتأَرْتُ، و ائْتَبَرْتُ ، ابْتئاراً و ائْتباراً ، قال القُطَاميُّ:
فإِنْ لم تَأْتَبِرْ رَشَداً قُرَيْشٌ # فليس لسائِرِ الناسِ ائْتِبَارُ
يَعْنِي اصطناعَ الخَيرِ و المعروفِ و تَقْدِيمَه، كذا في اللِّسَان.
و أُبائِرُ ، بالضَّمِّ. مَنْهَلُ بالشَّام في جهة الشَّمَال من حَوْرانَ.
و أبَأرٌ ، كغُرَاب: موضعٌ من ناحية اليمنِ، و قيل: أَرضٌ من وراءِ بلادِ بني سَعْدٍ.
و استدرك شيخُنا: 14- مَأْبُور : مَوْلَى رسولِ اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قلتُ:
و هو الذي أَهداه المُقَوْقِسُ مع ماريةَ و سِيرِينَ. قالَه ابنُ مُصْعَبٍ
و في شُروح الفَصِيح. قولُهم: ما بِها آبِرٌ ، أَي أَحَدٌ.
و في الأَساس: و من المَجَاز: إِبْرَةُ القَرْنِ طَرَفُه. و إِبْرةُ النَّحْلَةِ شَوْكَتُهَا. و تقول: لا بُدَّ مع الرُّطَبِ من سُلاَّءِ النَّخْلِ، و مع العَسَلِ مِن إِبَرِ النَّحْلِ.
قلتُ: و الإِبرةُ أَيضاً: كِنَايةٌ عن عُضْو الإِنسان.
و إِبِرّ ، بكَسْرتين و تشديدِ الموحَّدةِ: قَريةٌ مِن قُرَى تُونسَ، و بها دُفِنَ أَبو عبد اللّه محمّدٌ الصِّقِلِّيُّ المعمَّرُ ثلاثمائة سنةٍ، فيما قِيل.
أتر [أتر]:
الأُتْرُورُ ، بالضَّمِّ، أَهملَه الجوهريُّ، و هي لغةٌ في التُّؤْرُور[3] مقلوبٌ عنه، و سيأتي قريباً.
و أَتَّرَ القَوْسَ تَأتِيراً ، لغةٌ في وَتَّرَهَا ، نَقَلَه الفَرّاءُ عن يُونُسَ، و سيأْتي.
و أُتْرَارُ ، بالضمِّ: د، بتُرْكُسْتانَ عظيمٌ، على نهر جَيْحُونَ، و منه كان ظهورُ التَّتَرِ الطائفةِ الطّاغيةِ، و قد أَورد بعضَ ما يتعلّق به ابنُ عَرَبْ شاهْ في «عجائِبِ المَقْدُور» ، فراجِعْه، و سيأْتي للمصنِّف في ت رّ، و منه القَوَّامُ الإِتقانيُّ الحَنَفِيُّ، وَلِيَ الصَّرْغتمشِيّة أَوّل ما فُتِحَتْ. و شَرَحَ الهِدَايةَ.
أثر [أثر]:
الأَثَرُ ، محرَّكَةً: بَقِيَّةُ الشيْءِ. ج آثَارٌ و أُثُورٌ ، الأَخيرُ بالضَّمِّ. و قال بعضُهم: الأَثَرُ ما بَقِيَ مِنْ رَسْمِ الشَّيْءِ.
و الأَثَرُ : الخَبَرُ ، و جَمْعُه الآثارِ .
و فلانٌ مِن حَمَلَةِ الآثارِ . و قد فَرقَ بينهما أَئمَّةُ الحديثِ، فقالوا: الخَبَرُ: ما كان عن النَّبِيِّ صلّى اللّه عليه و سلم، و الأَثَرُ : ما يُرْوَى عن الصَّحَابَة. و هو الذي نَقَلَه ابنُ الصَّلاحِ و غيرُه عن فُقَهاءِ خُراسانَ، كما قاله شيخُنا.
و الحُسَيْنُ بنُ عبدِ المَلِكِ الخَلاَّلُ ثِقةٌ مشهورٌ تُوِفِّيَ سَنَةَ 532، و عبدُ الكريم [4] بنُ منصورٍ العُمَرِيُّ المَوْصِلِيّ، عن أَصحاب الأُرمويّ، نقله السَّمْعَانِيُّ، مات سنةَ 490، الأَثَرِيّانِ : مُحَدِّثَانِ. و ممَّن اشْتَهَر به أَيضاً: أَبو بكر سعيدُ بنُ عبدِ اللّهِ بنِ عليِّ الطُّوسِيُّ، وُلِدَ سنة 413 بنَيْسَابُورَ، و محمّدُ بنُ هياج بن مبادر الآثاريُّ الأَنصاريُّ التاجر، من أَهل دِمشقَ، وَرَدَ بغدَادَ، و بابا جَعْفَرُ بنُ محمّدِ بنِ حُسَيْنٍ الأَثَرِيُّ ، رَوَى عن أَبي بكرٍ الخَزَرِيِّ.
و يقال: خَرَجَ فلانٌ في إِثْرِهِ ، بكسرٍ فسكونٍ، و أَثَرِهِ ، مُحَركةً-و الثاني أَفْصحُ، كما صَرَّحَ به غيرُ واحدٍ، مع تَأَمُّلٍ فيه، و أَوردهما ثعلبٌ فيما يُقَال بلُغَتَيْن من فَصِيحِه، و صَوَّبَ شيخُنا تقديمَ الثّانِي على الأَوّل. و ليس في كلامِ المصنِّف
[1] الأصل و التهذيب، و في اللسان: «التأبير» و القائل هو الرياشي.
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله و ابتأر الحرُّ قدميه كذا بخطه تبعاً للسان، و لعله تصحيف، ففي اللسان في مادة بأر: و أبتأر الخير و بأره:
قدّمه» .
[3] في القاموس و الأصل «الثؤرور» و ما أثبت عن نسخة أخرى من القاموس. و التؤرور: العون يكون من السلطان بلا رزق، و قيل:
التؤرور أتباع الشُّرَط.
[4] في القاموس المطبوع: «عبد الملك» و نبه بهامشه إلى عبارة الشارح.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 6