responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 44

و قيل: معناه سَمِّع بهم مَن خَلْفَهُم. و قيل: فَزِّعْ بهم مَنْ خَلْفَهُم.

و يقال: شَرَّدَ به‌ تَشْريداً : سَمَّعَ الناسَ بعُيُوبِهِ، قال:

أُطَوِّف بالأَباطِحِ كُلَّ يَوْمٍ # مَخَافَةَ أَن يُشَرِّدَ بي حَكِيمُ‌

معناه: يُسَمِّع بي. و حَكِيمٌ: رجل من بني سُلَيْمٍ، كانت قُرَيشٌ وَلَّتْه الأَخْذَ على أَيدِي السُّفَهَاءِ.

و أَشْرَدَه و أَطْرَدَه: جَعَلَه شَرِيداً ، أَي طَرِيداً لا يُؤْوَى.

و شَرَدَ الجَملُ شُرُوداً ، فهو شارِدٌ ، فإِذا كان مُشَرَّداً فهو شَرِيدٌ طَرِيدٌ. و شَرَد الرجلُ شُروداً : ذَهَب مَطْروداً. و أَشْرده ، و شَرَّده : طرَّده تَطْرِيداً.

و قال أَبو بكر، في قولهم: طَرِيدٌ شَرِيدٌ [1] : أَما الطَّرِيدُ فمعناه المَطْرودُ، و الشَّرِيدُ فيه قولان: أَحدُهما الهارِب، مِن قولهم: شَرَدَ البَعيرُ و غيرُه، إِذا هَرَب. و قال الأَصمعيُّ:

الشَّرِيدُ المُفْرَد. و أَنشد اليَمَامِيُّ:

تَراهُ أَمامَ النَّاجِيَاتِ كأَنَّهُ # شَرِيدُ نَعَامٍ شَذَّ عَنْهُ صَواحِبُهْ‌

و بَنُو الشَّرِيد ، كأَمِير: بَطْنٌ‌ من سُلَيْمٍ، منهم صَخْرٌ أَخو الخَنْسَاءِ، و فيهم قول‌ [2] :

أَبَعْدَ ابنِ عمرٍو مِنَ الِ الشَّرِيـ # دِ حَلَّتْ به الأَرضُ أَثقالَها

و من المجاز: قافِيَةٌ شَرُودٌ ، كصَبُورٍ؛ عائِرةٌ سائِرةٌ في البلادِ، تَشْرُد كما يَشْرُد البَعيرُ، قال الشاعر:

شَرُودٌ إِذا الرَّاؤُون حَلُّوا عِقَالَهَا # مُحَجَّلَةٌ فيها كَلامٌ مُحَجَّلُ‌

*و مما يستدرك عليه:

تَشَرَّدَ القَوْمُ: ذَهَبُوا. و الشَّرِيد : البَقِيَّةُ من الشيْ‌ءِ. و يقال: في إِداوَتِهم شَرِيدٌ من ماءٍ، أَي بَقِيَّةٌ. و أَبْقَتْ السَّنَةُ عليهم شَرَائِدَ من أَموالِهِم، أَي بقَايَا، فإِمَّا أَن يكون شرائِد جَمْعَ شَرِيدٍ ، على غير قياسِ، و إِما أَن يكون شَرِيدةٌ لُغَةً في شَرِيد . كما في اللسان.

و من الكناية. « 14- قال رسولُ اللََّهِ، صلى اللّه عليه و سلم لخَوَّاتٍ: أَمَا يَشْرُد بك بَعِيرُك؟قال أَمَّا منذُ قَيَّدَهُ الإِسلامُ فلا» . كما في الأَساس.

قلت: و هو إِشارة إِلى قِصّة مَرْوِيَّةٍ لخَوَّاتٍ غير قِصّةِ ذاتِ النِّحْيَيْنِ. و قد وَهِمَ الهَرَوِيُّ، و الجَوْهَرِيُ‌ [3] ، و من فَسَّره بذلك. 14- و في آخِرها : «ما فَعَلَ شِرَادُ الجَمَل؟فقلْت: و الذي بَعَثَك بالحق ما شَرَدَ ذلك الجَملُ منذ أَسلَمْت» . فراجِعْه في لسان العرب‌ [4] .

شرزد [شرزد] [5]

.

*و مما يستدرك عليه شرزد : و منه شِيرَزاد [6] ، بالكسر، جدّ أَبي محمّد عبد اللََّه بن يحيى بن موسى بن داوود بن عليّ‌ [7] بن داوود بن عليّ بن إِبراهِيم‌ [7] بن شِيرزاد ، قاضي طَبَرِسْتانَ. حَدَّثَ. توفِّي سنة 300. *و مما يستدرك عليه:

شعبد [شعبد]:

المُشَعْبِدُ : الهازِى‌ءُ، كالمُشَعْوِذِ، و سيأْتي في الذال المعجمة.

شفند [شفند]:

و أُشْفَنْد ، بضمّ‌ [8] فسكون ففتح: ناحيَة كبيرة مُتَّسِعَة بنَيسابور. و قد نُسِبَ إِليها جماعةٌ من أَهل العلْم.

شقد [شقد]

الشِّقْدَةُ ، بالكسر ، أَهمله الجوهريُّ. و قال اللّيث: هي‌ حَشِيشَةٌ كثيرةُ الإِهَالةِ و اللَّبَنِ‌ ، كالقِشْدَة، إِما مقلوبةٌ و إِمّا لغةٌ. قال الأَزهريُّ: لم أَسمع الشِّقْدَة لغير اللَّيث، قال: و كأَنّه في الأَصل: القِشْدَة و القِلْدة.


[1] عن اللسان و بالأصل «شديد» .

[2] كذا، و البيت للخنساء، من قصيدة ترثي أخاها صخراً مطلعها:

ألا ما لعينيك أم مالها؟ # لقد أخضل الدمع سربالها

ديوانها ص 120، فالمناسب. «تقول» بدل «يقول» .

[3] انظر الصحاح «نحا» .

[4] و انظر النهاية شرد.

[5] أُخّرت بالأصل إلى ما بعد مادتي «شعبد و شفند» .

[6] في اللباب: شيرزاذ بالذال العجمة.

[7] اللباب: «علي بن ابراهيم» بسقوط «بن داود بن علي» .

[8] في معجم البلدان بالفتح ثم السكون و فتح الفاء.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست