responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 378

و يقال: هو خَيْرُ الأَشَاوِذِ ، أَي‌ خَيْرُ الخَلْقِ‌ ، نقله الصاغانيُّ.

و أَشْوَذُ بنُ سَامِ بن نُوحٍ عليه السلامُ‌ ، و هو أَخو أَرْفَخْشذ و إِرَم و لاَوَذ [1] . و غَيْلَم و مَاش و المَوْصِل، و ولَدَ أَشْوَذُ يَبْرَسَ، و هو أَبو الفُرْسِ و بهم سُمِّيَت فارِسُ، و كان منهم الأَكاسِرَة.

هََذا قولُ بعِض العُلمَاء، و الإِجماع عند النسَّابين أَن الفُرْس من نَسْل كيومرث بن تفيس بن إِسحاق بن إِبراهِيم، عليهما السلام، و عليه العملُ، كذا في المُقَدِّمة الفاضِلِيَّة لابن الجَوَّانِيّ النَّسَّابَة.

و قال أَبو زيد: شَوَّذْتُه فتَشَوَّذَ و اشْتَاذَ ، أَي‌ عَمَّمْتُه فتَعَمَّمَ و اعْتَمَّ. و قال أَبو مَنْصُورٍ: أَحسبه أُخِذَ من قولك شَوَّذَتِ الشَّمْسُ‌ إِذَا مَالَتْ للمَغِيبِ‌ ، و ذََلك أَنَّهَا كانَتْ غُطِّيَتْ بهََذا الغَيْمِ، قال الشاعر:

لَدُنْ غُدْوَةً حَتَّى إِذَا الشَّمْسُ شَوَّذَتْ # لَدَى سَوْرَةٍ مَخْشِيَّةٍ و حِذَارِ

هكذا أَنشَدَه شَمِرٌ و جاءَ في شِعْرِ أُمَيَّةَ:

و شَوَّذَتْ شَمْسُهم إِذَا طَلَعَتْ # بِالجُلْبِ هِفًّا كَأَنَّهُ كَتَمُ‌

يقال شَوَّذَ السَّحَابُ الشَّمْسَ‌ إِذا عَمَّها قال أَبو حَنِيفة، أَي عُمِّمَتْ بالسَّحَاب. و قال الأَزهريُّ: أَرادَ [2] أَنَّ الشَّمْسَ طَلَعَتْ في قَتَمَةٍ كأَنَّها عُمِّمَتْ بِالغُبْرَةِ التي تَضْرِب إِلى الصُّفْرَةِ و ذلك في سَنَةِ الجَدْبِ و القَحْطِ [3] ، أَي‌ صَارَ حَوْلَها خُلَّبُ‌ [4] سَحَابٍ رَقِيقٍ لا ماءَ فيه‌ و فيه صُفْرَة، و كذََلك تَطْلُع الشمسُ في الجَدْبِ و قِلَّةِ المَطَرِ، و الكَتَمُ: نَبَاتٌ يُخْتَضَبُ به.

فصل الصاد

المهملة مع الذال المعجمة

أصهبذ [صبهبذ]:

أَصْبَهْبَذَانُ ، أَهملَه الجوهَرِيّ و صاحِبُ اللّسَان، و قال الصاغَانيُّ: هو بالفَتْح‌ ، و ذِكْرُ الفَتْح مُسْتَدْركٌ، و أَغفلَ ضَبْط ما بعده، و هو لازمٌ ضَروريٌّ، و هو بسكون الصاد و فتح المُوَحَّدَة [5] و سكون الهاءِ، ثم الموحّدة المفتوحة: د بالدَّيْلَمِ‌ الناحِيَةِ المعروفَة. و الأُصْبَهْبَذِيَّةُ بالضَّبطِ الماضي: نَوْعٌ مِن دَرَاهِمِ العِرَاقِ‌ نُسِبَتْ إِلى أَصْبَهْبَذَ ، قال الأَزهريُّ في الخماسيّ: و هو اسمٌ أَعجميٌّ.

و صاده في الأَصل سين. قلت: و قد وقع في شعر جَرِيرٍ و قال إِنه مُعَرَّب، و معناه الأَمير، كذا ذكره غيرُ واحدٍ من الأَئمّة. و الأَصْبَهْبَذِيَّة : مَدْرَسةٌ ببغدادَ بين الدَّرْبَيْنِ‌ ، نُسِبت إِلى هذا الرجَّل.

صطربذ [صطربذ]:

*و يستدرك عليه:

إِصْطَرْبَذ بالكسر: قرية بين سَيْبِ بني كُوسَا و دَيْرِ العَاقول، بها كانت الوَقْعَة بين المُعْتَمِد و بين الصَّفَّارِ.

فصل الطاءِ

المهملة مع الذال المعجمة

طبرزذ [طبرزذ]:

الطَّبَرْزَذُ : السُّكَّرُ ، فارسيّ‌ مُعَرَّبٌ‌ و أَصله تَبَرْزَدْ، كأَنَّه نُحِتَ مِن نَوَاحِيه بالفَأْس. و تبر التَّبَر : الفَأْس:

بالفَارسيّة [6] ، و قال الأَصْمَعِيُ‌ و نقل عنه الجوهريُّ: هو طَبَرْزَنٌ و طَبَرْزَلٌ‌ ، بالنون و اللام، و ذكرَ الثلاثَةَ ابنُ السِّكّيت، قال ابنُ سيده: و هو مِثَالٌ لا أَعرفه. و قال ابنُ جِنِّي: قولُهم طَبَرْزُل و طَبَرْزُن‌ [7] لَسْتَ بأَن تَجْعَل أَحدَهما أَصْلاً لصاحبِه بأَولَى منك تَحْمِله على ضِدِّه، لاستوائِهما في الاستعمالِ، و في شفاءِ الغليل: طَبَرْزَذ و طَبَرْزَل و طَبَرْزَن، مُعَرَّبٌ، أَصلُ معناه: ما نُحتَ بالفَأْسِ، و لذا سُمِّيَتْ


[1] انظر سفر التكوين 10: 22.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله و ذلك أنها الخ كذا بالنسخ كاللسان و عبارة التكملة: و ذلك أنها كأنها غطيت بالغيم ا هـ و هي ظاهرة» .

[3] العبارة لم ترد في التهذيب، و نقلها صاحب اللسان عن الأزهري.

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: خلب، كذا في نسخة المتن المطبوع كاللسان، و الذي في التكملة جلب، و كلاهما صحيح» و في التهذيب: حلب.

[5] قيدها في معجم البلدان بضم الباء الثانية.

[6] في معجم البلدان: الطبر هو الذي يشقَّق به الأحطاب و ما شاكله بلغة الفرس. و أما في العربية: فيقال طبر الرجل إذا قفز، و طبر إذا اختبأ.

[7] هذا ضبط اللسان هنا، بضم الزاي في الكلمتين.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست