نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 138
فصل الثاءِ
المثلثة مع الراءِ
ثأر [ثأر]:
الثَّأْرُ ، بالهَمْز و تُبَدل همزتُه أَلِفاً: الدَّمُ نَفْسُه، و قيل: هو الطَّلَبُ به ، كذا في المُحكَم.
و قيل: الثَّأْرُ : قاتِلُ حَمِيمِكَ ، و منه قولُهم: فلانٌ ثَأْرِي ؛ أَي الذي عندَه ذَحْلِي، و هو قاتلُ حَمِيمِه. كذا في الأَساس. و قال ابن السِّكِّيت: و ثَأْرُكَ : الذي أَصابَ حَمِيمكَ، و قال الشاعر:
قال أَبو منصور: كأَنه يستغيثُ بمن يُنْجِدُه على ثأْره .
و الثُّؤْرُورُ : الجِلْوازُ، و قد تقدَّمَ في حرف التّاءِ أَنّه الثُّؤْرُورُ . بالتّاءِ، عن الفارِسيّ.
و قولُهم: يا ثاراتِ زَيْدٍ : ، أَي يا قَتَلَتَه ، كذا في الصّحاح. و في الأَساس: و قولُهم: يا لَثاراتِ الحُسَيْنِ: أُرِيد تَعالَيْنَ يا ذُحُولَه، فهذا أَوَانُ طلبَتكِ [7] . و في النِّهاية: و في الحديث: يا ثاراتِ عُثْمَانَ: ، أَي يا أَهلَ ثاراتِه ، و يا أَيُّهَا الطّالِبُون بدَمِه، فحَذَفَ المضافَ، و أَقامَ المضافَ إِليه مُقامَه، و قال حَسّان:
لَتَسْمَعنَّ وَشِيكاً في دِيَارِهِمُ # اللّهُ أَكبرُ يا ثاراتِ عُثْمَانَا
و قد رُويَ أَيضاً بمُثنَّاةٍ فَوْقِيَّة، كما تقدَّمت الإِشارةُ إِليه، فهو يُروَى بالمادَّتَيْن، و اقتصرَ صاحبُ النِّهَايةِ على ذِكْره هنا، و لكنّه جَمَعَ بين كلامِ الجوهَرِيِّ و بين كلامِ أَهلِ الغَرِيب، فقال: فعلَى الأَول-أَيْ على حَذْف المضافِ و إِقامةِ المضافِ إِليه-يكونُ قد نَادَى طالِبِي الثَّأْر ؛ لِيُعِينُوه على استيفائِه و أَخْذِه، و على الثّاني-أَي على تفسيرِ الجوهريِّ- يكونُ قد نادَى القتلة [8] ؛ تعريفاً لهم، و تَقْرِيعاً، و تَفْظِيعاً
[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و في الأساس، نص عبارته: و ثأرت حميمي و بحميمي إِذا قتلت قاتله فعدوك مثؤر و حميمك مثؤور و مثؤور به» و في الأساس: و حميمك مثؤور به. و في المطبوعة الكويتية: و في الأساس: و سأرت، بالسين تحريف.
[6] كذا بالأصل «يهد» و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: يهد، كذا بخطه و الأولى: نهد، من أوصاف الخيل» و مثله في الأساس و اللسان.