responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 445

و قَولُه تعالى: وَ لَذِكْرُ اَللََّهِ أَكْبَرُ [1] فيه وَجْهانِ: أَحدُهما أَنَّ ذِكْرَ اللّه تعالى إِذا ذَكَرَهُ العَبْدُ خَيْرٌ للعَبْد من ذِكْر العَبْدِ للعَبْدِ.

و الوَجْهُ الآخَرُ أَنَّ ذِكْرَ اللّه يَنْهَى عَنِ اَلْفَحْشََاءِ وَ اَلْمُنْكَرِ أَكْثَرَ [2] مما تَنْهَى الصّلاة.

و قال الفَرَّاءُ في قَوْله تعالى: سَمِعْنََا فَتًى يَذْكُرُهُمْ [3] .

و في قوله تعالى: أَ هََذَا اَلَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ [4] قال: يُرِيد يَعِيبُ آلِهتَكم. قال: و أَنت قَائِل لرَجُل: لئن ذكَرْتَنِي لتَنْدَمَنَّ، و أَنْت تُرِيد: بسُوءٍ، فيجوز ذََلك. قال عنترة:

لا تَذْكُرِي فَرَسِي و ما أَطْعَمْتُه # فيَكون جِلْدُكِ مثْلَ جِلْدِ الأَجْرَبِ‌

أَراد: لا تَعِيبِي مُهْرِي. فجعلَ الذِّكْر عَيْباً.

قال أَبو منصور: أَنكَر أَبُو الهَيْثَم‌ [5] أَن يكون الذِّكْرُ عَيْباً.

و قال في قول عَنْتَرة: أَي لا تُولَعِي بِذِكْره و ذِكْرِ إِيثارِي إِيّاه باللَّبَن دُونَ العِيَال‌ [6] . و قال الزَّجّاج نَحْواً من قول الفَرَّاءِ، قال: و يُقَال: فلانٌ يَذْكُر النَّاسَ، أَي يَغْتَابُهم، و يَذْكُر عُيُوبَهم.

و فلانٌ يَذْكُر اللّه، أَي يَصِفُه بالعَظَمَة و يُثْنِي عليه و يُوَحِّده.

و إِنما يُحذَف مع الذِّكْر ما عُقِلَ مَعْنَاه.

و قال ابنُ دُرَيْد: و أَحسَب أَن بعضَ العَرَب يُسَمِّي السِّمَاكَ الرامِحَ: الذَّكَرَ .

و الحُصُنُ: ذُكُورَةُ الخَيْلِ و ذِكَارَتُها .

و سَيفٌ ذُو ذَكَرٍ [7] ، أَي صارِمٌ. و رجُلٌ‌ [8] ذَكِيرٌ ، كأَمِيرٍ:

أَنِفٌ أَبِيٌّ.

و 17- في حديث عائشةَ رضي اللّه عنها «ثم جَلَسوا عندَ المَذَاكرِ [9] حتَّى بَدَا حاجِبُ الشَّمس» . المَذَاكِر : جمْع مَذْكَر ، مَوضع الذِّكْر ، كأَنَّهَا أَرادَت: عِنْد الرُّكْن الأَسْوَدِ أَو الحِجْر.

و قولُه تَعالى: لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً [10] أَي مَوْجُوداً بذَاتِه و إِن كان مَوجُوداً فِي عِلْم اللّه.

و رَجلٌ ذَكَّارٌ ، ككَتَّانٍ: كَثِيرُ الذِّكْر للّهِ تَعَالى.

و سَمَّوا مَذْكُوراً .

ذمر [ذمر]:

الذَّمِرُ ككَبِدٍ و كِبْدٍ أَي بكَسْر فَسُكُون، و الذَّمِير ، مثل‌ أَمِير، و الذِّمِرُّ ، مثل‌ فِلِزٍّ : الرَّجلُ‌ الشُّجَاعُ‌ جَمْع الكُلّ غيْرَ الأَخِير أَذْمَارٌ ، و جَمْع الذِّمِرْ الذِّمِرُّون ، و الاسم الذَّمارةُ ، بالفتح، و قيل: الذِّمِرُّ هو الشُّجاع المُنْكَر. و قيل: المُنْكَر الشَّدِيدُ. و قيل: هو الظَّريفُ اللَّبيبُ المعْوانُ.

و الذِّمْر ، بالكَسْرِ: من أَسماءِ الدَّواهِي، كالذُّمائِرِ ، بالضَمَ‌ ، و هو الشَّدِيد المُنْكَر.

و الذَّمْرُ بالفَتْحِ: المَلامَةُ و الحَضُ‌ معاً، و التَّهدُّد و الغَضَب و التَّشْجِيع.

و 1- في حَديث عَلِيّ : «أَلاَ و إِن الشيطانَ قد ذمَرَ [11] حِزْبَه» .

أَي حَضَّهم و شَجَّعَهم.

ذمَرَه يَذْمُرُه ذَمْراً : لامَه و حَضَّه و حَثَّه.

و 17- في حَدِيث آخَرَ «و أُمُّ أَيْمَن تَذْمُر [12] و تَصْخَب» . أَي تغضب.

و 17- في حديثٍ آخَرَ : «جاءَ عُمَر، ذامراً » . أَي مُتَهَدِّداً.

و الذَّمْرُ : زَأْرُ الأَسَدِ ، و قد ذَمَرَ ، إِذَا زَأَرَ.

و الذِّمَارُ ، بالكَسْر ، ذِمَارُ الرَّجُلِ، و هو كُلُ‌ ما يَلْزَمُك حفْظُه‌ و حِيَاطَتُه‌ و حِمَايَتُه‌ ، و إِن ضَيَّعه لَزِمَه اللَّوْمُ. و يقال:

الذِّمَار : ما وَرَاءَ الرَّجُلِ ممّا يَحِقُّ عليه أَن يَحْمِيَه، لأَنهم:

قالوا: حَامِي الذِّمَارِ ، كما قالُوا: حَامِي الحَقِيقَةِ. و سُمِّيَ ذِمَاراً لأَنّه يَجِب على أَهْله التَّذَمُّرُ له، و سُمِّيَت حقِيقَةً لأَنَّه يَحِقُّ على أَهلِهَا الدّفْعُ عنها.


[1] سورة العنكبوت الآية 45.

[2] في التهذيب: أكبر.

[3] سورة الأنبياء الآية 60.

[4] سورة الأنبياء الآية 36.

[5] عبارة التهذيب: و قد أنكر بعضهم أن يكون الذكر عيباً. و قال أبو الهيثم في قول عنترة.

[6] التهذيب: على العيال.

[7] في اللسان: ذو ذُكْرَة.

[8] عن اللسان، و بالأصل «سيفٌ» .

[9] في النهاية: «ثم جلسوا عند المذكر حتى بدا حاجب الشمس» المذكر موضع الذكر...

[10] الآية الأولى من سورة الإنسان.

[11] ضبطت عن النهاية، و في اللسان بتشديد الميم.

[12] في النهاية: و يروى تَذَمَّر بالتشديد.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست