و المُحَشَّر ، كمُعَظَّم: ما يُلْبَسُ كالصِّدَارِ.
و حَشْرٌ ، بفَتْح فَسُكُون: جُبَيْلٌ من دِيار سُلَيْم عند الظَّرِبَيْن اللَّذَين يقال لهما الإِشْفَيانِ.
و أَبو حَشْرٍ رَجُلٌ من العَرَب.
حشبر [حشبر]
*و مما يُسْتَدْرَك عليه:
حَشْبَرٌ ، و تَصْغِيره حُشَيْبِرٌ : لقَبُ جَمَاعَةٍ من قُدَماءِ شُيوخ اليمَن. منهم الولِيُّ الكامِلُ علِيُّ بنُ أَحمَدَ بْن عُمَرَ بْنِ حُشَيْبِر ، و عَمُّه الفَقِيهُ مُحمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ حُشَيْبِر ، و هم من بَنِي هليلة بن شهب بن بولان بن شحارة، و فيهم مُحَدِّثُون و فُقَهاءُ، و منهم شَيْخُنا المُعَمَّر مسادى بن إِبراهيم بن مسادى بن حُشَيْبر صاحب المنيرة.
حصر [حصر]:
الحَصْرُ ، كالضَّرْبِ و النَّصْرِ ، أَي مِنْ بَابِهِما:
التَّضْيِيقُ. يقال: حَصَره يَحْصُرُه حَصْراً ، فهو محْصُورٌ :
ضَيَّقَ عليه، و منه قَولُه تَعَالَى: وَ اُحْصُرُوهُمْ[2] أَي ضَيِّقُوا علَيْهم.
و الحَصْرُ ، أَيْضاً: الحَبْسُ. يُقَالُ: حَصَرْتُه فهو مَحْصُورٌ ، أَي حَبَسْتُه، و منه قولُ رُؤْبةَ:
مِدْحَةَ مَحْصورٍ تَشَكَّى الحَصْرَا
يَعِني بالمَحْصورِ المَحْبُوسَ.
و قيل: الحَصْرُ هُوَ الحَبْسُ عنِ السَّفَرِ و غَيْرِهِ، كالإِحصارِ : و قد حَصَرَهُ حَصْراً فهو مَحْصُورٌ و حَصِيرٌ ، و أَحصَرَه ، كِلاهُما: حَبَسَه و مَنعَه عن السَّفَرِ. و 16- في حدِيثِ الحَجِّ : « المُحْصَر بمَرضٍ لا يُحِلُّ حتى يَطُوفَ بالبيْت» .
قال ابنُ الأَثيرِ: الإِحْصَارُ أَنْ يُمنَع عن بُلُوغِ المَنَاسِك بمَرَضٍ أَو نَحْوِه، قال الفَرَّاءُ: العربُ تَقُولُ لِلَّذِي يَمْنَعُه خوْفٌ أو مَرضٌ من الوُصُولِ إِلَى تمَامِ حَجِّه أَو عُمْرَتِه، و كلّ ما لم يَكُنْ مَقْهُوراً كالحَبُسِ و السِّحْر و أَشباه ذََلك[يُقال في الَمرضِ: قد] [3] أُحْصِرَ . و في الحَبْس إِذا حَبَسَه سُلْطَانٌ أَو قَاهِرٌ مانِعٌ: قد حُصِرَ ، فهََذا فَرْقُ بَيْنِهما. و لو نويْتَ بقَهْر السُّلْطَان أَنَّهَا علَّةٌ مانِعَةٌ و لم تَذْهَب إِلى فِعْلِ الفاعِل جَازَ لَكَ أَنْ تَقُولَ: قد أُحْصِرَ الرَّجُلُ. و لو قلْت في أُحْصِرَ مِنَ الوَجَع و المَرَض أَنَّ المَرَضَ حَصَرَه أَو الْخوْفَ جازَ أَن تقول: حُصِرَ . قال شَيْخُنا: و إِلى الفَرقِ بينهما ذَهَبَ ثَعْلَب، و ابْنُ السِّكِّيت، و ما قالَه المُصَنِّف مِنْ عَدم الفَرْقِ هو الَّذِي صَرَّحَ به ابْنُ القُوطِيّةِ و ابْنُ القَطَّاع و أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبانِيُّ.
قُلْتُ: أَمّا قولُ ابْنِ السِّكِّيت، فإِنّه قال في كتاب الإِصلاح: يُقَالُ: أَحْصَرَه المَرضُ [4] ، إِذَا مَنَعَه من السَّفَرِ أَو من حاجَةٍ يُريدُها. و أَحْصَرَه [5] العَدُوُّ، إِذا ضَيَّق عليه فحَصِرَ ، أَي ضاق صَدْرُه.
و في التَّهْذِيبِ عن يُونُسَ أَنه قال: إِذا رُدَّ الرَّجلُ عن وَجْهٍ يُرِيده فقد أُحْصِر ، و إِذا حُبِسَ فقد حُصِرَ .
و قال أَبو عُبَيْدَةَ: حُصِرَ الرَّجلُ في الحَبْس، و أُحْصِر في السَّفَر من مَرَض أَو انْقِطَاعٍ به.
و قال أَبو إِسحاق النَّحْوِيّ: الرّوايَةُ عن أَهْلِ اللُّغَة أَن يُقَال لِلَّذِي يَمْنَعهُ الخَوفُ و المَرضُ: أُحْصِر ، قال: و يقال للمَحْبُوس: حُصِر . و إِنّمَا كان ذََلك كَذََلك لأَنّ الرجلَ إِذا امْتَنَع مِن التّصَرُّف فقد حَصرَ نَفْسَه، فكأَنَّ المَرَضَ أَحْبَسَه، أَي جَعَلَه يحْبِس نَفسَه. و قولك، حَصَرْتُه إِنما هو حبَسْتُه، لا أَنّه أَحْبَس نَفسَه. فلا يجوز فيه أُحْصِرَ .
[1] قوله «حشِرٌ» إما أن يكون على النسب كطعِم، و إِما أن يكون على الفعل توهموه و إن لم يقولوا حَشِرَ. و قوله: مشوف: مجلوّ.