نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 3
الجزء الخامس
تتمة باب الدال
فصل السين
مع الدال المهملتين
سأد [سأد]:
الإسآد كالإكرام: الإغْذاذ في السَّيْرِ، و سيأْتي أَغذّ، في المعجمة.
أَو الإِسآد : سَيْرُ اللَّيْلِ كلّه بلا تَعْرِيس فيه، كما أَن التأْويبَ سَيْرُ النهارِ لا تعريجَ فيه.
قلت: هو قول المبرّد. قال الجوهريّ و هو أَكثرُ ما يُستعمَل [1] ، و أَنشد قول لَبِيد:
يُسْئِدُ السَّيْرَ عليها راكِبٌ # رابِطُ الجَأْشِ على كُلِّ وَجَلْ
و من سجعات الأَساس: أسْعَدَ يَوْمَهُ إسْعَاداً، مَنْ أَسْأَدَ لَيلَتهُ إسْآداً .
أو الإِسْآد : سَيرُ الإِبِلِ اللَّيْلَ مَع النَّهَارِ: و هو قول أَبي عَمْرو.
و سَئِدَ كفَرِح: شَرِبَ، عن الصاغانيّ.
و سَئِدَ جُرْحُه: انتقَضَ، يَسْأَد سأَداً فهو سَئِدٌ ، عن أَبي عَمْرو. و أَنشد:
فبِتُّ من ذَاكَ سَاهراً أَرِقاً # أَلْقَى لِقَاءَ اللاَّقِي من السَّأَدِ
و سأَدَه ، كمَنَعه سَأْداً ، بفتح فسكون، على القياس و سَأَداً ، محرَّكَةً على غير قياسٍ: خَنَقَه.و يقال للمرأَة: إِنّ بها أَي فيها سُؤْدَة ، بالضّمّ، أَي بَقِيّة من الشَّباب و القُّوّة.
و في الصّحاح: المِسْأَدُ ، كمِنْبَرٍ: نِحْيُ السَّمْنِ و العَسَلِ [2] ، يُهْمز و لا يُهْمَز، فيقال: مِسَادٌ ، فإذا هُمِز فهو مِفْعَلٌ، و إذا لم يُهْمَز فهو فِعَالٌ.
و قال الأَحمرُ: المُسْأَدُ من الزَّقَاق أَصغَرُ من الحميت. و قال شَمِر: الذي سَمِعْنَاه المُسْأَب، بالباء: الزِّقُّ العَظِيم.
و بَعير به سُؤَادٌ ، كغُرَاب: داءٌ يأْخُذُ الإِنسانَ، هكذا في النُّسخ، و في بعض الأُمَّهات: الناسَ، و هو الصواب [3] .
و الإِبِلَ و الغنمَ مِنْ شُرْبِ و في بعض الأُمّهات: على الماءِ المِلْح و قد سُئِدَ ، كعُنِيَ، فهو مَسْؤُودٌ ، إِذا أَصابه ذََلك الدَّاءُ.
و لم يذكر المصنِّف السَّأْد ، و هو المَشْي. قال رُؤبة:
من نَضْوِ أَوْرَامٍ تَمشَّتْ سَأْدَا
و قال الشّمّاخُ:
حَرْفٌ صَمُوتُ السُّرَى إِلاَّ تَلَفُّتَها # باللَّيْلِ في سَأَدٍ مِنها و إِطراقِ
و أَسأَد السَّيْرَ: أَدْأَبه. أَنشدَ اللِّحْيَانيُّ:
لم تَلْقَ خَيْلٌ قَبْلَهَا ما لَقَيَتْ # مِن غِبِّ هَاجرةٍ و سَيْرٍ مُسْأَدِ
سبد [سبد]:
السَّبْدُ ، بفتح فسكون: حَلْقُ الشَّعَرِ و استئصالُه، كالإِسْبادِ ، و التَّسْبِيدِ . و قال أَبو عَمرٍو: سَبَدَ شَعرَه و سَبَّدَه و أَسْبَدَه و سَبَّتَه، إِذا حَلَقَه.
و السِّبْد بالكسر: الذِّئْبُ أَخَذَه من قول المُعَذَّل بن عبدِ اللّه:
من السُّحِّ جَوَّالاً كأَنَّ غُلامَهُ # بُصرِّفُ سِبْْداً في العِيَانِ عَمَرَّدَا [4]
و يروى سِيداً و السَّبْد : الدَّاهِيَةُ، كالسَّبْدة
[1] عبارة الصحاح: و أكثر ما يستعمل ذلك في سير الليل.
[3] بهامش المطبوعة المصرية: قوله: و هو الصواب، انظر ما وجهه، و هو ساقط من بعض النسخ» .
[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قال في اللسان: قوله من السح يريد من الخيل التي تسح الجري أي تصبه. و العمرد: الطويل. و ظن بعضهم أن هذا البيت لجرير و ليس له، و بيت جرير هو قوله:
على سابح نهدٍ يشبَّه بالضحى # إذا عاد فيه الركض سيدا عَمَرَّدا»
و قوله العيان بياء مثناة تحتية خطأ صوابه العنان بالنون، يريد عنان الحصان.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 3