نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 344
و الخَنَاسِيرُ : أَبْوالُ الوُعُولِ عَلَى الكَلإِ و الشَّجَرِ ، لا واحِد له.
و سَلْمُ بْنُ عَمْرو بْنِ عَطَاءِ بنِ زبّان الحِمْيَريّ قدِم بَغْدَاد و مَدَح المَهْدِيّ و الهادِيَ و البَرَامِكَةَ، و لَقبُه الخَاسِرُ ، و إِنَّمَا قِيلَ له ذََلِك لأَنَّه باعَ مُصْحَفاً و اشْتَرى بثَمَنِه دِيوانَ شِعْر أَبِي نُوَاس، كما في أَنْسَابِ السّمْعَانِي. و في الأَساس: عُودَ لَهْوٍ. أَو لِأَنَّه حَصَلَت له أَمْوالٌ كَثِيرة فبَذَّرَهَا و أَتْلَفَها في مُعاشَرةٍ الأَدبار [1] الفِتْيان.
*و مما يُسْتَدْرَك عليه:
الخُسْر ، بالضَّمّ: العُقُوبَةُ بالذَّنْب. و به فُسِّر قولُه تَعالى إِنَّ اَلْإِنْسََانَ لَفِي خُسْرٍ[2] عن الفَرَّاءِ.
و أَخْسَرَ الرَّجُلُ، إِذا وافَقَ خُسْراً في تِجارَته. و التَّخْسِيرُ :
الإِبْعَادُ مِن الخَير. قاله ابْنُ الأَعْرَابِيّ. و في حَدِيث عُمَر:
ذَكر « الخَيْسَرى » . و هو الَّذِي لا يُجِيبُ إِلى الطَّعَام لِئَلاَّ يَحْتَاج إِلى المُكَافَأَة.
و من المَجَازِ: خَسِرَت تِجَارَتُه، أَي خَسِرَ فِيهَا، و رَبِحَت أَي رَبح فِيها.
و قال المُصَنِّف في البَصَائِر: قد يُنْسَب الخُسْرَانُ إِلى الإِنسَان، فيقال: خَسِرَ فُلانٌ، و إِلى الفِعْل فيقال: خَسِرَتْ تِجارَتُه. و يُسْتَعْمل ذََلِكَ في المُقْتَنَيَات النَّفِيسَةِ [3] ، كالصِّحَّة و السَّلامة و العقْل و الإِيمان و الثَّواب، و هُوَ الَّذِي جَعَلَه اللّه:
الخُسْران المُبِين [4]وَ خَسِرَ هُنََالِكَ اَلْكََافِرُونَ[5] أَي تَبَيَّن لهم خُسْرَانُهم لَمََّا رَأَوُا اَلْعَذََابَ* ، و إِلاّ فَهُم كانُوا خاسِرِين في كُلِّ وَقْت.
و تجارَةٌ خاسرةٌ و تِجَارَةٌ رابِحَةٌ، و من لَمْ يُطِع اللّه فهو خَاسِرٌ ، و تَقُولُ: لاَ يَكُونُ الرَّاسِخُ ساخِراً، و لا السَّاخِرُ إِلاّ خاسِراً . و المَسَاخِرُ مَخَاسِر . و خَوْسَرٌ ، كجَوْهَر: وَادٍ في شَرْقِيّ المَوْصِل، أَحدُ الأَوْدِيَة الَّتي تَمُدّ الدِّجْلَة منها.
قال شَيْخُنَا، و وَقَع في شِعْر حُرَيْث بْنِ جَبَلَة العُذْرِيّ:
و ذاكَ آخِرُ عَهْد مِنْ أَخِيكَ إِذَا # ما المَرْءُ ضَمَّنه اللَّحْدَ الخَنَاسِيرُ
قال أَبو حَاتِم: الخَنَاسِيرُ : الّذين [6] يُشيعون الجنَازَة.
و نقله البَغْدَادِيّ في شَرْح شواهِد المُغْنِي.
قلت: و ربما يُؤْخَذ مِنْ قَوْلهِم: الخَنَاسِر : صِغَارُ النَّاس و ضِعافُهم، مع مَا فِي كَلاَم المُصَنّف من المُخَالَفة، فتَأَمّل.
و الخَنَاسِيرُ : الدَّواهِي. و الخِنْسِير بالكَسْر: الدّاهِيَة.
*و مما يستدرك عليه:
خَاخَسْر : من قُرَى دَرْغم [7] من نَواحِي سَمَرْقَنْد. منها أَبُو القَاسِم سَعْد بنُ سَعِيد الخاخَسْرِيّ ، خادم أَبي عليّ الثريّانيّ [8] الفَقِيه، و القَاضِي عَبْدُ القادِرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ القاسم الدَّرْغَمِيّ الخَاخَسْريّ ، و قد حَدَّثَا.
و استَدْرك شيخُنَا هنا:
خِسْرُوجِرْد من قُعرى بَيْهَقَ.
قلت: و خسْرُو شَاه: من قُرَى مَرْوَ. و قد نُسِب إِليها جماعةٌ من المُحَدِّثين و يُستدرك أَيضاً:
خُونْسار، بالضّمّ: قَرية من قُرى أَصْبهانَ. و منها الإِمام العلاّمة حُسين بن جمالٍ الأَصبهانيّ، وُلِد بخونْسار سنة 1017 و قرأَ بأَصْبَهان على جَعْفَرِ بنِ لُطْفِ اللّه العامليّ و السيّد محمّد باقر داماد الحسينيّ. و ممّن تَخرَّجَ به وَلدُه العلاّمة مُلاَّ جمال و الشيخ جمال الدين محمّد شفع الاستراباديّ، و تُوَفّيَ بأَصبهان سنة 1098 و قَدِمَ جمالُ بن حُسين هََذا إِلى مَكَّة سنة 1114 و هو من أَشهر علماءِ العجم.
خشر [خشر]:
الخُشَارُ و الخُشَارَةُ بضَمِّهِما: الرَّدِيءُ مِن كُلِّ شَيْءٍ. و خَصَّ اللِّحْيَانِيّ به رَدِىءَ المَتَاعِ.
[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: في معاشرة الأدبار الفتيان، كذا بخطه و النسخة المطبوعة، و لعله: «الأدباء الفتيان» .