و المَوْرِدَةُ : المهْلِكَةُ [2] جَمْعُهَا المَوَارِدِ ، و به 17- فُسّر حديث أَبي بكرٍ رضيَ اللََّه عنه : أَخَذَ بِلسانِه. و قال: هذا الّذِي أَوْرَدَنِي المَوَارِدَ .
وَ أَوْرَدَ عَلَيْهِ الخَبَرَ: قَصَّه، و هو مَجاز.
و الوِرْدُ : الإِبلُ بعَيْنِها.
و الوِرْدُ : الجُزْءُ من اللَّيْلِ يكون على الرَّجُل يُصَلِّيه.
و شَفَةٌ وَارِدَةٌ ، و لِثَةٌ وَارِدةٌ ، أَي مُسْتَرْسِلَة، و هو مَجازٌ، و الأَصل في ذلك أَن الأَنْفَ إِذا طَالَ يَصِلُ إِلى الماءِ إِذا شَرِبَ بِفِيه.
و شَجَرَةٌ وارِدَةُ الأَغْصانِ، إِذا تَدَلَّتْ أَغصانُها، و هو مَجاز، و قال الراعي يَصِف نَخْلاً أَو كَرْماً:
و من المجاز: وَرَدْتُ البَلَدَ، وَ وَرَدَ عَلَيَّ كِتَابٌ سَرَّني مَوْرِدُه .
و هو حَسنُ الإِيرادِ ، قالوا: أَوْرَد الشيءَ، إِذا ذكَرَه. و هو يَتَوَرَّدُ المَهَالِكَ.
و وَردَ عليه أَمْرٌ لَمْ يُطِقْهُ.
و اسْتَوْرَدَ الضَّلاَلَةَ و وَرَدَهَا و أَوْرَدَه إِيّاهَا [4] .
و بين الشاعرَينِ مُوَارَدَةٌ و تَوَارُدٌ ، و منه تَوَارُدٌ ، و منه تَوَارُدُ الخَاطِرِ على الخَاطِرِ.
و رَجَع مُوَرَّدَ القَذَالِ: مَصْفُوعاً. كلّ ذلك في الأَساس.
و وَرْدٌ : بَطْنٌ من جَعْدَة.
و الإِيرادُ من سَيْرِ الخَيْلِ: ما دُون الجَرْيِ.
و اسْتَوْرَدَنِي فُلانٌ بكذا: ائْتَمَنَنِي به [5] . و وِرْدَةُ الضُّحَى:
وِرْدُهَا .
و 17- في حديث الحَسن و ابنِ سِيرينَ «كانَا يَقْرآنِ القُرْآنَ مِن أَوَّله إِلى آخِرِه و يَكْرهانِ الأَوْرَادَ » .
معناه أَنهم كانوا قد أَحْدَثُوا أَن جَعَلُوا القرآن أَجْزَاءً، كُلُّ جُزْءٍ منها فيه سُوَرٌ مُخْتَلِفَةٌ على غَيْر التأْلِيفِ، و جَعلُوا السُّورَةَ الطويلةَ مع أُخْرَى دُونَها في الطُّول، ثم يَزِيدونَ كذََلك حتى يَتِمَّ الجُزْءُ، و كاَنُوا يُسَمُّونَهَا الأَوْرَادَ .
وسد [وسد]:
الوِسَادُ ، بالكسر: المُتَّكَأُ ، قاله ابنُ سيده، و هو بِصيغةِ المَفْعُول ما يُتَّكَأُ عليه. و في اللسان: الوِسَادُ : كلُّ ما يُوضَع تحْت الرأْسِ و إِن كان من تُرابٍ أَو حِجَارةٍ، و قال عبدُ بنِي الحَسْحَاسِ:
و الوِسَاد : المِخَدَّةُ ، بكسر الميم كصِيغَةِ الآلَة: ما يُوضَع تَحْتَ الخَدِّ، كالوِسَادَةِ ، بالكَسْرِ، قاله الجوهَرِيُّ، و يُثَلَّثُ ، أَي فيهما، كما نَقَلَه شُرَّاحُ الشَّمَائِل، و أَنْكَرَه جَماعةٌ، و اقتَصَروا على الكَسْرِ في الوِسادَةِ ، و قالُوا: هو القياسُ في مِثْلِه، كاللِّبَاس و اللِّحَافِ و الفِرَاشِ و نَحْوِها. و الذي يَظْهَر من سِياقِ المُصنِّف أَن التثليثَ في الوِسَادَةِ فقط، و قد صَرَّحَ