responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 339

خزر [خزر]:

الخَزَرُ ، مُحَرَّكَة: كَسْرُ العَيْنِ بَصَرَهَا خِلْقَةً و ضِيقُها أَو صِغَرُهَا [1] ، أَو هو النَّظَرُ الذي‌ كأَنَّه في أَحَدِ الشِّقَّيْن، أَو هو أَنْ يَفْتَح عَيْنَيْه و يُغَمِّضَهُمَا. و نَصُّ المُحْكمِ: عَيْنَه و يُغَمِّضَها، أَو هو حَوَلُ إِحْدَى العَيْنَيْنِ‌ ، و الأَحْوَل: الذِي حَوِلَت عَيْنَاه جَمِيعاً، و قد خَزِر ، كفَرِحَ، فهو أَخْزَرُ بَيِّنُ الخَزَرِ و قَوْمٌ خُزْرٌ . و هََذه الأَقوال الخَمْسَة مُصَرَّحٌ بها في أُمَّهات الُّلغَة، و ذَكَر أَكْثَرَها شُرَّاحُ الفَصِيح.

و قيل: الأَخْزَر : الذي أَقْبَلَت حَدَقَتاه إِلى أَنْفِه. و الأَحْوَل:

الَّذي ارتَفَعَت حَدَقَتَاه إِلى حاجِبَيه. و يقال: هُو أَن يَكُون الإِنْسَان كَأَنَّه يَنْظُر بمُؤْخِرِها. قال حاتِم:

و دُعِيتُ في أُولَى النَّدِيِّ و لم # يُنْظَر إِلَيَّ بأَعْيُنٍ خُزْرِ

و الخَزَرُ ، و يقال لهم الخَزَرَةُ أَيضاً: اسْمُ جِيل‌ من كَفَرَةِ التُّرْك، و قيلَ: مِنَ العَجَم، و قيل: مِنَ التَّتار، و قيل: من الأَكْرَادِ، من وَلَدِ خَزَر بنِ يافِث بن نُوحٍ عَلَيْه السّلام، و قيل: هم من وَلد كَاشِح بن يافِث، و قيل: هم و الصَّقَالِبة من ولد ثوبال بن يافث. و في حَدِيث حُذَيْفَة: «كَأَنِّي بهم خُنْسُ الأُنُوفِ‌ خُزْرُ العُيُون‌ » . وَ رجلٌ خَزَرِيٌّ ، و قَومٌ خُزْرٌ .

و الخَزَر : الحَسَا [2] مِنَ الدَّسَمِ‌ و الدقيق، كالخَزِيرَةِ . و الّذِي صُرِّح به في أُمَّهات اللُّغَة: أَنّ الحَسَا من الدَّسَم هو الخَزِير و الخَزِيرة ، و لم يَذكُر أَحَدٌ الخَزَرَ مُحَرَّكةً، فليُنْظَر.

و الخَزْر ، بسُكُونِ الزَّاي: النَّظَرُ بلَحْظِ العَيْن‌ ، و في الأُصول الجَيِّدَة: بلَحَاظ العَيْن، يَفعله الرَّجُلُ ذََلك كِبْراً و استِخْفَافاً للمَنْظُور إِليه. و هََذا الَّذِي استَدْرَكَه شيخنَا و زَعَم أَن المُصَنِّف قد غَفَلَ عنه، و قد خَزَره يَخْزُره خَزْراً إِذا نَظَر كذََلك. و أَنشد اللَّيْث:

لا تَخْزُرِ القَوْمَ شَزْراً عن مُعَارَضَةٍ

و لو قال المُصَنِّف: و بالفَتْح، على ما هو قَاعِدَتُه لكانَ أَحْسَن، كما لا يَخْفَى.

و الخِنْزِيرُ ، بالكَسْر م‌ ، أَي معروف، و هو من الوَحْشِ العادِي، و هو حَيوانٌ خَبيثٌ، يقال إِنه حُرِّم على لسان كُلِ‌نَبِيّ، كما في المِصْبَاح. و اختُلِف في وَزْنِه، فقال أَهْلُ التَّصْرِيف: هو فِعْلِيل، بالكَسْر، رُبَاعِيّ مَزِيد فيه الياءُ، و النُّونُ أَصْلِيَّة، لأَنَّهَا لا تُزاد ثانِيَةً مُطَّرِدةً، بخِلاف الثَّالِثة كقَرَنْفُل فإِنَّها زائدة، و قيل: وَزْنه فِنْعِيل، فإِنَّ النُّونَ قَدْ تُزادُ ثَانِيَةً، و حَكَى الوَجْهَيْن ابنُ هِشامٍ اللَّخْمِيّ في شَرْح الفَصِيح، و سَبَقه إِلى ذََلِك الإِمَامُ أَبُو زَيْد، و أَوردَه الشَّيْخ أَكملُ الدّين البَابَرْتيّ من عُلَمائنا في شَرْح الهِداية، بالوَجْهَيْن، و كذا غَيْرُه، و لم يُرَجِّحُوا أَحدَهما. و ذَكَرَه صاحب اللِّسَان في المَوْضِعَيْن، و كأَنَّ المُصَنّفَ اعتَمدَ زيادة النُّون، لأَنَّه الَّذِي رواه أَهلُ العَرَبِيّة عن ثَعْلَب، و سَاعَدَه على ذََلك اتّفاقهم على أَنّه مُشْتَقّ من الخَزَر ، لأَنَّ الخَنَازِير كُلَّها خُزْرٌ ، فَفِي الأَساس: و كُلُّ خِنْزِيرٍ أَخْزَرُ . و منه خَنْزَرَ الرَّجُلُ: نَظَر بمُؤْخِر عَيْنِه.

قلتُ: فجَعله فَنْعَل من الأَخْزَر ، و كلّ مُومِسَةٍ أَخْزَرُ .

و قال كُراع: هو من الخَزَرِ في العين، لأَنَّ ذََلك لازِمٌ له، و قد صَرَّحَ بهََذا الزُّبَيْديُّ في المُخْتَصر و عَبْدُ الحَقّ و الفِهْريّ و اللَّبْليّ و غيرهم.

و الخِنْزِيرُ : ع باليَمَامَة [3] أَو جَبَلٌ. قال الأَعْشَى يَصِف الغَيْث:

فالسَّفْحُ يَجْرِي فَخِنْزِيرٌ فبُرْقَتُه # حتّى تَدافَعَ منه السَّهْلُ و الجَبَلُ‌

و ذَكَره أَيضاً لَبيدٌ فقال:

بالغُرَابَات فَزَرَّافاتِها # فبِخِنْزِيرٍ فأَطْرافِ حُبَلْ‌

و الخَنَازِيرُ الجَمْعُ‌ ، على الصَّحِيح. و زعمَ بَعْضُهم أَنَّ جَمْعَه الخُزْر ، بضمٍّ فسُكُون، و استدَلَّ بقَوْل الشَّاعر:

لا تَفْخَرُنّ فإِنَّ اللّه أَنْزَلَكمْ # يا خُزْرَ تَغْلِبَ دَارَ الذُّلِّ و الهُونِ‌

و قد رُدّ ذََلك.

و الخَنَازِيرُ : قُرُوحٌ‌ صُلْبَةٌ تَحْدُثُ في الرَّقَبَةِ ، و هي عِلَّة مَعْرُوفَة.


[1] في القاموس: «أَو ضِيقُها و صغرها» .

[2] في القاموس: «الحساء» و مثله في التهذيب، و في اللسان فكالأصل.

[3] في معجم البلدان: ناحية باليمامة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست