نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 500
و المُصَاحَبَة و المُصَافَاة، من سَجَرَتِ النَّاقَة سَجْراً ، إِذا مَلأَت فاهَا من الحَنِين إِلى وَلدِها، قاله الزَّمَخْشَرِيّ، و مثلُه في البصائر، قال أَبو خِرَاشٍ:
و كُنْتَ إِذا ساجَرْتَ منهم مُسَاجِراً # صَبَحْتَ بفَضْلٍ في المُروءَةِ و العِلْمِ
و أَسْجَرَ في السَّيْرِ: تَتَابَعَ ، هََكذا في النُّسخ، و الذي في الأُمّهات اللُّغويّة: انْسَجَرَتِ الإِبِلُ في السَّيْر: تَتَابَعَتْ.
و السَّجْرُ : ضَرْبٌ من السَّيْر للإِبِل بين الخَبَبِ و الهَمْلَجَةِ، و قال ابن دُرَيْد [1] : شَبِيهٌ بخَبَبِ الدَّوَابِّ. و قيل: الانْسِجَارُ :
التَّقَدُّمُ في السَّيْرِ و النَّجَاءُ. و يقال أَيضاً بالشِّين المعجمةِ، كما سَيَأْتي.
و المُسْجَئِرُّ ، كمُقْشَعِرَّ الصُّلْبُ من كلّ شَيْءٍ، عن ابن دُرَيْد.
*و مما يستدرك عليه:
انْسَجَر الإِناءُ: امْتَلأَ.
و سَجَرَ البَحْرُ: فَاضَ أَو غَاضَ.
و سُجِرَت الثِّمَادُ [2] : مُلِئَتْ من المَطَر، و كذََلك الماءُ سُجْرَةٌ ، و الجمْع سُجَر .
و السَّاجِر : السَّيْلُ الذي يَملأُ كُلَّ شَيْءٍ.
و بِئْرٌ سَجْرٌ ، أَي مُمْتلِئَةٌ.
و المَسْجُور : اللَّبَنُ الذِي ماؤُه أَكثرُ من لَبَنِه، عن الفَرَّاءِ.
و المُسَجَّر : الذي غاضَ ماؤُه.
و لُؤْلُؤٌ مَسْجُورٌ انتَثَرَ من نظامِه.
و قيل: لُؤْلُؤةٌ مَسْجُورة : كَثِيرةُ الماءِ.
و سَجَّرَت النَّاقَةُ تَسْجِيراً : حَنَّتْ، قاله الزَّمَخْشَرِيّ. و قد يُستعمَل السَّجْرُ في صَوْت الرَّعْدِ.
و عَينٌ مُسَجَّرَةٌ : مُفْعَمَةٌ.
و السَّاجِر : الساكِن.
و قَطْرَةٌ سَجْرَاءُ : كَدِرَةٌ، و كذََلك النُّطْفَةُ. و في أَعْنَاقِهمِ السَّواجِيرُ [3] ، أَي أَغلالٌ، و هو مَجَاز.
و سَجْرٌ ، بالفتح: موضعٌ حِجَازِيّ.
سجهر [سجهر]:
المُسْجَهِرّ ، كمُقْشَعِرّ: الأَبيضُ. قال لَبِيد:
و ناجِيَةٍ أَعْمَلْتُهَا و ابْتَذَلْتُهَا # إِذا مَا اسجَهَرَّ الآلُ في كُلِّ سَبْسَبِ
و اسْجَهَرَّ النَّباتُ : طَالَ. و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: اسجهَرَّ ، إِذا ظَهَر و انْبَسَط : قال عَدِيٌّ:
و مَجُودٍ قد اسْجَهَرَّ تَنَاوِيـ # رَ كلْوْنِ العُهُونِ في الأَعْلاَقِ
و قال أَبو حَنِيفَة: اسجَهَرَّ هنا: تَوقَّدَ حُسْناً بأَلْوَانِ الزَّهْرِ.
قلْت: و المَآلُ واحِد؛ لأَنَّ النَّبَاتَ إِذا طَالَ و ظَهَر و انْبَسَط أَزْهَرَ و تَوَقَّدَ بحُسْنِ الأَلْوَانِ.
و قال ابنُ الأَعرابِيّ: اسجَهَرّ السَّرَابُ إِذا تَرَيَّهَ و جَرَى.
و أَنشَدَ بَيْتَ لَبِيد.
و اسجَهَرَّت الرِّمَاحُ ، إِذا أَقْبَلَتْ إِلَيْك.
و يقال: سَحابَةٌ مُسْجَهِرَّة ، إِذا كانت يَتَرَقْرَقُ فيها الماءُ *و مما يستدرك عليه:
اسجَهَرَّت النارُ، إِذا اتَّقدَتْ و الْتَهَبَتْ.
و اسْجَهَرَّ اللَّيْلُ: طالَ.
و بناءٌ مُسْجَهِرٌّ : طَوِيلٌ.
سحر [سحر]:
السَّحْر ، بفَتْح فسُكُون و قد يُحَرَّك ، مثال نَهْر و نَهَرَ، لمكان حرْف الحَلْقِ، و يُضَمّ -فهي ثَلاثُ لُغَات، و زادَ الخَفَاجِيُّ في العِنَايَة: بكَسْرٍ فسكون، فهو إِذاً مُثَلَّث، و لم يَذْكُره أَحَدٌ من الجَمَاهِير، فليُتَثَبَّت-: الرِّئَةُ. و به فُسِّر حدِيثُ عائِشَةَ رَضِيَ اللّه عنها: «ماتَ رَسُولُ اللّه صلى اللّه عليه و سلّم بين سَحْرِي و نَحْرِي» أَي مات صلى اللّه عليه و سلّم و هو مُسْتَنِدٌ إِلى صَدْرِهَا و ما يُحَاذِي سَحْرَهَا منْه. و حَكْى القُتَيْبِيّ فيه أَنه بالشِّينِ المعجمة و الجيم، و سيأْتي في موضعه، و المَحُفوظ الأَوّلُ.
و قيل: السّحر بلُغَاتِه الثّلاثة [4] : ما الْتَزَق بالحُلْقُوم