نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 5 صفحه : 189
الراءِ و الواو و سكون النون ثم دال مهملة ممدوداً، مِنْ أَتْبَاعِ التابِعِينَ ، كُنْيته أَبو إِسماعيلَ، كُوفِيّ نَزَل البصْرَةَ، قال الحافظُ: و هو من رِجال النَّسَائيّ، مَقْبُولٌ، من السابعة.
قزد [قزد]:
القَزْدُ ، أَهمله الجوهريّ، و قال أَبو زيد و ابنُ دُريدٍ: هو القَصْدُ ، و حكى أَبو حاتمٍ عن الأَصمعي أَنه أَنشده لِمُزاحِمٍ العُقَيْلِيّ:
هكذا رواه بالزاي، قال ابنُ دريد [1] : و أَكثرُ ما يفعلون ذلك إِذا كانت الزايُ ساكنةً، نقله الصاغانيّ. و قال شيخُنَا:
صَرَّحوا بأَنه إِبدالٌ و ليستْ لُغَةً مُستقِلّة.
قسد [قسد]:
القِسْوَدُّ كقِثْوَلٍ[2] أَهمله الجوهريّ، و قال اللَّيث: هو الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ القَوِيُ من الرجالِ و أَنشد:
ضَخْمَ الذَّفَارِي قَاسِياً قِسْوَدَّا
قسبد [قسبد]:
قُسْبَنْدٌ ، مثال فُعْلَلٍ ، بضمّ فسكون ففتح، أَهمله الجماعة، قال المُصنّف: هكذا ذَكَرُوه في الأَبْنِيَةِ و لم يُفَسِّروه لكونه فارِسِيّة و عِندي أَنه إِمّا مُعَرَّبُ كُسْبَنْدٍ ، فيكونُ مُرَكَّباً من كس بالكاف العربي و سكون السين المهملة:
الهن، و بَنْد بالفتح هو الرَّبْط. اسم لِمَا يُشَدُّ في الوَسَطِ شَبِيهاً بِحِزَامِ القِيلِيطَةِ أَو معرب كُوسْبَنْدَ ، فيكون مُفرَداً، و يقال: كُوسفَند، بالفَاءِ بدل الباءِ، و قد تَسْقط الواو، كُلّ ذلك بالكاف العجمي، اسم لِلشَّاةِ. و هذا الذي ذكره المصنِّف هو الموافِق لقواعِد الفارِسِيّة، فلا عِبْرَة بقول شيخِنا عند قوله: و عندي هو من الجَرَاءَة على الوَضْعِ و تَقْوِيلهم مالمْ يَقُولُوه، و لا سيما بعدَ اعتِرافه بأَنهم لم يُفَسِّروه. قلت: أَما عَدمُ تَفسيرِهم فلِكَوْنِه مُعَرَّباً، و لم يكن من لسانهم، و أَما المُصنّف فإِنه الفارِس في اللِّسَانينِ، فله أَن يَقُول: عندي. و يختار ما اقتضَتْه القواعِدُ و يَرُدّ ما تُخَالِفه، ثم قال: على أَن قَوْلَه لم يُفَسّروه كلامٌ لا أَصْلَ له.
فقد ذكره أَبو حَيّان و فَسّره في شَرْح التَّسهيل: بأَنّه الطويلُ العَظِيمُ العُنُقِ. قلت: قد كفانَا المُصَنِّف مُؤْنَة الجَوابِ، فإِنهذَكَره في التي تَلِيها. و أَما قُسْبَنْد فلا شَكَّ أَنه مُعَرَّب، و هو ظاهر. و اللََّه أَعلمُ.
قشبد [قشبد]:
القُشْبَنْدُ[3] كالأَول إِلاّ أَن الشين مُعجَمَةٌ. أَهمله الجماعَة، و قال أَبو حَيَّان في شرح التسهيل: هو الطَّوِيلُ العَظِيمُ العُنُقِ ، و هََذا الذي ذكر شَيْخُنا أَنه ذكره أَبو حَيَّان في شرح التسهيل و فَسَّره، فاشتبهَ عليه، و هي بِهاءٍ.
قشد [قشد]:
القِشْدَةُ ، بالكسر: الثُّفْلُ يَبْقَى أَسْفَلَ الزُّبْدِ إِذَا طُبخَ مَعَ السَّوِيقِ و التَّمْرِ. و في المحكم: مع السَّويق ليتَّخذ سَمْناً، كالقُشَادَةِ ، بالضَّمِ ، و قيل: هي ثُفْلُ السَّمْنِ، و القِشْدَةُ : عُشْبَةٌ [4] كَثِيرةُ اللَّبَنِ و الإِهَالَةِ. و القِشْدَة : الزُّبْدَةُ الرَّقِيقَةُ ، هََكذا بالراءِ، و في بعض الأُمهات: الدَّقيقةُ، بالدال. قلت: و هََذا الذي ذَكره هو المَعروف عند العامّة الآنَ، و الطاءُ لُغةٌ فيه. و قال أَبو الهَيْثَم: إِذا طَلَعَتِ البَلْدَةُ أُكِلت القِشْدَةُ . قال: و تُسمَّى القِشْدَةُ الإِثْرَ و الخُلاَصَةَ و الأُلاَقَةُ، و عن الكسائيّ: يقال لِثُفْلِ السَّمْنِ: القِلْدَة و القِشْدَة و الكُدَادَة.
و قَشَدَه لغة في قَشَطَهُ. *و مما يستدرك عليه:
اقْتَشَدَ السَّمْنَ: جَمَعَهُ.
قصد [قصد]:
القَصْدُ : استقامَةُ الطَّرِيقِ ، و هََكذا في المُحكم و المُفْرَدات للراغب. قال اللََّه تعالى في كتابه العزيز:
وَ عَلَى اَللََّهِ قَصْدُ اَلسَّبِيلِ[5] أَي على اللََّه تَبْيِينُ الطريقِ المستقيمِ و الدُّعَاءُ إِليه بالحُجَجِ و البَرَاهينِ الوَاضِحَةِ، وَ مِنْهََا جََائِرٌ ، أَي و مِنها طَرِيقٌ غيرُ قاصِدٍ . و طَرِيقٌ قاصِدٌ سَهْلٌ مُستقيمٌ، و سيأْتي. و مثلُه في البصائرِ: و زاد في المفرداتِ [6] : كأَنه يَقْصد الوَجْهَ الذي يَؤُمُّه السالِكُ لا يَعْدِل عنه، فهو كنَهرٍ جارٍ، و أَورده الزمخشريُّ في الأَساس من المجاز [7] . و القَصْدُ الاعْتِمَادُ، و الأَمُ تقول: قَصَدَه و قَصَدَ لَهُ و قَصَدَ إِلَيْهِ ، بمعنًى، يَقْصِدُه بالكسر، و كذا يَقْصِد له