responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 264

و المَهيدُ ، كأَمِيرٍ: الزُّبْدُ الخَالِصُ‌ ، و قيل: هي أَزْكَاه عِنْد الإِذَابَة و أَقَلُّه لَبَناً.

و المِهَادُ ، ككِتَابٍ، الفِرَاشُ‌ وَزْناً و معْنًى، و قد يُخَصُّ به الطِّفْلُ، و قد يُطْلَق على الأَرْضِ، و يقال للفِراش: مِهَادٌ ، لِوَثَارَتِه، و قال اللََّه تعالى: لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهََادٌ وَ مِنْ فَوْقِهِمْ غَوََاشٍ [1] ج أَمْهِدَةٌ و مُهُدٌ ، بضمّ فسكون و بضمَّتين، و قوله تعالى: أَ لَمْ نَجْعَلِ اَلْأَرْضَ مِهََاداً [2] أَي بِسَاطاً مُمَكَّناً سَهْلاً للسُّلُوكِ‌ في طُرُقها، و قوله تعالى: وَ لَبِئْسَ اَلْمِهََادُ [3]

قيل في معناه: أَي بِئْسَ ما مَهَّدَ لِنَفْسِه في مَعَادِه. قال شيخنا: لم يَلْتَفِت للفظ الآية: وَ مَأْوََاهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ اَلْمِهََادُ [4] فلو قال: بِئْسَ ما مَهَدُوا لأَنْفُسهم لكان أَوْلَى، قاله عبد الباسط، ثم قال: قُلْت: و قد يُقال: لم يَقْصِد المُصَنِّف إِلى هََذه، بل لعلَّه قصَد آيةَ البقرة فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَ لَبِئْسَ اَلْمِهََادُ [5] . قلت: و الجواب كذََلك، و قد اشتَبهَ عَلى البَلْقِينيّ و يَدُلّ على ذلك أَن سائر النُّسخ الموجودة فيها «لَبِئس» باللام.

وَ مَهْدَدُ ، كجَعْفَرٍ من أَسمائِهِنَ‌ ، قال ابنُ سِيده: و إِنما قضيتُ على مِيمٍ مَهْدَد أَنها أَصْلٌ لأَنها لو كانت زائدةً لم تَكن الكَلِمة مَفْكُوكَة، و كانت مُدْغَمَةً، كمَسَدّ و مَرَدّ، و هو فَعْلَلٌ، قال سيبويهِ: الميم من نَفْس الكلمة، و لو كانت زائدةً لأُدْغِم الحَرْفُ مِثل مَفَرّ و مَرَدّ، فثبت أَن الدالَ مُلْحَقة، و المُلْحَق لا يُدْغَم.

و الأُمْهُودُ ، بالضمِّ: القُرْمُوصُ للصَّيْدِ و لِلْخَبْزِ ، و هو الحُفْرَةُ الواسِعَةُ الجَوْفِ الضَّيِّقةُ الرأْسِ، يَسْتَدْفِي‌ءُ فيها الصُّرَدُ، كما سيأْتي للمصنِّف، و لََكن لم يذكر القُرمُوص بالضمّ، فتأَمَّل.

و من المَجاز: تَمْهِيدُ الأَمْرِ: تَسْوِيَتُه و إِصْلاحُه‌ ، و قد مَهَّدَ الأَمْرَ: وَطَّأَه و سَوَّاه، قال الراغب‌ [6] : و يُتَجَوَّزُ به عن بَسْطَةِ المالِ و الجَاهِ، و منه أَيضاً تَمْهِيدُ العُذْرِ: بَسْطُهُ‌ و قَبُولُه‌ ، و قد مَهَّدَ له العُذْرَ تَمْهِيداً : قَبِلَه. و منه أَيضاً مَاءٌ مُمَهَّدٌ ، كمُعَظَّمٍ: لا حَارٌّ و لا بَارِدٌ ، بل فاتِرٌ، كما في الأَساسِ و التكملة.

و تَمَهَّد الرجلُ: تَمَكَّنَ. و امْتَهَدَ السَّنَامُ: انْبَسَطَ في ارتفاعٍ. *و مما يستدرك عليه:

سَهْدٌ مَهْدٌ : حَسَنٌ. إِتباع.

و عن أَبي زيد: يقال: ما امْتَهَدَ فُلانٌ عندي يَداً، إِذا لم يُولِكَ نِعْمَةً و لا مَعروفاً، و هو مَجاز، و روَى ابنُ هانى‌ء عنه:

يقال: ما امْتَهَدَ فلانٌ عِنْدِي مَهْدَ ذََلك، يقولها الرجلُ حين يُطْلَب إِليه المَعروفُ بِلاَ يَدٍ سَلَفَتْ منه إِليه، و يقولها أَيضاً للمُسِي‌ءِ إِليه حين يَطْلُب مَعْرُوفه، أَو يَطْلُب له إِليه.

و تَمَهَّدْت فِراشاً، و اسْتَمْهَدْتُه.

و من المَجَاز: مَهَّدَ له مَنْزِلَةً سَنِيَّةً. و تَمَهَّدَتْ له عندي حَالٌ لَطِيفَةٌ. كما في الأَساس.

ميد [ميد]:

مَادَ الشي‌ءُ يَمِيدُ مَيْداً و مَيَدَاناً محرَّكَةً: تَحَرَّكَ‌ بِشِدَّة، و منه قوله تعالى: أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ* [7] أَي تَضْطَرِب بكم و تَدُور بكم و تُحَرِّككم حَرَكَةً شديدةً، كذا في البصائر.

و ماد الشيْ‌ءُ يَمِيدُ مَيْداً : مَالَ و زَاغَ و زَكَا ، و 16- في الحديث : «لَمَّا خَلَق اللََّهُ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ فَأَرْسَاهَا بِالجِبَالِ» . و 17- في حَدِيثِ ابن عَبَّاسٍ : «فَدَحَا اللََّهُ الأَرْضَ مِنْ تَحْتِهَا فَمَادَتْ » . و 1- في حدِيثِ عَلِيٍّ : «فَسَكَنَت مِنَ المَيَدَانِ بِرُسُوبِ الجِبَالِ» .

و مَادَ السَّرابُ‌ مَيْداً : اضْطَرَبَ. و مادَ الرَّجُلُ‌ يَمِيدُ ، إِذا انْثَنَى‌ [8] و تَبَخْتَرَ. و مادَهُم يَمِيدُهم ، إِذا زَارَ هُمْ‌ [9] ، قيل: و به سُمِّيَت المائدةُ ، لأَنه يُزَار [9] عَلَيْهَا.

و مَادَ قَوْمَه‌ غَارَهُم، و مَادَهم يَمِيدُهم ، لغةٌ في‌ مَارَهم‌ من المِيرَةِ، و المُمْتَاد ، مُفْتَعَلٌ منه، و هو مجاز، قيل: و منه سُمِّيَت المائدةُ .


[1] سورة الأعراف الآية 41.

[2] سورة النبأ الآية 6.

[3] سورة البقرة الآية 206.

[4] سورة الرعد الآية 18.

[5] سورة البقرة الآية 206.

[6] لم ترد هذه العبارة في المفردات.

[7] سورة النمل الآية 15 و سورة لقمان الآية 10.

[8] في التهذيب و اللسان: تثنى.

[9] في التهذيب: «زادهم... يُزاد» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 5  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست