نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 70
و صَيْهودٌ [1] : ع بين اليَمَنِ و حَضْرمَوْتَ ، هكذا في النسخ. و الذي في التكملة: صَهْيَد [2] : موضِعٌ ما بينَ اليَمَنِ و حَضْرَمَوْت.
و عِزٌّ صَيْهُودٌ : مَنِيعٌ ، نقله الصاغانيُّ.
و الصَّهْوَدُ : الجَسِيمُ ، هََكذا أَوردَه الصاغانيُّ، و صَوَّبه، و وقَعَ في نُسخ التهذيب: الصَّيْهُودُ ، بهََذا المعنى، و قد تَقدَّمَت الإِشارةُ إِليه.
*و مما يستدرك عليه: فَلاَةٌ صَيْهُودٌ : لا شيْءَ فيها. عن الصاغانيِّ.
صيد [صيد]:
صادَهُ يَصِيدُه ، كباع يَبِيعُ، و يَصَادُه ، كهَابَ يَهَاب، بكسرِ العَيْنِ في الماضي، و فتحِهَا في المضارع، كما صرَّحَ به ابنُ الأَعرابيِّ و غيرُه: اصطادَه ، فَسَّرَه بالأَشْهَرِ، أَي أَخَذَه من الحِبَالةِ، أَو أَوقَعَه في الشَّرَكِ.
و خَرَجَ فلانٌ يَتَصَيَّدُ الوَحْشَ، أَي يَطْلُب صَيْدَها .
و كلُّ وَحْشٍ صَيْدٌ ، صِيدَ أَو لم يُصَدْ ، حكاه ابنُ الأَعرَابيِّ. قال ابن سيده: و هََذا قولٌ شاذٌّ. و قد تكرَّرَ في الحديثِ ذِكْرُ الصَّيْدِ ، اسماً، و فعْلاً، و مصدراً، يقال: صادَ يَصِيدُ صَيْداً فهو صائِدٌ و مَصِيدٌ . و قد يَقَعُ الصَّيْدُ على المَصِيد نفْسِهِ، تَسميةً بالمصدر، كقوله تعالى: لاََ تَقْتُلُوا اَلصَّيْدَ وَ أَنْتُمْ حُرُمٌ[3]أو لا يُقَالُ للشيْءِ: صَيْدٌ إِلاَّ ما كان مُمْتَنِعاً حَلالاً، و لا مالِكَ لَهُ. و في قوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ اَلْبَحْرِ وَ طَعََامُهُ[4]
نقل ابن سيده، عن ابن جِنِّي أَنهُ وُضِعَ المَصْدَرُ مَوضِعَ المفعولِ.
و صَيْد : جَبَلٌ عالٍ باليَمَنِ ، نقله الصاغانيُّ. و منه نَقِيلُ صَيْد : عَقَبَةٌ منسوبةٌ إِلى ذََلك الجَبَل. و الصَّيْدَانُ بالفتح: النُّحَاسُ و قال كَعْبٌ:
و قِدْراً تَغْرَقُ الأَوْصالُ فِيه # من الصَّيْدَانِ مُتْرَعةً رَكُودَا
و في التّهذيب، عن أَبي عَمْرٍو: و يكون في البُرْمَةِ صَيْدَانٌ و صَيْدَاءُ ، يكونُ[فيها] [5] كهَيْئةِ بَريقِ الذَّهَب و الفِضَّةِ [6] ، و أَجوَدُه ما كان كالذَّهَبِ.
و الصَّيْدانُ ، بالفتح: بِرامُ الحِجَارَةِ ، قال أَبو ذُؤَيب:
و سُودٌ من الصَّيْدانِ فيهَا مذانِبٌ # نُضَارٌ إِذَا لم نَسْتَفِدْهَا نُعَارُهَا
قال ابن بَرِّيٍّ: يُرْوَى هََذا البيتُ بفتح الصاد من الصَّيْدَانِ و كسرها، فمَن فَتَحَهَا جعَلَ الصَّيْدَانَ جَمْعَ صَيْدانة ، فيكون من بابِ تَمْرٍ و تَمْرة، و مَن كَسَرها جَعَلَهَا جَمْعَ صادٍ للنُّحاسِ، و يكون صادٌ و صِيدانٌ مِثْلَ [7] تاجٍ و تِيجَانٍ.
و الصَّيْدانَةُ : الغُولُ ، عن ابن السِّكِّيتِ. و من النّساءِ:
السَّيِّئةُ الخُلُقِ، و الكثيرةُ الكلامِ ، عنه أَيضاً.
و الصَّيْدَاءُ : الأَرضُ الغَلِيظةُ ذاتُ حِجارةٍ. و قال النضر:
الصَّيْداءُ : الأَرضُ التي تُرْبَتُهَا حَمْرَاءُ غَلِيظَةُ الحِجَارةِ، مستويةٌ بالأَرضِ.
و عن أَبي عَمْرو: الصَّيْدَاءُ : الأَرضُ المستوِيَةُ، و إِذا كان فيها حَصًى فهي قاعٌ.
و صَيْدَاءُ ، بلا لامٍ: د، بساحِل الشامِ من أَعمال دِمَشْقَ، شَرِقي صُورٍ، بينهما سِتَّةُ فراسِخَ. قال في «المراصد» : و أَهلهَا يَقْصِرُونَ. و لا يُعَرِّفون. منها: الحافظُ أَبو الحُسَين [9] محمد بن أَحمد بن جُمَيع الغَسّانِيّ، صاحب المُسْنَد، مولده بِصَيْدَاءَ سنة 305. و توفي سنة 406 [10] .
و آخَرُ بِحَوْرَانَ و في «المراصد» : و يقال فيه صَدَّاءُ، بحذْف الياءِ.
[2] كذا في التكملة، و في الأصل صيهد، و في معجم البلدان: صهيد بفتح الصاد و كسر الهاء و ياء ساكنة، قال: و الذي عليه النحويون في الأمثلة أنه صَيْهَد على وزن فيعل.