و مَنْصُورُ بنُ سُقَيْرٍ ، عن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ.
و سنقر السَّقَنْقُورُ ، أَفرده الصّاغانيّ في ترجمة مُسْتَقِلَّة، و قال:
أَهمله الجَوْهَرِيُّ، و هو دَابَّةٌ على هَيْئَة الوَزَغ أَصْفَر تَنْشَأُ بشاطىءِ بَحْرِ النِّيلِ[1] و هو الأَجْوَدُ، و يقال: خارِجَ الماءَ فنَشَأَ خارِجاً، كما نقله الصّاغانيّ، و منها نَوْعٌ ببُحَيْرَةِ طَبَرِيَّة ساحل الشّامِ، و هو في القُوَّةِ دونَ الأَوّل، لَحْمُها باهِيٌ ، يَزِيدُ في قُوَّةِ الباهِ وَحِيًّا عن تَجْرِبَةٍ، و هََذا أَشهَرُ الخَواصُّ و قد استَطْرَدَهَا الأَطبّاءُ في كُتُبِهم.
*و مما يستدرك عليه:
سَقَرَتْه الشّمسُ: غَيَّرَت لَونَه و جِلْدَه، و آلَمَتْه بحَرِّهَا.
و السَّقْرُ : البُعْدُ، قيل: و به سُمِّيَت جهَنَّم.
و سَقَرَاتُ الشَّمسِ: شِدّةُ وَقْعِها.
و يَوْمٌ مُسْمَقِرٌّ ، و مُصْمَقِرٌّ: شَديدُ الحَرّ، و سيأْتِي للمصَنّف، و هنا محلُّ ذِكْرِه.
و 16- في الحَدِيث عن جابِرٍ مَرْفُوعاً : «لا يَسْكُنُ مَكَّةَ ساقُورٌ و لا مَشَّاءٌ بِنَمِيم» . قيل: هو الكَذَّاب، و جاءَ ذِكْرُ السَّقَّارِينَ في الحَدِيثِ أَيضاً، و جاءَ تفسيرُه [2] فيه أَنّهُم الكَذّابُون، قيل:
سُمُّوا بهِ لخُبْثِ ما يَتَكَلَّمُونَ.
و 14- رَوَى سَهْلُ بنُ مُعَاذٍ عن أَبِيه أَن رسولَ اللّه صلى اللّه عليه و سلّم قالَ : «لا تَزالُ الأُمّة على شَريعَة ما لم يَظْهَرْ فيهم ثَلاثٌ: ما لم يُقْبَضْ منهم العِلْمُ، و يَكْثُر فيهم الخُبْثُ، و تَظْهَر فيهِمِ السَّقَّارَةُ ، قالوا: و ما السَّقَّارَةُ يا رَسُولَ اللّه؟قالَ: بشَرٌ يَكُونونَ في آخِرِالزَّمَانِ، تَكُونُ تَحِيَّتُهُم بَيْنَهُم إِذا تَلاقَوا التَّلاعُنَ» [3] .
و سَلَمَةُ بنُ سَقَّارٍ ، ككَتّان: من المُحَدِّثِينَ.
و سِقْرا ، بالكسر و سكون القافِ و الإِمالة: جَبَلٌ عند حَرَّةِ بني سُلَيْم.
و سَقَّارَةُ ، بالفَتْح و التَّشدِيدِ: موضِع بحِيزَةِ مِصْر، و قد رَأَيْتُه.
و تاجُ الدّين أَبُو المَكَارِمِ، مُحَمَّدُ بنُ عبدِ المُنْعِمِ بنِ نَصْرِ اللّه بن أَحْمَد بن حوارى بن سُقَيْرٍ ، كزُبَيْرٍ، التَّنُوخِيّ المَعَرِّي الدِّمَشْقِيّ الحَنَفِيّ، سمع منه الدّمياطِيّ.
سقطر [سقطر]:
السِّقْطِرِيُّ ، كزِبْرِجِيٍ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، و هو بمعنَى الجِهْبِذ، كالسِّقِنْطارِ ، و سنقطر السِّنِقْطَارِ ، كلاهما بالكسر.
و سُقُطْرَى ، بضَمّ السّينِ و القافِ مَمْدُودَةً و مَقْصُورَةً ، حكاهما ابنُ سِيدَه عن أَبي حَنِيفَة [4]و أُسْقُطْرَى ، بزيادة الأَلف المَضْمُومة مَقْصُورةَ، و أَهلُها يَقُولُونَ سُكُوتْرَة: جَزِيرَةٌ مُتَّسِعَةٌ بِبَحْرِ الْهِنْدِ على يَسَار الجائِي من بِلادِ الزَّنْجِ ، و بَيْنَهَا و بَيْنَ المَخَا ثلاثَةُ أَيّام مع ليالِيهَا و العَامَّةُ تقول سُقُوطْرَة ، فهي أَرْبَعُ لُغَاتِ، الأَخِيرَةُ للعامّة، يُجْلَبُ منها الصَّبِرُ الجَيِّدُ الذي لا يُوجَدُ مثلُه في غيرِهَا، و دَمُ الأَخَوَيْنِ ، و هو القاطِرُ المَكِّيّ، و غيرُهما، فيها مياهٌ جارِيةٌ، و نَخِيل كثيرة، و قد ذكر المُؤَرِّخُون من عَجَائِبِ هََذه الجزيرة ما يُحِيلُه العَقْلُ، و أَهْلُهَا يُونان، لا يُعْرَف اليومَ يُونَانُ على صِحَّةٍ سواهُم؛ لأَنّ أَرِسْطُو أَشار على الإِسْكَنْدَرِ بإِجلاءِ أَهلِهَا، و إِسْكَانِ طائِفَةٍ من اليونانِ بها؛ لحِفْظِ الصَّبِرِ، لعَظِيم منفعَته، و من مُدُنِ هََذِه الجزيرَة بروه و ملته و منيسة، و في الأَخِيرَةِ يسكُنُ مَلِكُ الزَّنْج.
سقعطر [سقعطر]:
السَّقَعْطَرَى ، كقَبَعْثَرَى، أَهمله الجَوْهَرِيّ، و قال الصّاغانيّ: هو أَطْوَلُ ما يَكُونُ من الرِّجَالِ و الإِبِلِ و هو النِّهاية في الطُّول، و قال ابن سِيده: لا يكون أَطْوَل منه، كالسَّقَعْطَرِيِّ ، بتشديد الياءِ التحتيَّة، عن ابن الأَعْرابيّ.
[1] عبارة التكملة: و السقنقور وَرَلٌ مائي، يصاد من نيل مصر...
[2] نصه في التكملة-و قد أشرت إِليه قريباً «كل سقار ملعون» أَو «ملعون كل سقّار» .
[3] هذه رواية اللسان للحديث، و ثمة رواية أخرى له وردت في النهاية، فراجعها.