نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 8
و قال ابن عبَّاس في قوله تعالى: وَ اُدْخُلُوا اَلْبََابَ سُجَّداً *[1]أَي رُكَّعا ، و قال: باب ضيقّ. و سُجُودُ المَواتِ مَحْمَلُه في القرآنِ طَاعَتُه لما سُخِّرَ له، و ليس سُجودُ المَواتِ للّه بأَعجبَ من هُبوطِ الحِجَارةِ من خَشْيَةِ اللََّه، و علينا التّسليمُ للََّه، و الإِيمانُ بما أَنزَلَ من غير تَطَلُّب كَيفيِّة ذلك السُّجُود ، و فِقْهِه [2] .
*و مما يستدرك عليه:
المَسْجِدانِ : مَسْجِدُ مَكَّةَ، و مسجِدُ المدينة، شرَّفهما اللََّه تعالى، قال الكُمَيْتُ، يمدح بني أَمَيَّةَ:
لَكُمْ مَسْجِدَا اللََّه المَزُورَانِ و الحَصَى # لَكُمْ قَبْصَةٌ ما بَيْنَ أَثْرَى و أَقْتَرا [3]
و المِسْجَدة ، بالكسر، و السَّجَّادة : الخُمْرَة المَسْجُود عليها، و سُمِع ضمّ السين، كما في الأَساس.
و رجلٌ سَجَّاد ، ككَتَّان، و علَى وَجْهِهِ سَجَّادَة : أَثرُ السُّجودِ .
و السَّوَاجِد : النَّخِيل المتأَصِّلة الثابتة. قاله ابن الأَعرابيّ و به فُسِّر قولُ لبيد و سُورة السَّجْدة ، بالفتح.
و يكون السُّجود بمعنَى التَّحْتِيَّة.
و السَّفِينة تَسجُد للرِّيح، أَي تَمِيل بمَيْله [4] ، و هو مَجَاز، و منه أَيضاً فلانٌ ساجِدُ المَنْخرِ، إِذا كان ذَلِيلاً خاضعاً.
و 4- السَّجَّاد : لَقَبُ عليَّ بنِ الحُسَين بن عليّ. و عليّ بن عبد اللََّه بن عبّاس، و محمّد بن طَلْحَةَ بنْ عبد اللََّه التَّيْمِيّ، رضي اللََّه عنهم.
سجرد [سجرد]:
ساجِرْدُ ، بكسر الجيم أَهمله الجماعةُ، و هي: ة قُرْبَ فاشانَ [5] بديار العجم. و قَرْيَة أُخْرَى بِنُوشَنْجَ من مُضَافات هَرَاةَ.
*و مما يستدرك عليه:
ساسَنْجِرْد [6] : قرية بمَرْو، منها بَسّام بن أَبي بَسّام، و محمودُ بنُ والان، من مشاهير الأَئمّة، و غيرهما.
سحد [سحد]:
السُّحْدُدُ كَقُنْفُذ، أَهمله الجوهريّ و قال الصاغانيُّ: هو الشَّدِيدُ المارِدُ من الناس، كالسُّخُدُدِ، بالمعجمة، و السُّخْتُتِ.
و السُّخْد بالضمّ: ماءٌ أَصْفَرُ غليظٌ[7]يَخْرُج مع الوَلَدِ، كالسُّخْت. قاله ابنُ سيده. و قيل: هو ماءٌ يَخْرُج مع المَشِيمة، قيل: هو للنّاسِ خاصَّةً، و قيل هو للإِنسانِ و الماشِيَةِ.
16- و في حديث زيد بن ثابت : «كانَ يُحْيِي لَيْلَةَ سَبْعَ عَشرةَ من رَمضانَ فيُصبِح [8] و كأَنَّ السُّخْدَ على وَجْهِه» . شبه ما بوَجْهه من التَّهيُّج بالسُّخْد في غِلَظهِ من السَّهَرِ.
و السُّخْدُود ، بالضّم: الرَّجلُ الحَدِيدُ، كالسُّخْتُوت و السُّحْدُود.
و المُسَخَّد ، كمُعظَّم: الثقيلُ الخَائِرُ النَّفْسِ ، عن الصاغانيّ و المُصْفَرُّ[الثَّقِيلُ][9]المورّم من مَرضٍ أَو غيره.
[2] زيد في التهذيب: لأن اللََّه عزّ و جلّ لم يفقِّهناه، و نحو ذلك تسبيح الموات من الجبال و غيرها من الطيور و الدواب يلزمنا الإيمان به، و الاعتراف بقصور أَفهامنا عن فقهه.
[3] بهامش المطبوعة المصرية: «القبصة: أَي العدد، و قوله من بين أَثرى و أَقترا يريد من بين رجل أَثرى و رجل أَقتر، أَي لكم العدد الكثير من جميع الناس، المثري منكم و المقتر، كذا في اللسان «و في اللسان و الصحاح: «قِبْصُهُ» بدل «قبصة» .
[4] الأساس: و السفينة تسجد للرياح: تطيعها و تميل بميلها.
[5] في المطبوعة الكويتية وردت «قاشان» و قال بهامشه «هكذا في القاموس بالقاف.. » و.