نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 336
لا تقول هَرَّيْتُ إِلا في العِمَامة خاصَّةً، فليس له أَن يَقِيس الشُّقَّة على العِمَامَة، لأَن اللُّغَة، رِوَايَةٌ، و قولُه: بين [1]
مَهْرُودَتَيْن أَي بَيْنَ [1] شُقَّتَيْنِ، أُخِذَتَا من الهَرْدِ ، و هو الشَّقُّ خَطَأً، لأَن العرب لا تُسَمِّي الشَّقَّ للإِصلاح هَرْداً ، بل يُسَمُّونَ الإِخراقَ [2] و الإِفسادَ هَرْداً ، فالصواب ما قدّمناه.
و هو أَهْرَدُ الشِّدْقِ ، لُغَةٌ في أَهْرَته ، و قد تقدَّم في مَحلَّه.
هرند [هرند]:
و مما يستدرك عليه:
هَرَنْد ، كمَرَنْد: مَدينة من نواحِي أَصفهانَ، على ثلاثة أَيام.
هزر [هزارمرد]:
و مما يستدرك عليه:
هِزَارْمَرْدُ ، و مَعْنَاه أَلْف رجل، و هو اسم، و ابن هِزَارْمَرْدَ الصَّرِيفِينيّ، مُحدِّث و له جُزْءٌ.
هرشد [هرشد]:
*و مما يستدرك عليه:
الهِرْشَدَّةُ ، بالكسر و شدّ الدال: العَجُوز، استدركَه صاحبُ اللسان.
هركند [هركند]:
و هَرْكَنْدُ ، بالفتح: بَحْرٌ في أَقصَى بلادِ الهِنْد و الصّين، و فيه جزيرةُ سَرَنْدِيبَ، و هي آخر جزيرةِ الهِنْد مما يلِي المَشْرِق، فيما يَزعم بعضهم.
هسد [هسد]:
الهَسَدُ ، مُحَرَّكةً ، أَهمله الجَوهَرِيّ، و قال المُؤَرِّج السَّدُوسِيّ: لُغَة في الأَسَد ، رواه الأَزهريّ عنه، و أَنشد:
أَي لا تَتَعَزَّزْ للأَسْدِ فإِنها لا تَذِلُّ لك، و منه سُمِّيَ الشُّجَاعُ، ج هِسَادٌ ، بالكسر، قال الأَزهريُّ: و لم أَسمْع هََذا لغيرِه.
هكد [هكد]:
هَكَّدَ الرجلُ عليه
____________
6 *
غَرِيمه تَهْكِيداً ، أهمله الجوهريُّ، و قال ابنُ الأَعرابيّ: إِذَا شَدَّدَ عليه ، و في التكملة: تشدَّدَ عليه.
هلد [هلد]:
هَلَدَ الوَعْكُ الناسَ ، أَهمله الجوهَرِيّ و صاحِبُ اللسان، و قال الصاغانيُّ: إِذا أَخَذَهم وَ عمَّهُم.
همد [همد]:
الهُمُودُ ، بالضَّمّ: المَوْتُ و الهَلاَكُ، كما هَمَدَتْ ثَمودُ، قاله الليثُ، و هو مَجاز، كما في الأَساس، و في المحكم: هَمَدَ يَهْمُد هُمُوداً فهو هامِدٌ و هَمِيدٌ : ماتَ. و 17- في حديث مُصْعَب بن عُمَيْرٍ : «حَتَّى كاد أَنْ يَهْمُدَ مِن الجُوع» .
أَي يَهْلِكَ، و الهُمُود : طُفُوءُ النارِ ، و قد هَمَدَت تَهْمُدُ :
ذَهَبَتِ البَتَّةَ فلم يَبِنْ لها أَثَرٌ. أَو هُمُودُهَا : ذَهَابُ حَرَارَتِها. و قال الأَصمعيّ: خَمَدَت النارُ، إِذا سَكَنَ لَهَبُهَا، و هَمَدَتْ هُمُوداً إِذَا طُفِئت البَتَّةَ، فإِذا صارَتْ رَمَاداً قيل: هَبَا يَهْبُو، و هو هَابِ. و من المَجاز: الهُمُودُ : تَقَطُّعُ الثَّوْبِ و بِلاَهُ، و هو مِن طُولِ الطَّيِ ، تَنْظُر إِليه فتَحسَبُه صَحِيحاً، فإِذا مَسِسْتَهُ تَنَاثرَ مِن البِلَى، كالهَمْدِ ، بفتح فسكون، ثَوْبٌ هامِدٌ ، و ثِيَابٌ هُمَّدٌ . و الهُمُودُ في الأَرْضِ: أَن لا يَكون بها ، و في بعض النسخ [3] : فيها حَياةٌ و لا عُودٌ و لا نَبْتٌ، و لا أَصابها مَطَرٌ و هَمَدَ شَجَرُ الأَرْضِ، أَي بَلِيَ و ذَهَب. وَ تَرَى اَلْأَرْضَ هََامِدَةً[4] أَي جَافَّةً ذاتَ تُرابٍ. و أَرضٌ هامِدَةٌ :
مُقْشَعِرَّة لا نَبَاتَ فيها، إِلاّ اليابِس المُتَحطِّم، و قد أَهمدَهَا القَحْطُ، و هو مَجازٌ، و 1- في حديث عَلِيٍّ : «أَخْرَجَ مِنْ هَوَامِدِ [5]
الأَرْضِ النَّبَاتَ» .
و الإِهمادُ : الإِقامَةُ و أَهْمَدَ في المكانِ: أَقامَ، قال رُؤْبَة بن العَجَّاج:
يقول: لمّا رأَتْنِي رَاضِياً بالجُلُوس لا أَخْرُج و لا أَطْلُب، كالبازِي الذي كُرِّزَ، أَي أُسْقِطَ رِيشُه، و قال ابن سيده: الإِهماد : السُّرْعَةُ ، و قال غيره: السُّرْعَة في السَّيْرِ،