نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 82
عليِّ بن عبدِ اللََّه، المُؤَدِّبُ الأَصبهانِيُّ، رَوَى عنه أَبو بكرِ بنُ مَرْدَوَيْه الحافِظُ. *و مما يستدرك عليه:
طسبند [طسبند]:
طاسَبَنْد [1] : من قُرَى هَمَذَانَ، و قد نُسِب إِليها أَبو إِسحاقَ إِبراهيِمُ بن محمّدٍ، الخَطِيبُ الهَمَذَانِيُّ، و غيره.
فصل العين
مع الدال، المهملتين
عبد [عبد]:
العَبْدُ : الإِنسانُ، حُرّاً كانَ أَو رَقيقاً كذا في المُحْكَم و المُوعِب، كَأَنَّه يُذْهَبُ بذََلك إِلى أَنه مَرْبُوبٌ لبارِئه، جلَّ و عَزَّ. و قال ابن حَزْمٍ: العَبْدُ يُطْلَقُ على الذَّكَرِ و الأُنْثَى.
قال سيبويه: هو في الأَصل صِفَةٌ، قالوا: رَجُلٌ عَبْدٌ ، و لََكنه استُعْمِلَ استِعْمَالَ الأَسماءِ كالعَبْدَلِ ، اللامُ زائدة، كما صَرَّحُوا، ج: عَبْدُونَ أَي كجَمْعِ المذكَّرِ السّالمِ، نظراً إِلى أَنه وَصْفٌ، كما مَرَّ عن سيبويه، و صَرَّحَ به بعضُ شُرَّاحِ «الفَصِيح» و عَبِيدٌ ، مثل كَلْبٍ و كَلِيبٍ، وَ مَعْز و مَعِيزٍ.
قال الجوهريُّ: و هو جمعٌ عَزِيزٌ. قال شيخُنَا: و وقعَ خِلافٌ فيه بينَ أَهْلِ العربيّةِ، هل هو جَمْعٌ أَو اسمُ جَمْعٍ، و أَوضَحه الشيخُ ابنُ مالكٍ، و قال: إِنه وَردَ في أَوزانِ الجموع فَعِيلٌ، إِلاّ أَنَّهُم تارةً عاملوه مُعَامَلةَ الجُمُوعِ، فأَنَّثُوه، كالعَبِيدِ ، و تارةً عامَلُوه معاملةَ أَسماءِ الجُموعِ فذكَّرُوه، كالحَجِيج، و الكَلِيب. و أَعْبُدُ كفَلْسٍ و أَفْلُسٍ، و عِبَادةٌ بالكسر، و لا يأْباهُمَا القِيَاسُ. و عُبْدَانٌ ، بالضّمّ، كتَمْرٍ و تُمْرَان. و أَنشد اللِّحْيَانِيُّ في النوادر:
حَتَّامَ يُعْبِدُنِي قَوْمِي و قد كَثُرَتْ # فيهمْ أَباعِرُ ما شاءُوا و عُبْدانُ [3]
و عِبْدانٌ بالكسر، كجَحْش و جِحْشَانٍ، و عِبِدَّانٌ ، بكسرتين، مُشَدَّدةَ الدَّالِ ، قال شَمِرٌ: و يقال للعَبِيد :
مَعْبَدَةٌ ، و أَنْشَدَ للفرزدق:
و ما كانتْ فُقَيْمٌ حَيْثُ كانَتْ # بيَثْرِبَ غيرَ مَعْبَدَةٍ قُعُودِ
قال الأَزهريّ: و مَعْبَدةٌ جمع العَبْدِ كمَشْيَخَةٍ جمعِ الشَّيْخِ، و مَسْيَفَةٍ، جمع السَّيْف. و جعله ابن سِيده: اسمَ الجمْع. و مَعَابِدُ ، و منهم من جعلَه جمْعَ مَعْبَدةٍ ، كمَشْيَخَة، فهو جمْعُ الجمْع. و عِبِدَّاءُ ، بكسر العين و الباءِ، و شَدِّ الدال، ممدوداً، نقله صاحِبُ المُوعِب، عن سيبويه، و عِبِدَّى مقصوراً، عن سيبويه أَيضاً، و خَصَّ بعضُهم بالعِبِدَّى : العَبِيدَ الّذين وُلِدُوا في المِلْك. و الأُنثَى عَبْدَة .
و قال اللَّيث: العِبِدَّى : جماعةُ العَبِيدِ الذين وُلِدُوا في العُبُودِيَّةِ [4] ، تعبيدةٌ ابنَ تُعْبِيدة ، أَي في العُبُودِيَّةِ [5] إِلى آبَائِهِ.
قال الأَزهَرِيُّ: هَذَا غَلَطٌ، يقال: هََؤلاءِ عِبِدَّى اللََّهِ، أَي عِبَادُه . و 16- في الحديث الّذِي جاءَ في الاستِسْقَاءِ «هؤلاء عِبِدَّاكَ بفِنَاءِ حَرَمَكِ» [6] .
و 14- في حديث عامرِ بن الطُّفَيْل : «أَنَّه قال للنّبيِّ، صلى اللََّه عليه و آله و سلم: ما هََذِه العِبِدَّى حَوْلَك يا مُحَمَّدُ» . أَراد فقراءَ أَهْلِ الصُّفَّةِ، و كانُوا يَقُولون: اتَّبَعَهُ الأَرْذَلُونَ. و عُبُدٌ بضمّتين مثل سَقْفٍ و سُقُفٍ، و أَنشد الأَخفشُ:
انسُبِ العَبْدَ إِلى آبائِهِ # أَسْوَدَ الجِلْدَةِ من قَوْمٍ عُبُدْ
و منه قَرأَ بعضُهُم: و عُبُدَ الطَّاغُوتِ [7] كذا في الصّحاح. و عَبُدٌ ، بِفَتْح فضمّ كَنَدُسٍ ، و به قرأَ بعضُ القُرَّاءِ و عَبُدَ الطَّاغُوتِ بفتح العين، و ضم الباءِ و فتح الدال، و خفض الطَّاغوتِ. قال ابن القَطَّاع في «كتاب الأَبنية» له:
و لا وَجْهَ له في العَرَبِيّة، و قيل: عَبُدٌ ، واحدٌ يَدُلُّ على جماعة، كما تقول حَدُثٌ، المعنَى: و خادِمَ الطَّاغوتِ، و قيل
[1] في اللباب: طاسبندي باسكان السين، و في معجم البلدان طاسبندا بفتح السين و الباء و اسكان النون.
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و عبارة الأساس الخ، ليس ذلك في النسخة التي بيدي مع أن هذه العبارة غير مستقيمة و الصواب العبد المملوك الخ كما في اللسان.
[3] اللسان و ورد فيه في موضعين في مرة «حتام» و في مرة «علام يعبدني» و نسبه في أحد الموضعين للفرزدق.