و النَّجْدَة الثِّقَلُ، و نَجَدَ الرَّجُلَ يَنْجُده نَجْداً : غَلَبَه.
و تَنَجَّدَ : حَلَفَ يَمِيناً غَلِيظةً، قال مُهَلْهِل:
تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فأَمِنْتُهُ # و إِنَّ جَدِيراً أَنْ يَكُونَ و يَكْذِبَا
و استدرك شيخُنا: أَمَا و نَجْدَيْهَا ما فَعَلْتُ ذلك، من جُمْلَة أَيْمَانِ العَرَب و أَقْسَامِهَا، قالوا: النَّجْدُ : الثَّدْيُ، و البَطْنُ تَحْتَه كالغَوْرِ، قاله في العِنَايَة في سُورَة البَلَد.
و في الأَساس: و من المَجاز: هو مُحْتَبٍ بِنِجَادِ الحِلْم.
و يقال، هو ابنُ نَجْدَتِهَا ، أَي الجَاهِلُ بها، بخلاف قولِهِم: هو ابنُ بَجْدَتِهَا، ذَهَاباً إِلى ابْنِ نَجْدَة الحَرُورِيّ.
و ناجِدُ و نُجَيد و مُنَاجِدٌ و نَجْدَةُ أَسماءٌ.
و الشَّيخ النَّجْدِيُّ يُكْنَي به عن الشَّيطانِ.
و أَبو بكر أَحمد بن سُلَيْمَان [2] بن الحَسَن النَّجَّاد فَقِيه حَنْبَليٌّ مُكْثِرٌ، عن أَبي داوود و عبد اللََّه بن أَحمد بن حنبل و غيرِهما، و نَجَّادٌ جَدُّ أَبي طالبٍ عُمَيْر [3] بن إِبراهيم بن سَعد بن إِبراهيم بن نَجَّاد النَّجَّادِيّ الزُّهْرِيّ، فقيهٌ شافعيٌّ بَغداديٌّ، روَى عنه الخَطِيب. و بالتخفيف عَبَّاس بن نَجَادٍ الطَّرَسُوسِيّ، و يونس بن يزيد بن أَبي النَّجَادِ الأَيْلِيّ، و محمد بن غَسَّان بن عَاقل بن نَجَادٍ الحِمْصِيّ، و نَجَاد بن السائبِ المَخْزوميُّ، يقال له صُحْبة، و دَاوود بن عبد الوهاب بن نَجَادٍ الفقيه، سَمِع من أَصحابِ أَبي البَطيّ ببغداد، وَ رَبِيعَةُ بنُ ناجِدٍ ، رَوَى أَبوه عن عَلِيٍّ.
نحد [نحد]:
نَاحَدَه ، أَهمله الجوهريّ، و قال الصاغانيُّ: أَي عَاهَدَه فيما يقال، و يقال: هُمْ يُنَاحِدُونَنَا ، أَي يَتَعَهَّدُونَنَا ، و قد مَرّ ذِكْرُ التَّعَهُّد و اختلافُ أَثِمّة اللغةِ فيه و في التعاهد في ع هـ د.
ندد [ندد]:
نَدَّ البَعِيرُ يَنِدُّ ، من حدّ ضَرَب، نَداًّ ، بالفتح، و نَدِيداً و نُدُوداً ، بالضَّمّ، و نِدَاداً بالكسر، و هو نَادُّ ، إِذا شَرَدَ و نَفَرَ و ذَهَب على وَجْهِه شَارِداً، كما في المصباح، و جمعُ النَّادِّ نِدَادٌ ، كقائمٍ و قِيَامٍ، و في اللسان: نَدَّت الإِبلُ و تَنَادَّتْ : ذَهَبَتْ شُرُوداً فَمَضَتْ على وُجوهِها، و قال الشاعر:
قَضَى عَلَى النَّاسِ أَمْراً لا نِدَادَ لَهُ # عَنْهُمْ و قَدْ أَخَذَ المِيثَاقَ وَ اعْتَقَدَا
و النَّدُّ ، بالفتح: طِيبٌ م أَي معروف، و على الفَتْح اقتصر الجوهريُّ و الفَيُّوميُّ و غيرُهما، و يكسر ، كما في المحكم و غيرِه، و هو ضَرْبٌ من الطِّيبِ يُدَخَّن به، و في الصّحاح: أَنه عُودٌ يُتَبَخَّرُ به [4] ، و قال جماعةٌ: هو الغَالِيَةُ، و قال اللّيث: هو ضَرْبٌ من الدُّخْنَة، و قال الزَّمخشريُّ في ربيع الأَبرار: النَّدُّ :
مَصنُوعٌ، و هو العُودُ المُطَرَّي بالمِسْك و العَنْبَرِ و البَانِ، أَو هو العَنْبَرُ ، قال أَبو عمرو بن العلاءِ: يقال للعَنْبَرِ النَّدُّ ، و للبَقَّمِ:
العَنْدَمُ، و للمِسْك: الفَتِيقُ. و في الصّحاح: أَنه ليس بِعَربِيٍّ، و قال ابنُ دُريد: لا أَحْسَب النَّدَّ عَرَبياًّ صَحِيحاً، قال شيخُنَا، و كلامُ كثيرٍ من أَئمَّةِ اللُّغَةِ صَرِيحٌ في أَنه عربيٌّ، و قد جاءَ في كلام العَرب القُدَمَاءِ، و أَنشد للأَحْوَص:
ثم قال: قلت: و وجودُه في كلامِ الفُصحاءِ لا يُنَافِي أَنّه مُعَرَّب، و كأَنّ المُعْتَرِضين على الجَوْهَرِيّ فَهِمُوا مِن المُعَرَّب المُوَلَّد، و هو الذي لا يُوجَد في كلام العَرَبِ لأَنه استعمَلَه المُوَلَّدونَ بعدَ العَربِ.
و النَّدُّ : التَّلُّ المُرْتَفِع في السَّمَاءِ لُغَةٌ يَمانِيَة. و النَّدُّ الأَكَمَةُ العَظيمةُ من طِينٍ ، و هذا أَخَصُّ من التَّلِّ.