نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 376
قاله الليثُ، و قَول بَخْدَجٍ يهجو أَبا نُخَيْلَة:
و قَافِيَاتٍ عَارِمَاتٍ شُمَّذَا
إِنما ذلك مَثَلٌ، شَبَّه القَوَافِيَ بالإِبِل الشُّمَّذِ ، و هي التي تَرفَع أَذنَابَها نَشاطاً أَو لِتُرِيَ اللِّقَاحَ، و قد يجوز أَن يكون شَبَّهَهَا بالعَقَارِب لِحِدَّتِهَا و شِدَّةِ أَذْنَابِهَا، كما سيأْتي.
و عن شَمِرٍ: شَمَذَ إِزَارَه: رَفَعَه إِلى رُكْبَتَيْهِ، يقال: اشْمِذْ إِزارَك، أَي أَرْفَعْهُ، و رَجَلٌ شَمَذَانٌ [1] ، إِذا كان كذلك.
و يقال: شَمَذَت النَّخْلُ إِذا أُبِّرَتْ، و نَخِيلٌ شَوَامِذُ ، و أَنشد الأَصمعيّ لِلَبيدٍ:
يقول: النَّاقَةُ إِذا أُبِسّ بها اتَّقَت المُبِسَّ باللَّبَنِ، و هََذه تَتَّقِيه بالدَّمِ، و هََذا مَثَلٌ، و العَقْرَبُ شامِذٌ مِن حيثُ قيلَ لِمَا شَالَ مِنْ ذَنَبِها: شَوْلَةٌ.
و اليَشْمَذَانُ[3] ، هََذا هو الأَصل، و الشَّيْذَمَانُ مَقْلُوبُة، و هو الذِّئْبُ ، سُمِّيَ به لِشُمُوذِهِ بِذَنبِه، عن ابن دُرَيد، و قال أَبو الجَرَّاحِ: مِن الكِبَاشِ ما يَشْتَمِذُ ، و منها ما يَغُلُّ، الاشْتِمَاذُ :
أَن يَضْرِبَ الأَلْيَةَ حتَّى تَرْتَفِعَ فَيَسْفِدَ ، و الغَلُّ: أَنْ يَسْفِدَ مِن غَيْرِ أَن يَفْعَل ذلك.
و يقال: الحَبَلَةُ في شَمَذَتِها ، مُحَرَّكةً ، و الحَبَلَةُ، بالتَّحْرِيك: حَبْلُ الكَرْمَةِ قَبْلَ أَن يَبْلُغَ، و ذلك أَنَّهم يُدْنُون إِلى الحَبَلةِ شجرةً تَرتفِع عليها. *و مما يستدرك عليه:
الشَّمَرْذَى ، أَهمله الجوهَرِيّ، و قال الصاغانيّ: هو كالشَّبَرْذَى في مَعَانِيها التي تَقَدَّم ذِكرُها، و الميم لُغَةٌ أَيضاً في الشَّبَرْذَى التَّغْلِبِيّ ، مِن رِجَالاَتِ تَغْلِبَ، و ناقَةٌ شَمَرْذَاةٌ و شَبَرْذَاةٌ: سَرِيعَةٌ ناجِيَة.