نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 277
و يَنْدَدُ كجَعْفَرٍ: ع ، نقله الصاغانيُّ، و قيل: هي اسم مَدِينَة النَّبيِّ صلى اللّه عليه و سلم.و نَادَدْتُه : خَالَفْتُه ، و منه أُخِذ النِّدُّ ، كما قاله أَبو الهَيْثَمِ، و تقدَّمَ.
*و مما يستدرك عليه:
نَاقَةٌ نَدُودٌ : شَرُودٌ.
و قال الفارسيُّ: قال بعضُهم: نَدَّتِ الكَلِمَةُ: شَذَّتْ، و ليستْ بِقَوِيَّةٍ في الاستعمالِ، أَلا تَرَى أَن سِيبويْهِ يقول:
شَذَّ هََذا، و لا يقول: نَدَّ .
و التَّنْدِيد : رَفْعُ الصَّوتِ.
و المُنَدَّد من الأَصواتِ: المُبَالَغُ في النِّدَاءِ، قالَ طَرَفة:
و مَنْدَدُ [2] بَلَدٌ، قال ابنُ سِيدَه: و أُرَاه جَرَى في فَكِّ التضعِيفِ مَجْرَى مَحْبَبٍ لِلعَلَميَّة، قال: و لم أَجعلْه من باب مَهْدَدٍ لعَدمِ «م ن د» قال ابنُ أَحْمَر:
النَّرْدُ ، أَهمله الجوهريُّ. و قال الصاغانيُّ: هو مِ ، معروف، شيءٌ يُلْعَب به، قال ابنُ دُرَيْد: فارسي، مُعَرَّبٌ ، و اخْتُلِف في واضِعه، كما اخْتُلِف في واضِع الشِّطْرَنْج، فقيل: وضَعَه أَرْدَشِيرُ بنُ بَابَكَ من مُلوكِ الفُرْسِ، و لهََذا يُقَالُ له النَّرْدَشير إِضافَةً له إِلى واضِعِه، و قد ورد هََكذا 16- في الحَديث «مَن لَعِبَ بالنَّرْدَشِيرِ فكأَنَّمَا غَمَسَ يَدَه في لَحْمِ الْخنْزِير و دَمِه» . و قال ابنُ الأَثير: النَّرْدُ اسمٌ أَعجميٌّ مُعَرَّب، و شِير بمعنى حُلْو: قلْت: و هََكذا نقلَه ابنُ مَنْظُورٍ و شَيْخُنا، و قوله: شِير بمعنى حُلْوٍ وَهَمٌ، بل شِير هو الأَسَد إِذا كَانَت الكَسْرَةُ مُمَالَةً، و إِذا كانت خالِصَةً فمعناهاللَّبَن، و أَما الذي مَعناه الحُلْوُ فإِنما هو شرين شِيرين ، كما هو مَعْرُوفٌ عِنْدَهم، و قد ذَكَر المُؤرِّخون في سَببِ تَسْميَتِه أَرْدَ شيرَ وُجُوهاً، منها أَن الأَسَدَ شَمَّه و هو صَغِيرٌ و تَرَكه و لم يَأْكُلْه، و قيل: لِشجاعتِه، فَرَاجِع المُطَوَّلات.
و في التهذيب في ترجمة رند: الرَّنْدُ عند أَهْلِ البَحْرَينِ شِبْه جُوَالِق واسِع الأَسْفَلِ مَخْرُوط الأَعْلَى يُسَفُ [4] مِن خُوصِ النَّخْلِ ثم يُخَيَّطُ و يُضَرَّبُ تَضْرِيباً بِشُرُطٍ ، بضمّتين [5] ، جمع شَرِيطٍ كقُضُبٍ و قَضِيب، أَي مَفْتُولَة من اللِّيفِ حتَّى يَتَمَتّنَ، فيقُوم قَائماً ، و يُعَرَّى بعُرًى وَثِيقةٍ يُنْقَلُ فيه الرُّطَب أَيَّامَ الخِرَافِ ، بالكسر، يُحْمَلُ منه رَنْدَانِ على الجَمَلِ القَوِيِّ، قال: و رأَيتُ هَجَرِيًّا يقول: النَّرْد ، و كأَنَّه مَقلُوبٌ، و يقال له: القَرْنَةُ أَيضاً.
نَشَدَ الضَّالَّةَ نَشْداً ، بفتح فسكون، و نِشْدَةً و نِشْدَاناً ، بكسرهما ، إِذا طَلَبَهَا و عَرَّفَها ، هََكذا في المُحكم، و قال كُرَاع في المُجَرَّد و ابنُ القَطَّاع في الأَفعال:
يقال: نَشَدْتُ الضَّالَّةَ: طَلَبْتُهَا، و عَرَّفْتُهَا، ضِدٌّ، و قاله أَبو عُبَيْدٍ في الغَرِيب المُصَنّف، و أَنشد بَيت أَبي دُوَادٍ:
و يُصِيخُ أَحْيَاناً كَمَا اسْ # تَمَعَ المُضِلُّ لِصَوْتِ نَاشِدْ
أَضَلَ [6] ، أَي ضَلَّ له شَيْءٌ فهو يَنْشُدُه ، قال: و يقال في النَّاشِدِ إِنَّه المُعَرِّف، قال الأَصمعيُّ: و كان أَبو عَمرِو بنُ العَلاَءِ يَتَعَجَّب [7] مِن قَوْلِ أَبي دُوَادٍ:
[2] في معجم البلدان: مَنْدَدٌ و هو من نِدّ ينِدّ بكسر النون لأنه لازم فاسم المكان مندِد بكسر الدال قياساً، إلا أننا هكذا وجدناه مضبوطاً في النسخ. و هو اسم مكان باليمن كثير الرياح شديدها.
[3] بالأصل «ترواحها» و ما أثبت عن اللسان و الضبط منه.