لا أُنْشِدهم ، أَي لا أَدُلُّ عليهم، و يَنْشُدُ : يطْلُب.
و مُنْشِد : بلَدٌ لبني سعْدِ بن زَيْدِ منَاةَ بن تَمِيمٍ، عن ياقوت، و هو غير الذي ذكره المصنّف.
نضد [نضد]:
نَضَدَ متَاعَه يَنْضِدُه ، من حدّ ضَرَبَ: جعلَ بعْضَه فوقَ بَعضٍ. و في التهذيب: ضَمَّ بَعضَه إِلى بعضٍ، و زاد في الأَساس: مُتَّسِقاً أَو مرْكُوماً كنَضَّده تَنضيداً ، شُدِّد للمبالغة في وَضْعِه مُتَراصِفاً، فهو منْضُود و نَضِيدٌ و مُنَضَّدٌ . و في التنزيل: لَهََا طَلْعٌ نَضِيدٌ[1] أَي منْضُود ، و قال الفَرَّاءُ: طَلْعٌ نَضِيدٌ يعني الكُفُرَّى ما دامَ في أَكْمَامِه فهو نَضِيدٌ ، و قيل: النَّضِيد : شِبْهُ مِشْجَبٍ نُضِّدَتْ عليه الثيابُ، و قوله تعالى: وَ طَلْحٍ مَنْضُودٍ[2] أَي بعضُه فوق بعضٍ، فإِذا خَرَجَ مِن أَكمامه فليس بِنَضِيدٍ ، و قال غيره: المَنْضُود :
هو الذي نُضِّد بِالحَمْلِ من أَوَّله إِلى آخرِه أَو بالوَرَقِ ليس دُونَه سُوقٌ بارِزَةٌ، و 17- في حديث مسروق «شَجَرُ الجَنَّةِ نَضِيدٌ مِن أَصْلِها إِلى فَرْعِها» . أَي ليس لها سُوقٌ بارِزَةٌ و لََكِنَّها مَنضودَةٌ بالوَرَقِ و الثِّمَارِ مِن أَسْفَلِهَا إِلى أَعلاها.
و النَّضَدُ ، مُحرَّكَةً: ما نُضِدَ مِن مَتاع البيتِ المَنْضودِ بَعْضُه فوق بعضٍ، كذا في الصحاح، أَو عَامَّتُه، أَو خِيَارُهُ و حُرُّه، و الأَوَّل أَوْلَى، قال النابِغة:
و14- في الحديث : «و احْتَبَس جبْرِيلُ أَيَّاماً، فلما نَزَلَ اسْتَبْطَأَهُ النبيُّ صلى اللّه عليه و سلم، فذَكَر أَنَّ احْتِبَاسَه كانَ لِكَلْب تَحْتَ نَضَدٍ لهم» . قال ابن الأَثير و غيرُه: النَّضَدُ : السَّرِيرُ يُنَضَّدُ عَليه المَتَاعُ و الثِّيابُ، سُمِّيَ نَضَداً ، لأَن النَّضدَ عليه، و قال الليثُ: النَّضَد في بيت النابغةِ: السَّرِيرُ، قال الأَزهريّ و هو غَلَطٌ، إِنما النَّضَد ما فَسَّره ابنُ السِّكِّيتِ [3] ، و هو بمعنى المَنْضُود . و من المَجَازِ: النَّضَدُ : الأَعْمَام و الأَخْوَال المُتَقَدِّمُونَ في الشَّرَف ، و الجَمْعُ أَنْضَادٌ ، قال الأَعشى:
و قَوْمُكِ إِنْ يَضْمَنُوا جَارَةً # يَكُونُوا بِمَوْضِعِ أَنْضَادِهَا
أَرادَ أَنهم كانُوا بمَوْضِعِ ذَوِي شَرَفِها و أَحسابِها. و في الأَساس: و لبنِي فُلانٍ نَضَدٌ ، أَي عِزٌّ و شَرَفٌ. و الشَّرِيفُ من الرّجال، و الجمْع أَنْضَادٌ ، و أَنشدَ الجوهريُّ قولَ رُؤبَةَ:
و النَّضِيدةُ : الوِسادةُ ، جمْعُها النَّضائِدُ ، عن المُبرّد، و به 17- فسّر حديث أَبي بكْرٍ رضي اللََّهُ عنه : «لَتَتَّخِذُنَّ نَضَائدَ الدِّيباجِ و سُتُورَ الحريرِ و لَتَأْلَمُنَّ النَّوْمَ على الصُّوفِ الأَذْربِيِ [5] كَما يأْلَمُ النَّومَ أَحدُكم على حَسَكِ السَّعْدانِ» .
[5] في اللسان: «أذري» نسبة إلى أذربيجان. قال النحويون: النسبة إليه أذري، بالتحريك، و قيل أذري بسكون الذال، لأنه عندهم مركب من أذر و بيجان فالنسبة إلى الشطر الأول، و قيل: أذري. كلُّ قد جاء، (عن معجم البلدان) .
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 280