نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 408
*و مما يُسْتَدرك عليه:
عن ابن الأَعْرَابِي: أَدفَرَ الرّجلُ، إِذا فاحَ رِيحُ صُنَانِه.
و قال غَيْرُه: دَفْراً دافِرا لِمَا يَجِىءُ به فُلانٌ. على المُبَالغة، أَي نَتْناً.
و دِفْرَى ، كذِكْرَى: قَرْيَة بمِصر، كأَنَّها شُبِّهت بالدُّنيا لنَضَارتها، و قد دخَلْتُها.
و دَفَرٌ ، محرّكةً: ثَمرُ شَجَرٍ صِينِيّ و شِحْرِيّ.
و دَفْرِيّةُ : قريةٌ أُخرَى بمصر.
دفتر [دفتر]:
الدَّفْتَرُ ، كجَعْفَر، و قد تُكسُر الدّالُ فيُلحق بنَظائِر دِرْهَم، و كِلاهما من حِكَايَة كُرَاع عن اللِّحْيَانيّ، و حُكِيَ كَسْرُ الدّال عن الفَرَّاءِ أَيضاً، و هو عَرَبِيٌّ، كما في المِصْبَاح:
جماعةُ الصُّحفِ المَضْمُومَةِ. قال ابنُ دُرَيْد: و لا يُعْرَف له اشتِقاقٌ، و بَعْضُ العَرَبِ يقول: تَفْتَر، بالتَّاءِ، على البدل.
و قيل: الدَّفْتَر : جَرِيدةُ الحِسَابِ.
و في شِفَاءِ الغَلِيل: الدَّفْتر عَربيٌّ صَحِيح و إِن لم يُعَرَف اشتِقاقه، و جعله الجوْهَرِيّ أَحدَ الدّفاتِر ، و هي الكَرَارِيس [ج دَفَاتِرُ ][1]
دقر [دقر]:
الدَّقْرُ ، بفتح فسكون، و الدَّقْرَةُ و الدَّقِيرَةُ و الدَّقَرَى ، كجَمَزى ، الأَوّل و الأَخِير عن ابن الأَعرابيّ، و ما عَدَاهُمَا عن أَبي عَمْرٍو [2] و قال: كالوَدْفَة و الوَدِيفَة: الروضَةُ الحَسْنَاءُ الناعمةُ العَمِيمَةُ النَّبَاتِ ، و في بعض النُّسخ:
«العَظِيمَة» بدل «العَمِيمة» . و يقال: إِن الدَّقَرَى ، كجَمَزَى:
اسمُ رَوْضةٍ بعَيْنها. و رَوْضَةٌ دَقْراءُ : ناعِمَةٌ. قال النَّمِر بنُ تَوْلَب:
و الدُّقْرانُ بالضَّمّ: خُشْبٌ. بضمّ فسكُون [4] تُنْصَب في الأَرْض يُعَرَّشُ بها الكَرْمُ، واحِدَتُه دَقْرانةٌ ، بِهَاءٍ ، و سبق في «د ج ر» أَنّ هََذه الخُشْبَ تُسَمَّى الدِّجَران، و ضَبَطَه هناك بالكسر، فليُنْظَر.
و دَقْرَانُ ، كسَلْمَانَ: وَادٍ مُعْشِبٌ قُرْبَ وادِي الصّفْرَاءِ ، قد جاءَ ذِكْرُه 16- في حَدِيث مَسِيرِه إِلى بَدْرٍ ؛ «ثمّ صبّ في دَقْرَانَ حَتَّى أَفْتَقَ بين الصَّدْمَتَيْن» [5] .
و الدَّوْقَرَةُ : بُقْعَةٌ تكون بين الجِبَالِ المُحِيطَة بها لاَ نَبَاتَ فيها ، و هي من مَنَازِل الجِنّ و يُكرَهُ النُّزولُ بها.
و في التّهْذِيب: هي بُقْعَةٌ تكون بين الجِبَالِ في الغِيطَانِ انحسَرَت عنها الشَّجَرُ، و هي بَيْضَاءُ صُلْبَةٌ لا نباتَ فيها، و الجمع الدَّوَاقِرُ .
و يقال: دَقِرَ هََذا المكانُ، صَارَ ذا رِياضٍ ، و قال أَبو حَنِيفَة: دَقِرَ المكانُ إِذَا نَدًى [6] .
و دَقِرَ الرَّجلُ أَيضاً: قَاءَ من المَلْءِ.
و دَقِرَ النَّبَاتُ دَقَراً : كَثُرَ و تَنَعَّمَ. و منه رَوضةٌ دَقْرَاءُ ، و هي اللَّفَّاءُ الوارِفَةُ.
و الدِّقْرَارَةُ ، بالكسَرْ: النَّمِيمَةُ ، و افْتِعَالُ أَحَادِيثَ.
و الدِّقْرَارَةُ : المُخَالَفةُ ، و 17- في حَدِيثِ عُمَر رضِي اللّه عنه :
«أَنّه أَمَرَ رَجُلاً بشيْءٍ، فقال له: قد جِئْتَنِي بدِقْرَارةِ قَوْمِك» .
أَي بمُخَالَفَتهم. كالدُّقْرُورةِ ، بالضَّمّ.
و الدِّقْرَارَةُ : عَادَةُ السَّوْءِ. و 17- في حديث عُمَرَ قَال لأَسلَمَ مَوْلاه: «أَخذَتْكَ دِقْرَارَةُ أَهْلِكَ» . أَراد عادةَ السَّوءِ التي هي عادَةُ قَوْمك، و هي العُدُولُ عن الحَقّ، و العَمَلُ بالبَاطِل قد
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و ما عداهما عن أبي عمرو الذي في اللسان: أن الأخير عن أبي عمرو أيضاً» .
[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: نبتها أنف مبتدأ و خبر. قال في اللسان: الأنف التي لم ترع. و يغم: يعلو و يستر، يقول: نبتها يغم ضالها، و الضال: السدر البري، و البحار جمع بحرة و هي الأرض المستوية التي يقربها جبل اهـ» .
[4] ضبطت في اللسان بالتحريك، و في التكملة بضمتين، ضبط قلم.
[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: أفتق، أي خرج من مضيق الوادي إلى فتق أي متسع، و أراد بالصدمتين جانبي الوادي اهـ تكملة» .
[6] هكذا ضبطت في القاموس. و في اللسان عن أبي حنيفة: دقر المكان إذا نَدِيَ. و سياق الشارح يقتضي هذا الضبط باعتبارها فعلاً.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 408