responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 478

بأَيْدِي رِجالٍ لا هَوادَةَ بَيْنَهمْ # يَسُوقُون للمَوْتِ الزُّوَيْرَ اليَلَنْدَدَا

و الزِّوَرِّ مثال‌ خِدَبٍ‌ و هِجَفٍ‌ [1] .

و الزَّوْرُ : الخَيَالُ يُرَى في النَّوْمِ.

و الزَّوْرُ : قُوَّةُ العَزِيمَةِ ، و الذي وَقعَ في المُحكَم و التَّهْذِيب: الزَّوْرُ : العَزِيمة، و لا يُحْتَاج إِلى ذِكْر القُوَّة فإِنها معنًى آخَرُ.

و الزَّوْرُ : الحَجَرُ الَّذِي يَظْهَر لِحَافِرِ البِئْرِ فيَعْجِزُ عن كَسْرِهِ فيَدَعُه ظاهِراً. و قال بعضُهم: الزَّوْرُ : صَخْرَةٌ، هََكذا أَطلَقَ و لم يُفَسِّر.

و الزَّوْر : وَادٍ قُرْبَ السَّوَارِقِيَّة.

و يَوْمُ الزَّوْرِ ، وَ يقال: يَوْمُ الزَّوْرَيْن ، و يَومُ الزَّوِيرَيْنِ لبَكْرٍ على تَمِيم. قال أَبو عُبَيْدةَ: لأَنَّهُمْ أَخَذُوا بَعِيرَيْن. و نَصُّ أَبِي عُبَيْدَة:

بَكْرَيْن مُجَلَّلَيْنِ‌ فعَقَلُوهُما ، أَي قَيَّدُوهما، و قالوا: هََذانِ زَوْرَانَا [2] أَي إِلََهَانَا لَنْ نَفِرّ. و نصّ أَبِي عُبَيْدة: فلا نَفِرّ حتَّى يَفرَّا ، و هُزِمَت تَمِيمٌ ذََلِكَ اليَوْم، و أُخِذَ البَكْرَانِ فنُحِرَ أَحدُهما و تُرِكَ الآخَرُ يَضْرِب في شَوْلِهِم.

و قال الأَغْلَبُ العِجْليّ يَعِيبُهم بجَعْل البَعِيرَينِ رَبَّيْن لهم:

جاءوا بِزَوْرَيْهم [3] و جِئْنَا بالأَصَمّ‌

هََكذا في دِيوان الأَغلَب.

و قال أَبو عُبَيْدَة مَعْمَرُ بنُ المُثَنَّى: إِن البَيْت ليَحْيَى بن مَنْصُور و أَنشد قَبْلَه:

كانتْ تَمِيمٌ مَعشراً ذَوِي كَرَمْ # غَلْصَمَةً من الغَلاصِيمِ العُظَمْ

ما جَبُنُوا و لا تَوَلَّوْا مِنْ أَمَمْ # قدْ قابَلوا لو يَنْفُخُون في فَحَمْ‌

جاءُوا بزَوْرَيْهم و جِئْنَا بالأَصَمّ # شَيْخٍ لنَا كاللَّيْثِ مِنْ باقِي إِرَمْ‌ [4]

الأَصمُّ: هو عَمْرو بن قَيْسِ بن مَسْعُودِ بنِ عَامِر، رَئِيسُ بَكْرِ بْنِ وَائِل في ذََلك اليومِ.

و الزُّورُ بالضَّمِّ: الكَذِبُ‌ ، لكَوْنه قَوْلاً مائِلاً عن الحَقّ.

قال تعالى: وَ اِجْتَنِبُوا قَوْلَ اَلزُّورِ [5] و به فُسِّر أَيضاً 16- الحَدِيث : «المُتَشَبِّع بما لم يُعْطَ كَلابِس ثَوْبَيْ زُورٍ » .

و الزُّورُ : الشِّرْكُ باللّه تَعَالَى‌ ، و قد عَدَلَت شَهَادَةُ الزُّورِ الشِّرْكَ باللّه، كما جاءَ في الحَدِيث لقَوْله تعالى: وَ اَلَّذِينَ لاََ يَدْعُونَ مَعَ اَللََّهِ إِلََهاً آخَرَ [6] ثم قال بعدَها: وَ اَلَّذِينَ لاََ يَشْهَدُونَ اَلزُّورَ [7] و به فَسَّر الزَّجَّاج قولَه تَعالَى: وَ اَلَّذِينَ لاََ يَشْهَدُونَ اَلزُّورَ . و قيل: إِن المرادَ به في الآية مَجَالِسُ‌ [8]

اليَهُودِ و النَّصَارَى‌ عن الزَّجّاج أَيضاً، و نصُّ قوله: مَجالِس النّصارى.

و الزُّور : الرَّئِيسُ‌ ، قاله شَمِر، و أَنْشَد:

إِذْ أُقْرِنَ الزُّورَانِ زُورٌ رَازِحُ # رَارٌ و زُورٌ نِقْيُه طُلافِحُ‌

و زَعِيمُ القَوْم: لُغَة في الزَّوْر ، بالفَتْح، فلو قال هنا:

و يُضَمّ، كان أَحْسَن. و السَّيّد و الرَّئِيس و الزَّعِيم بمَعْنًى.

و قيل في تَفْسِير قولِه تَعالَى‌ وَ اَلَّذِينَ لاََ يَشْهَدُونَ اَلزُّورَ إِنَّ المراد به‌ مَجْلِسُ الغِنَاءِ ، قاله الزَّجَّاجُ أَيضاً. و نَصُّه مَجَالِسُ الغِنَاءِ. و قال ثَعْلبٌ: الزُّور هنا: مَجالِسُ اللَّهْو. قال ابنُ سِيدَه: و لا أَدْرِي كَيْفَ هََذَا إِلاّ أَن يُرِيدَ بمجالِس اللَّهْوِ هُنَا الشِّرْكَ باللّه. قال: و الَّذي جاءَ في الرِّواية: الشِّرْك، و هو جامعٌ لأَعيادِ النَّصَارَى و غيرِها.

و من المَجَاز: ما لَكُمْ تَعْبُدُون الزُّورَ ؟و هو كُلُ‌ ما يُتَّخَذُ رَبًّا و يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللّه تَعالَى‌ ، كالزُّونِ بالنُّون. و قال أَبو سَعِيد: الزُّون: الصَّنَم و سَيَأْتِي. و قال أَبو عُبَيْدة: كلّ ما عُبِد من دُونِ اللّه فهو زُورٌ .


[1] عبارة الصحاح: و الزِوَرُّ مثال الهِجَفُّ: السير الشديد. قال القطامي:

يا ناق خُبي خبباً زِوَرَّا # و قلبي منسمك المغبرّا.

[2] ضبطت في الصحاح و اللسان بضم الزاي.

[3] ضبطت في الصحاح و اللسان بضم الزاي.

[4] بعده في اللسان:

شيخ لنا معاود ضرب البُهَمْ.

[5] سورة الحج الآية 30.

[6] سورة الفرقان الآية 68.

[7] سورة الفرقان الآية 72.

[8] في القاموس: «أعياد» و مثله في اللسان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست