responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 430

مُنْفَصِل، أَي بَطَلَ سَعْدٌ الحَدَّادُ بأَن لا يُسْتَعمَل‌ ، و ذََلك لتَشاغُلِهِم بالقَحْطِ و الشِّدَّةِ. و يقال: سَاعِدُ القَيْنُ، و رَواه أَبُو عُبَيْدةَ مَعْمَرُ بن المُثَنَّى « دُهْدُرَّيْنِ سَعْدَ القَين» ، بنَصْب سَعْد، و ذَكَر أَنَّ دُهْدُرَّيْنِ منصوبٌ على إِضمار فِعْلٍ‌[ينصبه:

و هو أَعني‌] [1] ، و ظاهِرُ كلامه يَقْتَضِي أَن دُهْدُرَّيْنِ اسمٌ للباطِلِ تَثْنِية دُهْدُرّ ، و لم يجعله اسْماً للفِعْل كما جَعَلَه أَبُو عليّ، فكأَنَّه قال: اطْرَحُوا البَاطِلَ و سَعْدَ القَيْن، فليس قولُه بصحيح. أَو أَنَّ قَيْناً ادَّعَى أَنَّ اسمَه سعدٌ زماناً، ثمّ تَبيَّن كَذِبُه، فقِيلَ له ذََلِك، أَي جَمَعْتَ باطِلاً إِلى باطِل يا سَعْدُ الحَدَّادُ فيكون سَعْدُ القَيْنُ مُنَادَى مُفْرَداً، و القَيْن نَعْتُه.

و دُهْدُرَّيْن تَثنِية دُهْدُرّ اسم للباطِلِ، و يُرْوَى مُنْفَصِلاً ، كما رواه الجَوْهَرِيّ‌ [2] و جماعَة فقالوا: دُهْ دُرَّيْن، و فَسَّرُوا بأَنَ‌ دُهْ‌ فِعْل‌ أَمْر من الدّهَاءِ ، إِلاّ أَنَّه‌ قُدِّمَتْ‌ وَاوُه التي هي‌ لامُهُ إِلى موضع عَينِهِ فصار دُوهْ، ثم حُذِفت الوَاوُ للساكنين‌ فصار:

دُه، كما فعلتَ في قُلْ. و دُرَّيْنِ مِن دَرَّ يَدُرّ، إِذا تَتَابَعَ‌ و يُرَاد هنا بالتَّثْنِية التَّكْرَار، كما قالوا: لَبَّيك و حَنانَيْك و دوَالَيْك و يكون سَعْد القَيْنُ مُنَادًى مُفْرَداً، و القَيْن نعْته، فيكون المَعْنَى، أَي بالِغْ في‌ الدَّهاءِ و الكَذِبِ يا سَعْدُ القَيْنُ.

قال ابنُ بَرِّيّ: و هََذا القَولُ حَسَنٌ، إِلاّ أَنَّه كان يَجب أَن يَفْتَح الدَّال من دُرَّيْنِ؛ لأَنَّه جَعَلَه من دَرَّ يَدُرّ، إِذا تَتابَعَ.

قال: و قد يمكن أَن يَقُول إِن الدَّالَ ضُمَّت إِتْباعاً لضَمَّة الدّال من دُه. أَو كان‌ سَعْدٌ أَعجَمِيَّا ، أَي رَجُلاً من العَجَم حَدَّاداً يَدُورُ في‌ مَخالِيفِ‌ اليمنِ‌ يَعْمَل لهم، فإِذا كَسَدَ عَمَلُه في مِخْلافٍ قال بالفارِسِيَّة: دُهْ بَدْرُود ، هََكذا في النُّسَخ و في بَعْضِها: ده برود، أَي بالوَداع‌ ، أَي كأَنَّه يُوَدِّع القَرْيَةَ، و القَرْيَةُ بالفَارِسيّة ده، و برود أَي يَذْهب، يُخبِرُهم بخُروجه غداً و يُشِيعُ في الحيِّ أَنَّهُ غيرُ مُقِيم‌ ليُسْتَعْمل‌ و يُبَادِر إِليه مَنْ عِنْده ما يَعْمَلُه و يُصْلِحه له، فعَرَّبُوهُ و ضَرَبُوا به المَثَلَ في الكَذِبِ و قالُوا

____________

5 *

: «إِذا سَمِعْتَ بسُرَى القَيْن فإِنّه مُصبِّحٌ‌ » .

