نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 281
و الحَصِيرُ : البَارِيّةُ ، و قد تَقَدَّم ذِكْرُ البارِيّة في «بور» ، و ذَكرها صاحِبُ العَيْن و كَثِيرٌ من الأَئمَّة في المُعْتَلّ، و هو الصَّوابُ.
و في المصباح: البَارِيَّة: الحَصيرُ الخَشِنُ، و هو المعروفُ في الاسْتِعْمَال، ثم ذَكَرَ لُغَاتِه الثّلاثَ [1] ، و قال غَيْرُه.
الحَصِيرُ : سَقيفة [2] تُصْنَع من بَرْدِيّ و أَسَل ثم يُفْتَرَشُ، سُمِّيَ بذََلك لأَنّه يَلِي وَجْهَ الأَرْض. و 16- في الحَدِيث «أَفْضَلُ الجِهَادِ و أَكمَلُه حَجٌّ مَبْرُورٌ ثم لزُومُ الحُصْرِ » . بضَمٍّ فَسُكُون، جَمْع حَصِير ، لِلَّذِي يُبْسَط في البُيُوت، و تُضَمُّ الصَّاد و تُسَكَّن تَخْفِيفاً. و قيل سُمِّيَ حصِيراً لأَنَّه حُصِرَت طَاقَتُه [3] بَعضُها مع بعض. و في المَثل: «أَسِيرٌ عَلَى حَصِير » . قال الشَّاعر:
فأَضْحَى كالأَمِيرِ على سَرِير # و أَمْسَى كالأَسِير على حَصِيرِ
و الحَصِيرُ : عِرْقٌ يَمْتَدُّ مُعْتَرِضاً على جَنْبِ الدَّابَّةِ إِلَى ناحِيَة بَطْنِهَا. و به فَسَّر بَعْضُهُم 16- حديثَ حُذَيْفَة : «تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلُوب عَرْضَ الحَصِير » . شَبَّه ذلك لإِطافَتِه.
أَو الحَصِيرُ : لَحْمَةٌ كذلِك ، أَي ما بين الكَتِفِ إِلى الخَاصِرَة. أَو الحصِيرُ : العَصَبَةُ الَّتي بَيْن الصِّفَاقِ و مَقَطِّ الأَضْلاعِ ، و هو مُنْقَطَع الجَنْب.
و في كتاب الفرْق لابن السِّيد: و حَصِيرُ الجَنْب: ما ظَهَرَ من أَعَالِي ضُلُوعِه. و قيل الحَصِيرُ : الجَنْبُ نَفْسُه، سُمِّيَ به لأَنَّ بعْضَ الأَضْلاع مَحْصُورٌ مَعَ بَعْض، قاله الجوْهَرِيّ و الأَزْهَرِيّ. و منه قَولُهم: دَابَّةٌ عَرِيضُ الحَصِيرَيْن [4] . و أَوْجَعَ اللّهُ حَصِيرَيْه : ضُرِبَ شَدِيداً، كما في الأَساس، و الحَصِيرُ : المَلِكُ[5] لأَنَّه محجوبٌ عن النّاس أَو لكَوْنِه حَاصِراً ، أَي مانِعاً لمَنْ أَرادَ الوصولَ إِليه. قال لَبِيد:
و قَمَاقِمٍ غُلْبِ الرِّقَابِ كأَنَّهمْ # جِنٌّ على بَابِ الحَصِيرِ قِيَامُ
و المُرَادُ به النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِر. و رُوِيَ:
لَدَى طَرَفِ الحَصِير قِيَامُ
أَي عند طَرَفِ البِسَاطِ للنُّعمان.
و في العُبَابِ: الحَصِيرُ : السِّجْنُ[6] ، قَالَ اللّه تَعَالَى وَ جَعَلْنََا جَهَنَّمَ لِلْكََافِرِينَ حَصِيراً[7] أَي سِجْناً و حَبْساً، قالَه ابنُ السّيد و غيرُه. و يقال: هذا حَصِيرُه ، أَي مَحْبِسُه و سِجْنُه. و قال الحَسَنُ: مَعْنَاه مِهَاداً، كأَنَّه جَعَلَه الحَصِيرَ المَرْمُولَ كقوله: لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهََادٌ[8] .
قال في البَصَائِر: فعَلَى الأَوّل بمَعْنَى الحَاصِر ، و في الثَّانِي بمعنَى المَحْصُور .
و الحَصِيرُ : المَجْلِس ، هكذا في سائر النُّسَخ أَي مَوْضِع الجُلُوس، و صَوَّبَ شيخُنَا عن بَعْض أَن يكونَ المَحْبِس، و هو مَحَلُّ تَأَمُّل.
و من سَجَعَات الأَساس: و جَلَّدَه [9] الحَصِيرُ في الحَصير ، أَي في المجلس [9] .
قال شيخُنا: و من الأَسْجَاعِ المُحاكِيَة لأَسْجاعِ الأَساس-و إِن فَاتَهَا الشَّنَب-قولُ بَعْضِ الأُدباءِ: أَثَّر حَصِيرُ الحَصِيرِ في حَصِيرِ الحَصِيرِ ، أَي أَثَّرَتْ بارِيَّة الحَبْس في جَنْبِ المَلِك.
و الحَصِيرُ : الطَّرِيقُ ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
و الحَصِيرُ : الماء.
و الحَصِيرُ : الصَّفُّ من النَّاسِ و غَيْرِهِم.
و الحصيرُ : وَجْهُ الأَرْضِ ، قيل: و به سُمِّيَ ما يُفْرَشُ على الأَرض حَصِيراً لكَوْنِه يلِي وَجْهَها.
ق-بالحاء المهملة من أربح ذبح لضيفانه الفصلان، و قوله: بسآر الذي فيه أيضاً: سوار بالواو، البيت فيه منسوب للأخطل» و مثله في الصحاح و هو ما أثبتناه، و كانت في الأصل: قال النابغة.
[1] في المصباح (بري) : البارية.. و البارياء.. و الباريّ.. و يقال له بالفارسية: البُوريَاءُ.