نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 233
كأَنَّكُمُ رِيشُ يَحْبُورَةٍ # قَلِيلُ الغَناءِ عن المُرْتَمِي
أَو فَرْخُه، كما ذَكَرَه المصنِّف، و سَبَقَ.
و حِبْرٌ ، بالكسر: د و يقالُ هو بتشديدِ الرّاءِ، كما يأْتي.
و حِبْرِيرٌ ، كقِنْدِيلٍ: جَبَلٌ معروفٌ بالبَحْرَيْنِ لعَبْدِ القَيْس، بِتُؤَامَ [1] ، يَشْتَرِكُ فيه الأَزْدُ و بنو حنيفةَ.
و المَحُبَّرُ ، كمُعَظَّمٍ؛ فَرَسُ ضِرارِ بنِ الأَزْوَرِ الأَسديِّ، قاتلِ مالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ أَخِي مُتَمِّمٍ، القائلِ فيه يَرثِيه:
و كُنّا كنَدْمانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً # مِن الدَّهْرِ حتى قِيلَ لن يَتَصَدَّعَا
فلمّا تَفَرَّقنا كأَنِّي و مالكاً # لطُولِ افتراقٍ لم نَبِتْ ليلةً مَعَا [2]
قال شيخُنَا: و المشهورُ في كُتُب السِّيَرِ أَن الذي قَتَلَه خالدُ بنُ الوَلِيد، و مثلُه في شَرْح مَقْصُورةِ ابنِ دُرَيْدٍ لابن هِشامٍ اللَّخْمِيِّ.
و المُحَبَّرُ : مَن أَكَلَ البَرَاغِيتُ جِلْدَه، فبَقِيَ فيه حَبَرٌ ، أَي آثارٌ. و عبارة التَّهْذِيب: رجلٌ مُحَبَّرٌ ، إِذا أَكَلَ البَرَاغِيثُ جِلْدَه، فصارَ [3] لَه آثارٌ في جِلْدَه.
و يقال: به حُبُورٌ ، أَي آثارٌ.
و قد أَحْبَرَ به، أَي تَرَكَ به أَثَراً.
و المُحَبَّرُ : قِدْحٌ أُجِيدَ بَرْيُه. و قد حَبَّرَه تَحْبِيراً : أَجادَ بَرْيَه و حَسَّنَه.
و كذََلك سَهْمٌ مُحَبَّرٌ ، إِذا كان حَسَنَ البَرْيِ.
و المُحَبِّرُ ، بكسر الباءِ لَقَبُ رَبيعةَ بنِ سُفْيَانَ، الشَّاعرِ الفارِسِ لتَحْبِيرِه شِعْرَه و تَزْيِينه، كأَنه حُبِّرَ . و كذََلك لَقَبُطُفَيْل بنِ عَوْفٍ الغَنَوِيِّ، الشَّاعرِ ، في الجاهِليَّة، بَدِيع القَولِ.
و حِبِرَّى ، كزِمِكَّى: وادٍ.
و نارُ إِحْبِيرٍ ، كإِكْسِيرٍ: نارُ الحُبَاحِبِ ، و ذَكَرَه صاحبُ اللِّسَان في ج ب ر، و قد تَقَدَّمت الإِشارة إِليه.
و حُبْرانُ ، بالضمّ: أَبو قبيلةٍ باليَمن و هو حُبْرَانُ بنُ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عبدِ شَمْسٍ، منهم:
أَبو راشِدٍ ، و اسمُه أَخْضَرُ، تابِعِيٌّ، عِدَادُه في أَهل الشّام، رَوَى عنه أَهلُها، مشهورٌ بكُنْيَتِه.
و طائفةٌ ، منهم:
أَبو سعيدٍ عبدُ اللّه بنُ بِشْرٍ الحُبْرانِيُّ السَّكْسَكيُّ، عِدَادُه في الشّامِيّين، و هو تابِعِيٌّ صغيرٌ، سَكَنَ البَصْرَةَ.
و أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ عليٍّ الحُبْرَانِيُّ ، عن محمّدَ بن إِبراهيمَ بنِ جعفرٍ الجُرْجانِيِّ.
و أَحمدُ بنُ عليٍّ الحُبْرَانِيُّ ، عن عبدِ اللّه بنِ أَحمدَ بن خَوْلَةَ.
و محمودُ بنُ أَحمدَ أَبو الخَيْرِ الحُبْرَانِيُّ ، عن رِزْقِ اللّه التَّمِيمِيِّ، و عنه ابنُ عَساكِرَ.
و عَمْرُو بنُ عبدِ اللّه بنِ أَحمَدَ الحُبْرَانِيُّ التَّمِيمِيُّ، عن أَبي بِشْرٍ المَرْوَزِيِّ، و عنه ابنُ مرْدَوية في تاريخِه، و قال: مات سنة 377.
و يُحَابِرُ -كيُقَاتِلُ: مُضَارِع قاتلَ- بنُ مالكِ بنِ أُدَدَ أَبو مُرَادٍ القبيلةِ المشهورةِ، ثم سُمِّيَتِ القبيلَةُ يُحَابِر ، قال الشاعر:
و قد أَمَّنَتْنِي بعدَ ذاك يُحَابِرٌ # بما كنتُ أُغْشِي المُنْدِياتِ يُحَابرَا
و يقال: ما أَصَبْتُ منه حبنبر حَبَنْبَراً -كذا في النُّسخ بمُوحَّدَتَيْن، و في التَّكْمِلَة: حبتر حَبَنْتَراً ، بموحَّدةٍ فنونٍ فمُثَنّاةٍ- و لا حَبَرْبَراً ، كلاهما كسَفَرْجَل؛ أَي شيئاً. لا يُستَعمل إِلا في النَّفْي. التَّمْثِيلُ لسِيبَوَيْهِ، و التَّفْسِيرُ للسِّيرافِيِّ، و مثلُه قولُ الأَصمعيِّ. و كذََلك قولُهم: ما أَغْنَى عَنِّي حَبَرْبَراً ؛ أَي شَيئاً.
[1] عن معجم البلدان، و بالأصل «بتوأم» و بهامش المطبوعة المصرية:
«قوله بتوأم كذا بخطه، و في المطبوعة بتوأم، و ليحرر» .
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: لطول افتراق، المعروف: اجتماع و يؤيده جعلهم اللام بمعنى مع، و سيورده المصنف بلفظ اجتماع في ل و م» .