إِذَا سَلَكَت حَوْرَانُ من رَمْل عالِج # فَقُولاَ لها لَيْسَ الطرِيقُ كَذلِكِ
و حَوْرَان : لَقبُ بَعْضِهم. و حُورٌ . بالضَّمّ لَقَبُ أَحْمَدَ بنِ الخَلِيل، رَوَى عن الأَصْمَعِيّ. و لقَبُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ المُغَلّس. و حُورُ بنُ أَسْلَم في أَجدادِ يَحْيَى بْنِ عَطَاءٍ المِصْرِيّ الحَافِظ.
و عن ابن شُمَيْل: يَقُولُ الرَّجُل لِصَاحِبِه: و اللّهِ مَا تَحُور و لا تَحُولُ، أَي ما تَزْدَاد خَيْراً. و قال ثَعْلَبٌ عن ابْنِ الأَعرابِيّ مِثْلَه.
و حُوَار «كغُرَاب» : صُقْع بهَجَرَ. و كرُمّان: جُبَيل [2] .
و عبدُ القُدُّوس بن الحَوَارِيّ الأَزدِيّ من أَهْلِ البَصْرة يَرْوِي عن يُونُسَ بنِ عُبَيْد. رَوَى عنه العِرَاقِيُّون، و حَوارِيّ بنُ زِيادٍ تابِعِيّ.
و حور : موضع بالحجاز. و ماءٌ لقُضاعةَ بالشَّام.
و الحَوَاريّ بنُ حِطّان بن المُعَلَّى التَّنُوخِيّ: أَبو قَبِيلة بمعَرَّة النُّعمانِ من رِجال الدَّهْر. و من وَلده أَبُو بِشْر الحَوَارى بنُ محمّدِ بنِ علِيّ بنِ مُحَمد بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد بنِ أَحْمدَ بنِ الحَوَارِيّ التَّنُوخِيُّ عَمِيدُ المَعَرَّة. ذكره ابن العَدِيم في تاريخ حلَب.
حير [حير]:
حَارَ بَصَرُه يَحَارُ حَيْرَةً و حَيْراً و حَيَراً و حَيرَاناً ، بالتَّحْرِيك فِيهِمَا، قال العَجَّاجُ:
حَيْرَانَ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ # وَحْيُ الزَّبُورِ في الكِتَاب المُزْدَبَرْ
و حَارَ و اسْتَحَار : لَمْ يَهْتَدِ لِسَبِيلِه. و حَارَ يَحَار حَيْرَةً فهو حَيْرَانُ ، بفَتْح فسُكُون، أَي تَحَيَّر في أَمْره.
و رجل حَائِرٌ بَائِرٌ، إِذا لم يتَّجِه لِشَيْءٍ. و قد جاءَ ذلِك في حَدِيثِ عُمَر رَضِيَ اللّه عنه [4] ، كما تَقَدّمَ في «ب ي ر» و هو المُتَحَيِّر في أَمره لا يَدْرِي كيف يَهْتَدِي فِيه. و هي حَيْرَاءُ ، أَي كَصَحْراءَ، هََكذا في النُّسَخ، و مثلُه في الأَساس [5]
و الذي في التَّهْذيب: و هو حَائِرٌ و حَيْرانُ : تائِهٌ، و الأُنثَى حَيْرَى .
و حَكَى اللِّحْيَانِيّ: لا تَفْعَل ذلك، أُمُّك حَيْرَى . أَي مُتَحَيِّرة ، كقولك: أُمُّك ثَكْلَى، و كذلك الجَمِيع [6] . يقال لا تَفْعَلُوا ذلِك أُمَّهاتُكم حَيْرَى .
و هُمْ حَيَارَى ، بالفَتْح، و يُضَمُّ. قال شَيْخُنَا: و استعمَلَ بَعْض في مُضَارع حَارَ يَحِير كبَاع يَبِيع، بناءً على أَنَّه يائِيُّ العَيْن و هو غَلَط ظاهِر لا يعرِفُه أَحَد و إِن كان رُبَّما ادُّعِيَ أَخْذُه من اصْطِلاح المُصَنِّف.
قلت: و في المِصْبَاح: حارَ في أَمْرِه يَحارُ ، من باب تَعِب: لم يَدْرِ وَجْهَ الصَّوَابِ، فهو حَيْرَانُ .
و في التَّهْذِيب: أَصْلُ الحَيْرَة أَنْ يَنْظُر الإِنسانُ إِلى شَيْءٍ فيَغْشَاه ضَوْوه [7] فيَصْرِفَ بصَرَه عنه.
و من المَجاز: حَارَ المَاءُ فِي المَكَان: وَقَفَ و تَرَدَّدَ كأَنَّهُ لا يَدْرِي كَيفَ يَجْرِي، كتَحيَّرَ و اسْتَحارَ .