نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 6 صفحه : 101
سَيْفِ الدَّوْلَةِ بنِ حَمْدَانَ، و كان السَّائِلُ ابنَ خَالَوَيْهِ، و المسْؤُول المُتَنَبِّي، قال ابن خالَوَيْهِ: و البَعِيرُ أَيضاً الحمارُ، و هو حَرْفٌ نادرٌ أَلْقَيْتُه على المتنبِّي بين يَدَيْ سيفِ الدَّوْلَةِ، و كانَت فيه خُنْزُوانَةٌ و عُنْجُهِيَّةٌ، فاضطربَ، فقلتُ: المرادُ بالبَعِيرِ في قولِه تعالَى: وَ لِمَنْ جََاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ الحِمَارُ، و ذلك أَنّ يَعْقُوبَ و إِخْوَةَ يُوسُفَ عليهم السَّلامُ كانوا بأَرضِ كَنْعانَ، و ليس هناك إِبِلٌ، و إِنما كانوا يَمْتَارُونَ على الحَمِير، و كذََلك ذَكَره مُقَاتِلُ بنُ سليمانَ في تَفْسِيره.
ج أَبْعِرَةٌ ، و جمعُ أَبْعِرَةٍ أَباعِرُ و ليس جَمْعاً لبَعِيرٍ ، كما قالَه ابنُ بَرِّيٍّ، و ذَكَرَ الشاهِدَ قولَ يزِيدَ بنِ الصِّقِّيلِ العُقَيْلِيِّ:
قال: و هََذا البيتُ كَثِيراً ما يَتَمَثَّل به النّاسُ، و لا يَعْرِفُونَ قائِلَه.
و تُجمَعُ الأَبْعِرَةُ أَيضاً على أَباعِيرَ ، و من جُمُوع البَعِير بُعْرَانٌ و بِعْرَانٌ ، بالضَّمِّ و الكسرِ، الأَخِيرَةُ عن الفَرّاءِ، و بُعُرٌ كرَغِيفٍ و رُغُفٍ.
و بَعِرَ الجَمَلُ، كفَرِحَ بَعَراً : صار بَعِيراً .و البَعْرُ ، بفتحٍ فسكونٍ [1] : الفَقْرُ التّامُ الدّائمُ.
و البَعْرَةُ : الغَضْبَةُ في اللّه عَزَّ و جَل، و تصغيرُهَا بُعَيْرَةٌ .
و البَعَرَةُ ، بالتَّحْرِيك: الكَمَرَةُ.و المِبْعَارُ ، بالكسر: الشَّاةُ ، أَو النَّاقَةُ تُبَاعِرُ حالِبَها. و باعَرتِ الشّاةُ و النّاقَةُ إِلى حالِبها، أَسْرَعَتْ.
و البِعَارُ ككِتَاب: الاسمُ ، و يُعَدُّ عَيْباً؛ لأَنَّهَا رُبَّمَا أَلْقَتْ بَعْرَها في المِحْلَبِ.
و البُعَارُ كغُرَابٍ: النَّبِقُ[2] الكِبَارُ، يَمانِيَّةٌ.
و البَيْعَرَةُ كحَيْدَرَةٍ: ع.و بَعْرِينُ كيَبْرِين [3] : د، بالشّام، أو الصَّوابُ: بارِينُ ، و العَامَّةُ تقولُ: بَعْرِينُ ، و هو بين حَلَبَ و حَمَاةَ من جهة الغَرْب، و في التَّكْمِلَة: بُلَيْد [4] بين حِمْصَ و السّاحِلِ.
و باعِرْبَايَا [5] : ة بالمَوْصِلِ. ذَكَرَهما ياقُوت في المُعْجَم.
و أَبْعَرَ المِعَى، و بَعَّرَه تَبْعيراً : نَثَلَ ما فيه مِن البَعْرِ ، و مِن أَمثالِهم: «إِنّ هََذا الدّاعِر، ما زالَ يَنْحَرُ الأَباعِر ، وَ يَنْثِلُ المَبَاعِر » .
و باعِرْبَايْ : الذين ليس لِأَبْوَابِهمْ أَغْلاقٌ ، نقلَ ذََلك عن ابن حَبِيبَ نقَلَه الصَّاغانيُّ.
*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
قولُهُم: و هو أَهْوَنُ عليَّ مِن بَعْرَة يُرْمَى بها كَلْبٌ؛ و أَصْلُه مِن فِعْل المُعْتَدَّةِ عن [6] موتِ زَوْجهَا، و يقال منه: بَعَرَتِ المُعْتَدَّةُ، فهي باعِرٌ [7] . انْقَضَتْ عِدَّتُها، أَي رَمَتْ بالبَعْرَةِ .
و بَعَرَتْه : رَمَتْه بها، كذا في الأَساس.
14- و ليلةُ البَعِيرِ : هي اللَّيْلَةُ التي اشتَرى فيها رسول اللّه صَلى اللّه عليه و سلّم مِن جابِرٍ جَمَلَه. و قد جاءَ هََكذا في حَدِيثه.
و مِن أَمثالهم: «أَنتَ كصاحِبِ البَعْرَةِ ؛ » ، و كان مِن حديثه أَنَّ رجلاً كانت له ظِنَّةٌ في قومه، فجَمَعَهم لِيَسْتَبْرِئَهم، و أَخَذَ بَعْرَةً ، فقال: إِنِّي رامٍ ببَعْرَتِي هََذه صاحبَ ظِنَّتِي، فجَفَلَ لها أَحدُهم، و قال: لا تَرْمِنِي بها، فأَقَرَّ على نفسِه.
و أَبناءُ البَعِيرِ : قومٌ.
و بنو بُعْرَانَ : حَيٌّ، كذا في اللِّسَان.
و أَبو حامدٍ محمّدُ بنُ هارونَ بنِ عبدِ اللّه بنِ حُمَيْدٍ البَعْرَانِيُّ ، بالفَتْح، بَغْدَادِيُّ، ثِقَةٌ، رَوَى عنه الدَّارَقُطْنِيُّ.