responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 360

بدَلٌ مِن ثاءِ حَثْحَاثٍ، و قيل: لا، لأَن الذالَ من معنى الشيْ‌ءِ الأَحَذّ ، و بالثاء: السريعُ.

و الحُذَّةُ ، بالضمّ: القِطْعَةُ من اللحْمِ‌ كالحُزَّةِ و الفِلْذَة، قال أَعشى باهِلَةَ:

تَكْفِيهِ حُذَّةُ فِلْذٍ إِنْ أَلَمَّ بِهَا # مِنَ الشِّوَاءِ وَ يَكْفِي شُرْبَهُ الغُمَرُ

و قَرَبٌ حَذْحَاذٌ : سَرِيعٌ‌ ، و قَرَبٌ حُذَاحِذٌ و حَذْحَاذٌ : بَعِيد.

*و مما يستدرك عليه:

لِحْيَةٌ حَذَّاءُ : خَفِيفَةٌ. و فَرَسٌ أَحَذُّ : خفيفُ شَعرِ الذَّنَبِ، زاد في الأَساس: أَو مقطوعُه، و قَطَاةٌ حَذَّاءُ ، لِقِصَرِ ذَنَبها و قِلَّةِ ريشها، و قيل: لِخِفَّتها و لسُرْعة طَيَرَانِهَا. و حِمَارٌ أَحَذُّ :

قَصِيرٌ [1] ، و الاسمُ الحَذَذُ ، و لا فِعْلَ له، و سَيْفٌ أَحَذُّ : سَريعُ القَطْعِ، و سَهْم أَحَذُّ : خُفِّفَ غِرَاءُ نَصْلِه و لَمْ يُفْتَقْ.

و من المَجاز: عَزِيمةٌ حَذَّاءُ : ماضِيَةٌ لا يَلوِي صاحِبُها على شَيْ‌ءٍ، و حَاجَةٌ حَذَّاءُ : خَفيفَةٌ سَرِيعَةُ النَّفاذِ، و قَلْبٌ أَحَذُّ : ذَكِيٌّ خفيفٌ، و الأَحَذُّ : الشيْ‌ءُ الذي لا يَتَعَلَّقُ به شَيْ‌ءٌ.

و امرأَةٌ حُذْحُذٌ و حُذْحُذَةٌ : قَصِيرةٌ، كحُذُحَّةٍ و حُدُحَّةٍ.

و الحَذُّ : الإِسراع في الكَلامِ و الفِعَال.

حرفذ [حرفذ]:

الحَرْفَذَة ، بالفاءِ: الكَرِيمةُ الضامرةُ المَهْزُولة من الإِبل‌ ، و هي النَّجيبة، كالحَرْفَدَة بالدال المهملة، و الحَرْقَدة بالقَاف، و قد تقدّم ذِكرهما ج الحَرَافِذُ كالحَرَاقِد و الحَرافِد و الحَرَافض.

حضذ [حضذ]:

الحُضُذُ ، بضمّتين‌ ، أَهمله الجوهريُّ، و قال الكسائيُّ: هو الحُضُضُ‌ و هو دَوَاءٌ يُتَّخَذ من أَبوالِ الإِبل، و قد تقدَّم أَيضاً في الدالِ المُهْمَلة، و يقال: الحُضُظُ أَيضاً، و سيأْتِي، قال ابنُ دُريد: ذُكِر أَن الخليلَ كانَ يَقوله، و لم يَعْرِفه أَصحابُنا، و قال شَمِرٌ: ليس في كلام العَرب ضَادٌ مع ظاءٍ غير هذا الحرفِ، و سيأْتي إِن شاءَ اللََّه تعالى.

حمذ [حمذ]:

الحُمَاذِيُّ ، بالضَّمّ‌ ، أَهمله الجوهريُّ، و قال ابنُ الأَعرابيّ: هو شِدَّةُ الحَرِّ ، كالهُمَاذِيّ، و سيأْتي.

حنبذ [حنبذ]:

حُنْبُذُ بنُ سَبُعٍ‌ الجُهَنِيّ‌ أَو جُنَيْدٌ، مُصَغّر جُنْد بن‌ سِبَاعٍ‌ ، كما ذكره ابن فَهْد، و قيل: حَبِيب بن سِباعٍ السِّبَاعيّ، و قيل: حَبِيب بن وَهْبٍ، و قيل: حَبِيبُ بن سَبُع، و قيل: هو أَبو جُمْعَةَ الأَنصارِيّ، مَشهورٌ بكُنْيَتِه، أَقوالٌ مَشهورَةٌ، و لََكنّي لم أَجِد: حُنْبُذ ، هََكذا بالحَاءِ و النون، كما أَوْرَدَه المُصَنِّف، لا فِي التَّجْرِيد و لا في مُعْجَم ابن فَهْد، و هو الذي‌ قَاتَلَ النبيُّ صلى اللّه عليه و سلم البُكْرَةَ كافِراً، و قاتَلَ مَعَه العَشِيَّةَ مُسْلِماً و قد تَقدَّم ما يتعلَّق به في حَبَذ أَيضاً، فَراجِعْه.

حنذ [حنذ]:

حَنَذَ الشَّاةَ يَحْنِذُهَا ، مِن حَدّ ضَرَب، حَنْذاً ، بفتح فسكون، و تَحْنَاذاً بالفتح: شَوَاهَا و جَعَل فِيهَا [2] ، و عِبَارَة الصحاح: فَوْقَها حِجَارَةً مُحْمَاةً بالنّارِ لتُنْضِجَهَا، فهي‌ أَي الشاة حَنِيذٌ و مَحْنُوذ ، و في التهذيب: الحَنْذُ : اشْتِوَاءُ اللحْمِ بالحِجَارَة المُسَخَّنَةِ، جََاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ [3] أَي مَحْنُوذٍ مَشْوِيٍّ، أَو هو ، أَي الحنيذ : الحَارُّ الذي يَقْطُر مَاؤُه بَعْدَ الشَّيِ‌ ، عن شَمِرٍ، لكنه قال: يَقْطُر ماؤُه و قد شُوِيَ، قال الأَزهَرِيُّ: و هََذا أَحْسَنُ ما قِيل فيه. و في المُحكم: حَنَذَه :

شَوَاهُ حَتَّى قَطَرَ، و قيل: سَمَطَه. و لحْمٌ حَنْذٌ : مَشْوِيٌّ على هََذه الصِّفَةِ، وَصْفٌ بالمَصْدر، و كذا مَحْنُوذ و حَنِيذٌ .

و قيل: الحَنِيذُ : الشِّوَاءُ الذي لم يُبَالَغْ في نُضْجِه، و يقال:

هو الشِّوَاءُ المَغْمُوم، عن أَبي عُبَيْدٍ. و نقل الأَزهَرِيّ عن الفَرّاءِ: الحَنِيذُ : ما حَفَرْتَ له في الأَرضِ ثمّ غَمَمْتَه، و هو مِن فِعْلِ أَهلِ البَادِيَة مَعْرُوفٌ، و هو مَحنُوذٌ في‌ [4] الأَصلِ، [و قد] [5] حُنِذَ فَهو مَحْنُوذٌ ، كما قيل طَبِيخٌ و مَطْبُوخٌ، و قال بعد سَوْقِ عِبَارَةٍ: و الشِّوَاءُ المَحنوذُ : الذي قد أُلْقِيَتْ فوقَه الحِجَارَةُ المَرْضُوفَةُ بالنارِ حَتَّى يَنْشَوِيَ انْشِوَاءً شديداً فيتَهَرَّى تَحْتَهَا. و قال أَبو زيد الحَنِيذُ مِن الشِّواءِ: النَّضِيجُ، و هو أَن تَدُسَّه في النارِ، و يقال: أَحْنَذَ اللحْمَ، أَي أَنْضَجَه. و مِن المَجاز: حَنَذَ الفَرَسَ‌ يَحْنِذُه حَنْذاً و حِنَاذاً : رَكَضَه‌ و أَجراه و أَعْدَاهُ. و في الصحاح: أَحْضَرَه‌ شَوْطاً أَو شَوْطَيْنِ ثُمَّ ظَاهَرَ ، أَي أَلْقَى‌ عليه الجِلاَلَ في الشَّمْس لِيَعْرَقَ. و في الأَساس: و حَنَذْتُ الفَرَسَ حِنَاذاً [إذ] [6] جَلَّلْتَه بعد أَن


[1] اللسان: قصير الذنب.

[2] في القاموس: فوقها.

[3] سورة هود الآية 69.

[4] عن التهذيب و اللسان و بالأصل «قي» .

[5] زيادة عن اللسان، و في التهذيب «قد» .

[6] زيادة عن الأساس.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست