responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 277

مَطارِيحَ بالوَعْثِ مَرَّ الحُشُو # رِ، هاجَرْنَ رَمَّاحَةً زَيْزَفُونَا

و الحَشْرُ : الدَّقِيقُ مِنَ الأَسِنَّة و المُحَدَّدُ مِنْهَا. يُقَالُ:

سِنَانٌ حَشْرٌ و سِكِّينٌ حَشْرٌ .

و من المَجاز: الحَشْر : التَّدْقِيقُ و التَّلْطِيفُ‌ ، يقال:

حَشَرْتُ السِّنانَ حشْراً ، إِذا لَطَّفْته و دَقَّقْته، و هو مَجازٌ، كما في الأَساس. و قال ثَعْلب: حُشِرَت حَشْراً ، أَي صُغِّرَتْ و أُلْطِفَت. و قال الجوهريّ: أَي بُرِيَتْ و حُدِّدَت. و قال غَيرُه:

حَشَرَ السِّنانَ و السِّكِّينَ حَشْراً : أَحَدَّهُ فأَرَقَّه و أَلْطَفَه. و حَدِيدةٌ محْشُورةٌ و حَرْبةٌ حَشْرَةٌ : حَدِيدَةٌ.

و الحَشْرُ : الجَمْعُ و السَّوْقُ. يقال: حَشَرَ يَحْشُر ، بالضَّمّ، و يحْشِر ، بالكَسْر، حَشْراً ، إِذا جَمَعَ و ساقَ. و منه يوم‌ المَحْشِر ، بكسر الشين‌ و يُفْتَح‌ ، و هذه عن الصَّاغانيّ، أَي‌ مَوْضِعُه‌ ، أَي الحَشْرِ و مَجْمَعُه الَّذِي إِليه يُحْشَر القَوْمُ، و كذلك إِذا حُشِرُوا إِلَى بَلَدٍ أَو مُعَسْكَر أَو نحْوِه. و 16- في الحَدِيث : «انْقَطعَت الهِجْرَةُ إِلاَّ من ثَلاثٍ: جهادٍ أَو نِيَّةٍ أَو حشْرٍ » [1] . قالوا: الحَشْرُ هو الجَلاَءُ [2] عن الأَوطان. و في الكتاب العَزِيزِ لِأَوَّلِ اَلْحَشْرِ مََا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا [3] ، 14- نَزَلَت في بَنِي النَّضيرِ و كانُوا قَوْماً من اليَهُود عاقَدُوا النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و سلّم لَمَّا نَزلَ المَدِينَةَ أَن لا يَكُونُوا عليه و لا له، ثم نَقَضُوا العهْد و مَايَلُوا كُفَّارَ أَهْلِ مَكَّةَ، فقَصدَهُم النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و سلّم، فَفارقُوه على الجلاَءِ مِن منازلهم، فجلَوْا إِلَى الشَّام. قال الأَزْهَرِيّ: و هو أَوّلُ حَشْرٍ حُشِرَ إِلى أَرضِ المَحْشَرِ ، ثُمَّ يُحْشَرُ الخَلْقُ يومَ القِيَامَةِ إِلَيْها، قال: و لِذلِكَ قِيلَ: لِأَوَّلِ اَلْحَشْرِ ، و قيل:

إنَّهُمْ أَوّلُ مَنْ أُجْلِيَ من أَهْلِ الذِّمّة مِن جَزِيرةِ العَرَب، ثم أُجْلِيَ آخِرُهم أَيّامَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّاب، رَضِيَ اللّه عَنْه، منهم نصارَى نَجْرَانَ و يَهُودُ خَيْبَرَ.

و من المَجاز، الحَشْرُ : إِجْحَافُ السَّنَةِ الشَّدِيدَةِ بِالْمَال. قال اللَّيْث: إِذَا أَصابَتِ النَّاسَ سَنَةٌ شَدِيدَةٌ فأَجْحَفَتْ بالمَال و أَهْلَكَتْ ذَواتِ الأَرْبَعِ قيل: قد حشَرَتْهُم السَّنَةُ، تَحشُرُهم و تَحْشِرهم . و ذلك أَنَّهَا تَضُمُّهم من النَّواحِي إِلى الأَمْصَارِ.

و حَشَرَت السَّنَةُ مالَ فُلانٍ: أَهلكتْه.

و في الأَساس: حشَرتْهُم السَّنَةُ: أَهْبَطَتْهُم إِلَى الأَمْصار.

و قال أَبُو الطَّيِّب اللُّغوِيُّ في كِتَاب الأَضْدَاد: و حشَرَتْهُم السَّنَةُ حَشْراً ، إِذا أَصابهُم الضُّرُّ و الجهْد، قالَ: و لا أُرَاه سُمِّيَ بِذلِك إِلاّ لانْحِشَارِهم مِنَ البَادِيَة إِلى الحَضَر، قال رُؤْبَةُ:

و ما نَجَا مِنْ حَشْرهَا المَحْشُوشِ # وَحْشٌ و لا طَمْشٌ من الطُّمُوشِ‌

و من المَجاز: حُشِرَ فُلانٌ‌ في ذَكرِهِ‌ [4] و في بطْنِه‌ و أُحْثِلَ فِيهِمَا، إِذا كَانَا ضَخْمَيْن مِنْ بَيْنِ يَديْه‌ ، نقلَه الأَزهريّ من النَّوادِرِ. و في الأَساس: حُشِرَ فُلانٌ‌ في رَأْسِهِ إِذا اعْتَزَّه ذلِك و كَان أَضْخَمَه‌ أَي عَظِيمَه، و كذا كُلُّ شَيْ‌ءٍ من بَدنِه‌ [5] ، كاحْتَشَر ، و هذِه عنِ الصَّاغانِيّ.

و الحاشِرُ : اسمٌ للنبِيّ صلى اللّه عليه و سلّم‌ ، لأَنهُ يَحْشُر النّاسَ خَلْفَه و على مِلّتِه دُونَ مِلَّة غَيْره، قاله ابنُ الأَثِير.

و الحَشَّار ، كَكَتَّان: ع‌ نقله الصَّاغانِيّ.

و سَالمُ بنُ حرْمَلَةَ بْنِ زُهَيْرِ بْن عَبدِ اللّه‌ بْنِ حَشْرٍ ، بفتح فسكون، العَدَوِيّ.

و عتَّابُ‌ بن سُلَيْم بن قَيس بن خالد بْنِ أَبِي الحَشْرِ :

صَحَابِيَّان. الأَخِيرِ أَسلَم يَوْمَ الفَتْح و قُتِلَ يومَ اليَمامَةِ. و جَدُّه أَبو الحَشْر هو مُدْلِجُ بنُ خَالِد بْنِ عَبْدِ مَنَاف.

و عن الأَصْمعِيّ: الحشَراتُ و الأَحراشُ و الأَحناشُ وَاحِدٌ، و هي‌ الهوَامُ‌ ، و منه 16- حَدِيثُ الهِرَّة : «لم تَدعْها فتَأْكُلَ من حشَرَاتِ الأَرضِ» . أَو الدَّوابُّ الصِّغَارُ ، كاليَرَابِيعِ و القَنَافِذِ و الضِّبابِ و نَحْوِهَا، و هو اسْمٌ جامِعٌ لا يُفْرَدُ، الواحد كالحَشَرَةِ ، مُحرَّكةً فيهما ، أَي في هَوَامِّ الأَرْضِ و دَوَابِّهَا.

و يَقُولون: هذا من الحَشَرَةِ ، و يجْمعُون مُسَلَّماً، قال:

يا أُمَّ عمْروٍ مَنْ يَكُنْ عُقْرَ # حِوَاءُ عَدِيٍّ يَأْكُلِ الْحشَرَاتِ [6]


[1] الجهاد يعني في سبيل اللّه. أو نية يفارق بها الرجل الفسق و الفجور إذا لم يقدر على تغييره.

[2] على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «و الخلاء» .

[3] سورة الحشر الآية 2.

[4] عن القاموس، و بالأصل «في ذكر» و في التهذيب و اللسان و التكملة فكالقاموس.

[5] الأساس: من جسمه.

[6] البيت غير مستقيم الوزن، و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: يا أم.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 6  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست