قال: الضَّبّ يَحْفِر من سَرَبه كلّ يَوم، فيُغَطِّي نَبِيثَةَ الأَمْسِ، يَفعل ذلك أَبَداً.
دعسر [دعسر]:
الدَّعْسَرَةُ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. و قال ابنُ دُرَيْد [3] : هو الخِفَّة و السُّرْعَةُ و النَّشَاط.
دعكر [دعكر]:
ادْعَنْكَرَ أَهمله الجَوْهَرِيّ. و قال ابنُ دُرَيْد:
يقال: ادْعَنْكَرَ عَلَيْهِم بالفُحْشِ ، إِذا انْدَرَأَ بالسُّوءِ. قال:
قَدِ ادْعَنْكَرتْ بالفُحْش و السُّوءِ و الأَذَى # أُمَيَّتُهَا ادْعِنْكارَ سَيْلٍ على عَمْرِو
و نصّ الجمهرة: أُسَيْمَاءُ كَادْعِنْكَار [4] قال: و هذا البيت أَخاف أَن يَكُون مصنوعاً [5] . فهو دَعَنْكَرٌ ، كسَفَرْجل، و دَعَنْكَرانُ ، مُنْدَرِىءٌ على الناس.
و ادْعَنْكَرَ السَّيْلُ ادْعِنْكَاراً : أَقْبَلَ و أَسْرَع ، عن أَبي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيّ، و أَنْشَد البَيْتَ السَّابقَ.
دغر [دغر]:
الدَّغُرُ ، في الأَصل: الدَّفْع. و الدَّغْرُ : غَمْزُ الحَلْقِ ، أَي حَلْقِ الصَّبِيّ من الوَجَع الذي يُقال له العُذْرَة، و هو رَفْعُ المرأَةِ لَهَاةَ الصَّبِيِّ بإِصْبَعَهَا و تَكْبِيسُ ذلك المَوْضِع عند هَيَجانِ الوجَع من الدَّم، فإِذا رَفَعَتْ ذلِك الموضعَ بإِصْبعها قيل: دَغَرَت تَدْغَرَ دَغْراً . قاله أَبو عُبَيْدٍ. و به فُسِّرَ 14- الحَدِيث «أَن النَّبِيّ صلى اللّه عليه و سلّم قال لِلنَّساءِ: لا تُعذِّبْنَ أَوْلاَدَكنَّ بالدَّغْر » . و 14- في حَدِيث آخَرَ : «قال لأُمّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَن:
و الدَّغْر ، أَيضاً: الخَلْطُ ، عن كُرَاع. و روى المثل:
« دَغْراً و لا صَفاً» [7] أَي خالِطُوهم و لا تُصافُوهُم، من الصَّفاءِ.
و الدَّغْر : سُوءُ الغِذَاءِ للوَلد، و أَن تُرْضِعَه أُمُّه فلا تُرْوِيَهُ ، فيَبْقَى مُسْتَجِيعاً يَعْتَرِضُ كُلَّ مَنْ لَقِيَ فيأْكُلُ و يَمَصُّ، و يُلْقَى على الشَّاةِ فَيَرْضَعُها، و هو عَذابُ الصّبيّ.
و قال أَبو سعيد السُّكّريّ فيما استدركه على أَبي عُبَيْد من أغْلاطِه: الدَّغْر في الفَصِيل أَن لا تُرْوِيَه أُمُّه فيَدْغَر في ضَرْع غيرِهَا، 14- فقال عليه السَّلام : «لا تُعذِّبْن أَولادَكنّ بالدَّغْرِ ، أَروِينَهُم باللَّبَنِ لئلاّ يَدْغَرُوا في كلّ ساعَةٍ و يَسْتَجِيعُوا» . و إِنما أَمرَ بإِرواءِ الصِّبيانِ من اللّبَن. قال الأَزهَرِيّ: و القَوْل ما قال أَبو عُبَيْد، و قد جاءَ في الحديث ما دَلَّ على صِحَّةِ قَوله.
و الفِعْلُ كمَنَع دَغَرَت تَدْغَر دَغْراً و الدَّغَرُ ، بالتَّحْرِيكِ :
[1] في المطبوعة الكويتية: «ثم تقاضته فقضته فقضاها» و ما أثبت موافقاً لما في التكملة و اللسان.
[2] بالأصل «يحد» و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله يحد، هكذا بخطه و الذي في اللسان يجد مضبوطاً بضم الباء و كسر الجيم» و هو ما أثبتناه.