responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 32

و سِنْدان ، بالكسر: وادٍ في شِعْر أَبي دُوَاد. كذا في معجم البكريّ‌ [1] .

سود [سود]:

السُّودُ ، بالضّمّ‌ ، و هو غريبٌ. نقلَهُ الصاغانيّ، عن الفَرّاءِ، و السُّودَدُ بضم السّين، مع فتح الدال و ضمّها، غير مهموز و السُّؤْدُدُ ، بالهمز، كَقُنْفُذٍ قال الأَزهريُ: و هي لغة طَيّى‌ء، و كَجُنْدَب، فهي أَربعُ لُغَات، أَغفَلَ المصنِّفُ الأَخيرَةَ. و ذكرها غير واحدٍ من أَئمّة اللُّغَة، و اشتهر عند العامَّةِ فَتحُ السين و السِّيَادةُ : الشرفُ، يقال ساد يَسُود سُوداً ، و سُؤْدَداً و سِيادَةً ، و سَيْدُودَةً ، و هََذهِ قد ذَكَرَها الجوهريُّ و غيره.

و في المصباح: سادَ يَسُودُ سِيَادَةً ، و الاسمُ السُّودَد ، و هو المَجْدُ و الشَّرفُ، فهو سَيِّدٌ ، و الأُنثى سَيِّدةٌ .

و السائِدُ : السَّيِّدُ ، أَو دُونَه. قال الفرَّاءُ: يقال هََذا سَيِّدُ قَومِه اليومَ، فإِذا أَخبرْتَ أَنَّهُ عن قليلٍ يكون سيِّدَهم قلتَ: هو سائدُ قَوْمِهِ عن قليلٍ.

و سَيِّدٌ ج: سادَةٌ مثل: قائِد و قادَةٍ، و ذَادَة. و نظَّرَه كُرَاع بقَيِّم و قامَة، و عَيِّل و عالَة.

قال ابن سِيدَه: و عندي أَنَّ سادَة جمعُ سائِدٍ ، على ما يَكثُر في هََذا النَّحْو. و أَمّا قامةٌ و عالَةٌ فجمعُ قائم و عائلٍ، لا جَمْعُ قَيِّمٍ و عَيِّلٍ كما زَعَمَ هو، و ذلك لأَنَّ فَيْعِلاً [2] لا يُجمَع على فَعَلةٍ إِنَّمَا بابُه الواو و النُونُ، و ربما كُسِّرَ منه شي‌ءٌ على غَيْرِ فَعَلَة، كأَمواتٍ و أَهْوِناءَ.

و في الصّحاح، نقلاً عن أَهل البصرة: و قالوا إِنما جَمَعَت العربُ الجَيِّد و السَّيِّد على جَيَائِدَ و سَيَايِدُ [3] ، على غير قِياس، لأَن جمْعَ فَيْعِل فَياعِلُ، بلا هَمْز.

و السَّيِّد هو: الرَّئيسُ. و قال ابن شُمَيل: السَّيِّد : الّذِي‌فاق غيْرَه بالعَقْل‌ [4] و المال، و الدَّفْعِ و النَّفْعِ، المُعْطِي مالَهُ في حُقُوقِه، المُعِينُ بنَفْسه.

و قال عِكْرِمةُ: السَّيِّد الّذِي لا يَغْلِبُه غَضَبُه.

و قال قَتَادةُ: هو العابِدُ، الوَرِعُ، الحَلِيمُ. و قال أَبو خَيْرَةَ:

سُمِّيَ سَيِّداً لأَنّه يَسُودُ سَوَادَ الناسِ‌[أَي مُعظَمَهم‌] [5] .

و عن الأَصمعيّ: العرب تقول: السَّيِّد كُلُّ مقهورٍ مَغْمُورٍ بحِلْمِهِ. و قيل السيِّد : الكريم.

و 14- في الحديث : «قالوا فما في أُمَّتِكَ مِن سَيِّدٍ ؟قال:

بَلَى، مَن آتاه اللََّهُ مالاً و رُزِقَ سَمَاحةً فأَدَّى شُكْرَه و قَلَّتْ شِكَايَتُهُ في النَّاسِ» . و 16- في الحديث : «كُلُّ بَنِي آدمَ سَيِّدٌ ، فالرجلُ سَيِّدُ أَهلِ بيتِه، و المرأَةُ سَيِّدةُ أَهْلِ بَيتِها» . و 14- في حَديثهِ للأَنصار قال: «مَن سَيِّدُكُمْ ؟قالوا: الجَدُّ بنُ قَيْسٍ، على أَنَّا نُبَخِّلُهُ. قال: و أَيُّ داءٍ أَدْوَى مِن البُخْلِ؟» .

و عن الفرّاءِ: السَّيِّد : المَلِك، و السَّيِّدُ : السَّخِيُّ. و سَيِّدُ العَبْدِ: مَوْلاه. و سَيِّدُ المرأَةِ: زَوْجُها، و بذََلك فسَّروا قولَه تعالى: وَ أَلْفَيََا سَيِّدَهََا لَدَى اَلْبََابِ [6] .

و كلُّ ذََلك لم يَتعرَّض له المصنِّف، مع أَنَّ بعضَ ذََلك واجبُ الذِّكْر.

و أَسادَ الرَّجلُ‌ و أَسْوَدَ بمعنَى: وَلَد غُلاماً سَيِّداً ، أَو ولدَ غُلاماً أَسْوَدَ اللَّوْنِ، ضِدٌّ. قال شيخُنَا، نقْلاً عن بعض أَئِمَّة التَّحقيق: إِنّه لا تَضادَّ بينَهما إِلاَّ بِتَكَلُّفٍ بَعيدٍ. و هو أَنَّ السَّيِّدَ في الغالِب أَبيضُ، و العَبْد في الغالِب أَسْوَدُ ، و بينَ السَّوادِ و البَيَاضِ تَضادٌّ، كما بين السَّيِّدِ و العَبْدِ. فتأَمَّلْ.

و قد سَوِدَ الشيْ‌ءُ، بالكسر، و سادَ ، و اسوَدَّ اسودَاداً ، و اسوادَّ اسْوِيداداً كاحمَرَّ و احمارَّ: صار أَسْودَ ، و يجوز في الشِّعْر: اسْوَأَدّ ، تُحَرَّك الأَلِفُ، لَئلاَّ يُجْمَع بين ساكنين.

و يقال: اسوادَّ ، إِذَا صارَ شَديدَ السَّوادِ ، و هو أَسودُ ، و الجمع: سُودٌ و سُودانٌ . و سَوَّدَه : جعلَه أَسْوَدَ ، و الأَمر منه اسوادِدْ ، و إِن شئت أَدْغمْت.


[1] كذا، و لم ترد في معجم البكري، و هو نص ياقوت في معجم البلدان.

و قد ورد لأبي دواد «سنداد» في قوله:

فتلاع الملا إلى جُرْف سندا # دٍ فقوّ إلى نعاف طميِّه‌

(معجم البلدان) : سنداد.

[2] في اللسان: «فعيلاً» .

[3] عبارة الصحاح: «و سيائد بالهمز على غير قياس، لأن جمع فيعلٍ فياعلُ بالهمز» و عبارة اللسان فكالأصل.

[4] في التهذيب: فاق غيره: ذو العقل و المال.

[5] زيادة عن التهذيب.

[6] سورة يوسف الآية: 25.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست