و قوله تعالى: سَأُرِيكُمْ دََارَ اَلْفََاسِقِينَ[2] قيل:
مَصِير [3] ، قال مُجاهدٌ: أَي مَصِيرَهم في الآخرة.
و الدَّوْرَة في المكْرُوه، كالدَّائِرَة . و الإِدارة : المُدَاوَلةُ و التَّعَاطِي من غير تَأْجِيل، و به فُسِّر قولُه تعالى؛ تِجََارَةً حََاضِرَةً تُدِيرُونَهََا بَيْنَكُمْ[4] .
و دار الجَامُوس. قَرْيَة بمِصْر من الدّنجاوية.
و زَيدُ بن دَارَةَ : مَوْلَى عُثْمَانَ بن عَفَّان. روَى عنه حديثَ الوضوءِ، ذكرَه البُخَارِيّ في التاريخ.
و الدَّيَّار : الدَّيْرانيّ .
و دُور حَبِيب: قَرْيَة من أَعمالِ الدُّجَيْل.
و دَارَانُ : قَرْية من أَعمالِ إِرْبِلَ، فيها ماءٌ يكون في أَوَّلِ النَّهَار و آخِره أَبيض، و في وَسَطِه أَسودَ.
و دُورُ صُدَىّ قَريَة بدُجَيْل.
و في طَرفِ بَغْدَادَ قُرْبَ دَيرِ الرُّوم مَحَلَّة يقال لها الدُّور ، و هي الآنَ خرابٌ. و الدُّورُ : قَرْيَةٌ قُرْبَ سُمَيْساطَ.
و قال ابن دُرَيد: تَدْوِرَةُ : مَوضع بعَيْنه.
و سُمِّيَ نَوْعٌ من العَصافير دُورِيّا ، و هي هذه التي تُعَشِّش في البيوت.
و الدُّوَّار كرُمَّان: المنزِل، جمْعُه دَوَاوِيرُ .
و الدِّيرَة ، بالكسر: الدَّارَة .
دهر [دهر]:
الدَّهْرُ قد يُعدُّ في الأَسماءِ الحُسْنَى ، لِمَا 13- وَرَدَ في الحَدِيث الصَّحِيح الذي رَواه أَبو هُرَيْرَةَ يَرْفَعه. قال اللّه تعالى : «يُؤذِيني ابْنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ ، و إِنَّمَا أَنَا الدّهْرُ ، أُقِلِّبُ اللَّيْلَ و النَّهَارَ» . كما في الصَّحِيحَين و غَيْرِهما و 16- في حديثٍ آخرَ : «لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإِنَّ اللّه هو الدَّهْرُ » . و 16- في رواية أُخْرَى : «فإِنّ الدَّهْرَ هو اللّه تعالى» . قال شيخنا: و عَدُّه في الأَسماءِ الحُسْنَى من الغَرَابة بمَكَانٍ مَكِينٍ، و قد رَدَّه الحافِظ ابنُ حَجَر، و تَعَقَّبَه في مَواضِعَ من فَتْحِ البَارِي، و بسَطَه في التفسير و في الأَدب و في التوحيد، و أَجاد الكلاَم فيه شُرَّاحُ مُسْلِم أَيضاً عِياضٌ و النَّوَوِيّ و القُرْطُبِيُّ و غيرُهُم، و جَمَع كَلامَهم الآبِي في الإِكمال. و قال عِياضٌ: القَوْلُ بأَنَّه من أَسماءِ اللّه مَرْدُودٌ غَلَطٌ لا يَصِحّ، بل هُو مُدَّةُ زَمَانِ الدُّنْيَا، انتهى.
و قال الجوهريّ في مَعنَى: لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ ، أَي ما أَصابَك من الدَّهْر فاللّه فاعِلُه لَيْس الدَّهْر ، فإِذا شتَمْت به الدَّهْرَ فكأَنَّك أَردْتَ به اللّه [5] ؛ لأنهم كانوا يُضِيفون النَّوَازِلَ إِلى الدَّهْرِ ، فقيل لهم: لا تَسُبُّوا فاعِلَ ذلك بكم، فإِن ذلِك هُو اللّه تعالى.
و نقَلَ الأَزهرِيّ عن أَبي عُبَيْد في 16- قوله : «فإِن اللّه هو الدَّهْر » . مِمَّا لا يَنْبَغِي لأَحَد من أَهْلِ الإِسْلام أَن يَجْهَل وَجْهَه، و ذلك أَن المُعَطِّلة يَحْتَجُّون به على المُسْلِمِين، قال: و رأَيتُ بعضَ مَنْ يُتَّهم بالزَّنْدَقة و الدَّهْرِيّة يَحْتَجُّ بهذا الحديث و يقول: أَلاَ تَراه 16- يقول «فإِنَّ اللّه هُوَ الدَّهْر » . قال:
فقُلْت: و هل كان أَحَدٌ يَسُبّ اللّه في آبادِ الدَّهْر . و قد قال الأَعْشى في الجَاهِليّة:
ق-تكون في عرض زوره... و فيهما: و دائرة اللطاة في وسط الجبهة و ليست تكره إذا كانت واحدة.