responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 282

و انْتَفَده‌ من عدْوِه: اسْتَوْفَاهُ‌ قال أَبو خِراشٍ يصِفَ حِماراً [1] :

فَأَلْجمها فَأَرْسلَها علَيْهِ # و وَلَّى وهْوَ مُنْتَفِدٌ بَعِيدُ

أَي ولَّى الحمارُ ذاهباً و من ذََلك انْتَفَد اللَّبنَ‌ إِذا حَلَبَه. و يقال‌ قَعدَ مُنْتَفِداً و مُعْتَنِزاً، أَي‌ مُتَنَحِّياً ، هََذه عن ابنِ الأَعرابيّ.

و يقال: فيه مُنْتَفَدٌ عن غَيْرِه‌ ، كقولك‌ مَنْدُوحةٌ وسعةٌ، قال الأَخطَل:

لَقَدْ نَزَلْتُ بِعَبْدِ اللََّهِ منْزِلَةً # فِيها عن العَقْبِ منْجاةٌ و مُنْتَفَدُ

و يقال: إن في مالِه لمُنْتَفَداً ، أَي‌ سَعة، و يقال: تَجِدُ في البلادِ مُنْتَفَداً ، أَي‌ مُراغَماً و مُضْطَرباً. *و مما يستدرك عليه:

اسْتَنْفَدَ وُسْعَه: اسْتَفْرغَه.

و تَنَافَدُوا : تَخَاصمُوا، و يقال: تَنَافَدُوا إِلى الحاكِم، إِذا أَنْفَدُوا حُجَّتَهم، و تَنَافَذُوا، بالذال معجمةً، إِذا خَلَصوا إِليه.

و نَفَدَني [2] بَصرُه إِذا بلَغَنِي و جاوَزَنِي، و أَنْفَدْتُ القَومَ، إِذا خَرقْتَهم و مَشَيْت في وَسطِهِم، فإِن جُزْتَهم حتى تُخَلِّفَهم قلت: نَفَدْتُهم ، بلا أَلف، و قيل: يقال فيها بالأَلف، و منه 16- حديث ابنِ مسعودٍ : «إِنكم مجْموعونَ في صَعيدٍ واحدٍ يَنْفُدُكُمْ البَصرُ» . و قيل: المرادُ به يَنْفُدُهُمْ بَصَرُ الرحمََنِ حتى يأْتِيَ عليهم كُلِّهم، و قيل: أَراد ينْفُدُهم بَصَرُ الناظِرِ لاستواءِ الصَّعِيدِ، قال أَبو حاتمٍ: أَصحاب الحدِيثِ يروُونه بالذال المعجمة، و إِنما هو بالمهملة، أَي يبْلُغُ أَوَّلَهم و آخِرَهم حتَّى يراهم كُلَّهم و يَسْتَوْعِبَهم، من نَفَدَ الشي‌ءُ و أَنْفَدْتُه ، و حَمْلُ الحديثِ على بَصَرِ المُبْصِر أَوْلَى من حمْلِه على بَصَرِ الرَّحمََنِ، لأَن اللََّه عزَّ و جلَّ يَجمع الناسَ يومَ القِيامةِ في أَرْضٍ يَشْهدُ جميعُ الخلائقِ فيها مُحاسبةَ العبدِ الواحِدِ على انفرادِهِ و يَروْنَ ما يصِيرُ إِليه. كذا في اللسان. و يقال: فُلانٌ مُنْتَفَدُ فلانٍ، أَي إِذا أَنْفَدَ ما عندَه أَمدَّه بنفَقَةٍ، عن الصاغانيّ.

نقد [نقد]:

النَّقْدُ : خِلاَفُ النَّسِيئَةِ ، و من أَمثالِهم « النَّقْدُ عند الحافِرة» .

و النَّقْدُ : تَمْيِيزُ الدَّراهِمِ‌ و إِخراجُ الزَّيْفِ منها، و كذا تَمييزُ غَيْرِها، كالتَّنْقَادِ و الاِنْتِقَادِ و التَّنَقُّدِ ، و قد نَقَدها ينْقُدُها نَقْداً ، و انْتَقَدها ، و تَنَقَّدها ، إِذا مَيَّزَ جَيِّدها مِن رَدِيئها، و أَنشد سيبويهِ:

تَنْفِي يَدَاها الحَصَى فِي كُلِّ هاجِرةٍ # نَفْيَ الدَّنَانِيرِ تَنْقَادُ الصَّيارِيفِ‌

و النَّقْدُ : إِعْطَاءُ النَّقْدِ ، قال الليثُ: النَّقْدُ : تَمْيِيزُ الدَّراهِم و إِعْطَاؤُكَها إِنساناً. و أَخْذُها: الانْتِقَادُ . و 17- في حديث جابرٍ و جَملِهِ : « فَنَقَدنِي الثَّمَنَ» [3] . أَي أَعطانِيهِ نَقْداً مُعجَّلاً.

و النَّقْدُ : النَّقْرُ بالإِصْبَعِ في الجَوْزِ ، و نَقَدَ الشيْ‌ءِ يَنْقُدُه نَقْداً ، إِذا نَقَرَه بإِصْبَعِه، كما تُنْقَدُ [4] الجَوْزَةُ، و النَّقْدَة : ضَرْبةُ الصَّبِيِّ جَوْزَةً بإِصْبَعِه إِذا ضَربَ.

و النَّقْدُ أَنْ يَضْرِبَ الطائرُ بِمِنْقَادِه ، أَي بمِنْقَارِه في الفَخِ‌ ، و قد نَقَده إِذا نَقَرَه كنَقْدِ الدراهمِ و كذا نَقَدَ الطائرُ الحَبَّ يَنْقُدُه ، إِذا كان يَلْقُطُه واحداً واحداً، و هو مِثْلُ النَّقْرِ، و 17- في حديث أَبي ذَرٍّ : «فَلَمَّا فَرَغُوا جَعلَ يَنْقُدُ شَيْئاً مِن طَعامِهِمْ» .

أَي يأَكُلُ شيئاً يَسيراً. و 17- في حديث أَبي هُريْرةَ : «و قد أَصْبحْتُم تَهْذِرُونَ الدُّنْيَا [5] . و نَقَد بإِصْبَعِه» . أَي نَقَرَ.

و النَّقْدُ : الجَيِّدُ الوازِنُ من الدَّراهِمِ. و دِرْهمٌ نَقْدٌ [6] .

و نُقُودٌ جِيادٌ.

و من المجاز النَّقْدُ : اخْتِلاسُ النَّظَرِ نَحْوَ الشيُ‌ءِ، و قد نَقَدَ الرجُلُ الشيُ‌ءَ بنَظَرِه يَنْقُده نَقْداً ، و نَقَد إِليه: اخْتَلَس النَظَرَ نَحْوَه، و ما زال فُلانٌ يَنْقُد بصَرَه إِلى الشيْ‌ءِ، و إِذا لم يَزَلْ يَنْظُر إِليه، و الإِنسان يَنْقُدُ الشيْ‌ءَ بِعَيْنِه، و هو مُخَالَسةُ [7]


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله يصف حماراً كذا في التكملة، و في اللسان: يصف فرساً» .

[2] عن اللسان و بالأصل «نفذني» .

[3] في النهاية: ثمنه.

[4] في اللسان: تُنقر.

[5] في النهاية (هذر) : و يروى تهُذُّون الدنيا و هو أشبه بالصواب، يعني تقتطعونها إلى أنفسكم و تجمعونها أو تسرعون إنفاقها.

[6] في الأساس: و نقد جيد.

[7] الأصل و اللسان و في التهذيب: «مخالفة النظر» تحريف، و في الأساس: يديم النظر إليه باختلاس.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست