و 16- في الحديث «نَهَى أَنْ يُقْعَد على القَبْر» . قيل: أَرادَ القُعودَ للتَّخَلِّي و الإِحْدَاثِ [3] ، أَو القُعودَ للإحْدادِ [4] ، أَو أَرادَ تَهْوِيلَ الأَمْرِ، لأَن في القُعُودِ عليه تَهاوُناً بالمَيت و المَوْتِ.
و سَمَّوْا قِعْدَاناً، بالكسر.
و أَخَذَه المُقِيمُ المُقْعِد .
و هََذا شَيءٌ يَقْعُدُ به عليك العَدُوُّ و يَقومُ.
*و مما استدْرَكه شيخُنا:
التَّقَعْدُدُ : التَّثَبُّتُ و التَّمَكُّن، استعمله القاضي عياضٌ في الشفاءِ، و أَقَرَّه شُرَّاحُه. و المُقَعَّد ، كمُعَظَّم: ضَرْبٌ من البُرُود يُجْلَب مِن هَجَرَ.
قفد [قفد]:
قَفَدَه ، كضَرَبَه: صَفَع قَفَاه ، و في الأَفْعَال لابن القطّاع: ضَرَب رأْسَه بِبَاطِنِ، كَفِّه و 17- في حديث مُعَاويةَ «قال ابنُ المُثَنَّى: قُلْتُ لأُمَيَّةَ: ما حَطَأَنِي حَطْأَةً، فقال: قَفَدَنِي قَفْدَةً » . القَفْدُ : صَفْعُ الرَّأْسِ ببَسطِ الكَفِّ مِن قِبَلِ القفا.
و قَفَدَ قَفْداً عَمِلَ العَمَلَ ، يقال: ما زِلْتُ أَقْفِدُكَ منذُ اليومِ.
أَي أَعْمَل لك العَمَل، نقله الصاغانيّ.
و في الأَفْعَال لابن القطّاع: قَفِدَ ، كفَرِح، كلُّ ذي عُنُقٍ قَفَداً : استَرْخَى عُنُقُه، و منه الأَقْفَدُ و هو المُسْتَرْخِي العُنُقِ من الناس: و النِّعَامِ، أَو هو الغَلِيظُهُ أَي العُنُقِ. و قِيل: الأَقْفَد من الناس: مَنْ يَمْشِي على صُدُور قَدَمَيْهِ مِنْ قِبَلِ الأَصابعِ و لا تَبْلُغُ عَقِبَاهُ الأَرْضَ.و عَبْدٌ أَقْفَدُ : كَزُّ [5] اليدَيْنِ و الرِّجْلينِ القَصيرُ الأَصَابعِ ، و قال الليث: الأَقْفَدُ من الرّجال: الذي في عَقِبِه استِرْخاءٌ من الناسِ، و الظَّليمُ أَقْفَدُ ، و امرأَة قَفْدَاءُ . و الأَقْفَد من الرِّجال: الضَّعيف الرِّخْوُ المَفَاصِل.
قَفِدَ كفَرِحَ قَفَداً . و القَفَدُ أَيضاً ، أَي محركة: أَن يَمِيلَ خُفُّ البَعِيرِ مِن اليَدِ أَو الرِّجْل إِلى الجانبِ الإِنْسِيِ ، فإِن مالَ إِلى الوَحْشِيِّ فهو صَدَفٌ و البعير أَصْدَفُ، قال الراعي: