نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 285
و محلّة الحَصِير : ببُخَارَاءَ، يُنْسَب إِليها بعضُ علمائنا.
و حصرونُ بن بارِصَ بن يَهوذَا: من وَلد سيّدنا يعقوب عليه السلامُ.
و العَلاَّمة أَبو بكرٍ مُحَمَّدُ بن إِبراهِيمَ بن أَنوشَ الحَصِيرِيّ الحَنَفِيّ الحافظ، رَوَى عنه ابنُ ماكولاَ، تُوُفِّيَ ببخاراءَ سنة 500.
حصبر [حصبر]:
*و مما يستدرك عليه:
حُصْبار ، بضمّ فسُكُون ففَتْح المُوَحَّدَةِ: مَوِضع ذكره البَكْرِيّ في مُعْجَمِهِ [1] .
حضر [حضر]:
حَضَرَ ، كَنَصَرَ و عَلِمَ، حُضُوراً و حِضَارَةً ، أطلق في المصدرين و قَضِيَّة اصْطِلاحِه أَن يكونَا بالفَتْح، و ليس كذََلك، بَلِ الأَوَّلُ مَضْمُومٌ و الثاني مَفْتوحٌ، ضِدّ غَابَ. و الحُضُورُ : ضِدُّ المَغِيب و الغِيْبَةِ.
قال شَيخُنَا: و اللُّغَةُ الأُولَى هي الفَصِيحَةُ المشْهُورَةُ، ذَكَرَها ثَعْلَبٌ في الفَصِيحِ و غيره، و أَوردَهَا أَئمّة اللُّغَةِ قاطِبةً.
و أَمّا الثانيةُ فأَنكَرَهَا جَمَاعةٌ و أَثبتَها آخرونَ، و لا نِزاعَ في ذََلك. إِنّما الكلامُ في ظاهِر كلامِ المُصَنِّف أَو صَريحِه فإِنَّه يَقتَضِي أَنَّ حَضِرَ كعَلمَ، مضارعه على قياسِ ماضيه فيكونُ مَفْتُوحاً كيَعْلَم، و لا قائِلَ به، بل كُلُّ مَنْ حَكَى الكَسْرَ صرَّحَ بأَنّ المضارع لا يَكُونُ على قياسِه، انتهى.
و في اللسان: قال اللَّيْثُ: يقال: حَضَرَتِ الصّلاةُ، و أَهْلُ المَدِينَة يقولون: حَضِرَتْ ، و كلّهم يقول: تَحْضَر [2] .
و قال شَمِرٌ: حَضِرَ القاضِيَ امرأَةٌ، [ تَحْضَر ] [3] قال: و إِنما أُندِرَت التَّاءُ لوُقوعِ القاضِي بين الفِعْل و المَرْأَة.
قال الأَزهَرِيّ: و اللّغَة الجَيّدة حَضَرَت تَحْضُر ، بالضَّمّ.
قال الجَوْهَرِيُّ: قال الفَرّاءُ: و أَنشدَنَا أَبو ثَرْوَانَ العُكْلِيُّ لجرِيرٍ على لُغَة حَضِرَت :
ما مَنْ جَفانا إِذَا حاجاتُنا حَضِرَتْ # كَمَنْ له عِنْدنا التَّكْرِيمُ و اللَّطَفُ [4]
قال الفَرّاءُ: و كُلُّهُم يقولون تَحضُر بالضَّمِّ.
و في المصباح: و حَضِرَ فلانٌ، بالكَسْر، لُغَة، و اتّفَقُوا على ضَمِّ المُضَارع مُطْلَقاً، و كان قِيَاسُ كَسْرِ المَاضِي أَن يُفْتَح المُضَارع، لكن استُعْمِل المَضْمُوم مع كَسْر الماضي شُذُوذاً، و يُسَمَّى تَداخُلَ اللُّغَتَيْن، انتهَى.
و قال الَّلبْليّ في شَرْح الفَصِيح حَضَرَنِي قَومٌ، و حَضِرَنِي ، بكسر الضّاد، حَكاه ابنُ خالَوَيه عن أَبي عَمْرٍو، و حكاه أَيضاً القَزَّاز عن أَبي الحَسَن، و حَكَاه يَعْقُوب عن الفَرَّاءِ، و حكاه أَيضاً الجَوْهَرِيُّ عنه.
و قال الزّمخشَرِيّ عن الخَليل: حَضِرَ ، بالكسر، فإِذا انتهَوْا إِلى المستقبل قالوا يَحضُر ، بالضّمّ، رُجُوعاً إِلى الأَصل، و مثله فَضِل يَفْضُلُ.
قال شيخنا: و قد أَوضحْتُه في شَرْح نَظْم الفَصِيح، و أَوضَحْتُ أَن هََذا من النظائر، فيزاد على نَعِمَ و فَضِلَ.
و يُسْتَدرك به قولُ ابنِ القُوطِيَّة أَنَّه لا ثالِثَ لهُمَا، و الكَسْرُ الذي ذكره الجماهيرُ حكاه ابن القَطّاع أَيضاً في أَفعاله، كاحْتَضَرَ و تَحَضَّرَ ، و يُعَدَّى. و يُقَالُ: حَضرَه و حَضِرَه ، و المصدَر كالمَصْدَر، و هو شاذٌّ، و تَحضَّرَه و احْتَضَره .
و يقال: أَحْضَرَ الشَّيْءَ و أَحْضَرَه إِيَّاهُ، و كَانَ ذََلك بحضرته ، مُثَلَّثَة الأَوَّلِ. الأَولَى نَقَلَها الجوهرِيّ، و الكَسْرُ و الضَّمُّ لغتان عن الصَّاغانِيّ [5]و حَضَره و حَضَرَته ، مُحَرَّكَتَيْنِ و مَحْضَرِه ، كلّ ذََلك بِمَعْنًى واحد.
قال الجَوْهَرِيّ: حَضْرَةُ الرَّجلِ: قُرْبُه و فِنَاؤُه. و 17- في حديث عَمْرِو بنِ سَلِمَةَ الجَرْمِيّ : «كُنّا بحَضْرةِ ماءٍ» . أَي عنده. و كلَّمْتُه بحَضْرةِ فُلانٍ، و بمَحْضَرٍ منه، أَي بمَشْهَد منه.
قال شيخُنا: و أَصْل الحَضْرَة مَصْدَرٌ بمعنى الحُضُور ، كما
[1] كذا و لم يرد في معجم ما استعجم إنما ذكره ياقوت عن نصر.