و قيل هو عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ، و تأْوِيلُه بَطَلَ قولُ سَعْد القَيْنِ‌ [3] . *و مما يستَدْرَك عليه:

الدَّهْدَرَة : تَحْرِيكُ الاسْتِ. و الدُّهْدُورُ ، بالضَّمِّ:

الكَذَّابُ.

دهشر [دهشر]:

الدَّهْشَرَةُ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. و قال أَبو عَمْرو:

هي‌ الناقَةُ الكَبِيرَةُ و الدَّهْشَرَةُ : أَن تعمَلَ‌ العَمَلَ‌ بغَيْر رِفْقٍ‌ ، و هي العَجَمْجَمَة.

و الدَّهْشَرَة : سُرْعَةُ الأَخْذِ في الصِّرَاعِ‌ ، و كَذَا في الجِمَاع‌ ، كالدَّعْشَرة.

*و مما يستَدْركَ عليه:

دَهْشُورُ ، بالفَتْح، كما هو المشهور أَو كجِرْدَحْل، أَو هو بالضَّمّ: قَرْيَة بجِيزَةِ مِصْر، منها أَبو اللَّيْثِ عَبْدُ اللّهِ بنُ مُحَمَّد بنِ الْحَجَّاج الرُّعَينِيُّ، عن يونسَ بنِ عبد الأَعلَى و غَيْرِه، توفِّيَ سنة 322.

دهكر [دهكر]:

تَدَهْكرَ الرجلُ، أَهْمَله الجوهريّ، و قال الصّاغانيّ: إِذا تَدَحْرَجَ‌ في المِشْيَة.

و تَدَهْكَر عليه: تَنَزَّى.

و تَدَهْكَرَت‌ المَرأَةُ: تَرجْرَجَت‌ و الدَّهْكَر ، كجَعْفَر: القَصِير.

دهمر [دهمر]:

المُدَهْمَرَةُ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ و الجَمَاعَةُ، و هي المَرْأَةُ المُكَتَّلةُ المُجْتَمِعةُ. *و مما يستدرك عليه:

دَهْمَرُو : قَرْيةٌ من حَوْف رَمْسِيسَ، من أَعمال مصر.

دير [دير]:

الدَّيْرُ : خَانُ النّصارَى‌ : كذا في المُحْكَم، و أَصلُه الواو: قاله الأَزْهرِيّ‌ ج أَديارٌ ، و صاحِبُه‌ الذي يَسْكْنه و يَعْمُره دَيَّارٌ و دَيْرَانيٌّ [4] ، على غَيْر قِياس. قال ابنُ سيدَه: و إِنّمَا قُلْنَا إِنَّه من الياءِ و إِن كان دور أَكْثَرَ و أَوْسَعَ، لأَنَّ الياءَ قد تَصَرَّفَت في جَمْعِه و في بِنَاءِ فَعَّالِ و لم نَقُل إِنها مُعَاقَبةٌ؛ لأَن ذََلك لو كان لكان حَرِيَّا أَن يُسْمَع في وَجْه من وُجُوهِ تَصَارِيفه.

و من المَجَاز: يقال لمَن رأَسَ أَصحابَهُ‌ هو رأْسُ الدَّيْرِ ، أَي مُقَدَّمهم، عن ابن الأَعرابيّ.


[1] زيادة عن أبي عبيدة، من مجمع الأمثال. مثل رقم 1400.

[2] ورد في الصحاح في مادة درر.

[5] (*) في القاموس: «فقالوا» بدل «و قالوا» .

[3] زيد في التكملة: و لا تَأَنٍّ.

[4] على هامش القاموس عن نسخة أخرى: دَيَّار و دَيْرَاني.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست