نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 432
و معناه دَيْرُ الشَّيْخ [1] : كلاهما من أَعمال حَلَبَ، و هما خَرِبَانِ، و فيهما بناءٌ عَجِيب و قُصُورٌ مُشرفة، و بينهما قَرية تَعرف بِتُرُمانِين من قُرَى جَبلِ سَمْعَان أَحد الدَّيْرَين من قِبْلِيّ القَرْية و الآخَر من شَمالِيّها، و فيهما يقول حَمْدانُ الأَثارِبِيُّ:
دَيْرُ عَمَانَ و دَيْر سَابَانِ # هِجْنَ غَرَامِي و زِدْنَ أَشْجَاني
إِذا تَذَكَّرتُ فِيهِما زَمَناً # قَضَّيْتُه في عُرَامِ [2] رَيْعَانِي
يا لَهْفَ نَفْسِي مِمَّا أُكابِده # إِن لاَحَ بَرْقٌ من دَيْرِ حَشْيَانِ [3]
كذا ذكرَهُ ابنُ العَدِيم في تاريخ حَلَب.
قال شيخُنا: و قد أَوْصلَها البَكْرِيّ في معجمه و صاحِبُ المَراصِد و غَيْرُهما إِلى مائَةٍ و نَيِّفٍ و ثَمَانِين دَيْراً ، و فَصَّلُوها.
قلْت: و هي غَيْر التي ذَكَرْنَاهَا من القُرَى المصريّة فإِنهم قد أَغفلوا ذََلِك. أَوردْنَاهَا من كِتَاب القَوَانِين للأَسْعَدِ بن مَمَّاتِي و مُخْتَصره لابن الجيعان فليُعْلَم ذََلك.
و في التهذيب: الدَّيْر : الدَّارَات في الرَّمْل. و الدَّيْرَانيّ :
ساكِنُ الدَّيْر .
و الدَّيْرَتانِ : رَوْضَتانِ لبَنِي أَسَد بمَفْجَر وَادِي الرَّمةِ من التَّنْعِيم، عن يَسارِ طريقِ الحاجّ المُصْعِد.
و الدّيْر : قَرْيَةٌ بمَرْدَا من جَبَلِ نابُلُسَ، و منها أَبُو عَبْدِ اللّه مُحَمَّد بنُ عبدِ اللّه بنِ سَعْد بنِ بَكْر بن سَعْدٍ القَاضِي شَمْسِ الدّين الدَّيْرِي ، و آلُ بَيْته.
و النِّسْبة إِلى دَيْر العَاقُول دَيْرِيّ ، و بعضهم يقول الدَّيْرَ عَاقُوليُّ. قال الصَّاغانيّ: و الأَول أَصَحُّ.
و دَيْرَ الرُّوم: قُرْبَ بَغْدَادَ.
فصل الذّالِ
المعجمة مع الراءِ
ذأَر [ذأَر]:
ذئِر ، كفَرِحَ: فَزِعَ و أَنِفَ و نَفَرَ، فهو ذائِرٌ . قال عَبِيدُ بنُ الأَبْرص:
يعني نَفَرُوا من ذلِك و أَنكَرُوه، و يقال: أَنِفُوا من ذلِك.
و ذَئِرَ عليه: اجْتَرأَ، و قيل: غَضِبَ. و قال اللَّيْثُ: ذَئِرَ إِذا اغتاظَ على عَدُوِّه و استَعَدَّ لِمُواثَبَته.
فهو ذَئِرٌ ، ككَتِف، و ذَائِرٌ . قال ابن الأَعرابِيّ: الذَّائِر : الغَضْبانُ. و الذائِرُ : النَّفورُ.
و الذائِرُ : الأَنِفُ.
و أَذْأَرْتُه : أَغْضَبْتهُ:
و ذَئِرَ الشَيْءَ ، كفَرِحَ: كَرِهَه و انصرَفَ عَنْه.
و ذَئِرَ بالأَمْر: ضَرِيَ به و اعتادَهُ.
و ذَئِرَت المَرأَةُ على بَعْلِها: نَشَزَت و تَغَيَّر خُلُقُها. و 14- في الحديث : «أَنَّ النَّبِيّ صلى اللّه عليه و سلّم لَمّا نَهَى عن ضَرْبِ النساءِ ذَئِرْنَ على أَزواجِهِنّ» . قال الأَصْمَعِيّ: أَي نَفَرْن و نَشَزْنَ و اجْتَرَأْن.
و هي ذائِرٌ و ذَئِرٌ ، ككَتِف، و هذه عن الصَّاغانيّ، أَي نَاشِزٌ، و كذلك الرَّجل، كذَاءَرَتْ ، على فَاعَلْت، و هي مُذائِرٌ ، قاله أَبو عُبَيْد. و منه قَولُ الحُطَيْئة: ذَارَتْ بأَنفها، فخَفَّفَه، و سيأْتي في «ذرّ» تَمَامُ قوله [4] .
و أَذأَرَهُ : جَرّأَهُ و أَغْراهُ. و أَذْأَرَه عليه: أَغْضَبَه، و قَلَبَه أَبُو عُبَيْد، و لم يَكْفِه ذلِك حتى أَبْدَلَه فقال أَذْرَأَنِي، و هو خَطَأٌ.
و قال أَبو زَيد: أَذْأَرْتُ الرَّجلَ بصاحبِه إِذْ آراً، أَي حَرَّشْتُه و أَوْلَعْتُه به.
[1] في معجم البلدان: دير السّابان و هو دير رمانين، قالوا و تفسيره بالسريانية دير الشيخ. و فيه أَيضاً: دير عَمَان بنواحي حلب و تفسيره بالسريانية دير الجماعة.