السادس: أَن يكونَ جواباً بمعنى الجملةِ المُتَضَمِّنَة لمعنَى النَّفْيِ بِلَم، أَو بما فقط، مبنياًّ على الكسرِ أَيضاً و هذا إِن اتّصلت بالمُضمَرات، يقول المستفهمُ. هل صَلَّيت؟فيقول: عادِني ، أَي إِنّي لم أُصَلِّ أَو إِنّني ما صَلَّيتُ.
و بعضُ الحجازيّين يحذفُ نُونَ الوقايةِ، و اللغتان فصيحتانِ، إِذا كان عاد بمعنَى إِنّ، و لا يمتنع أَن تقول إِني و إِنني. هذا إِذا اتَّصلت عاد بياءِ النَّفْس خاصةً، فإِن اتَّصَلت بغيرِها من المضمَرات كقول المجيب لمن سأَله عن شيْءٍ.
عادِه أَو عادِنا. و كذا باقي المضمَرات، فإِثباتُ نونِ الوقاية مُمْتَنِعٌ تَشبيهاً بإِن، و رُبّمَا فاهَ بها المستفهِمُ و المُجِيب، يقول المستفهم: عادِ ، خَرَجَ زيدٌ؟فيقول المُجِيب له: عادْ أَي إِنَّه لم يخرج أُو إِنه ما خَرَج. قال و هذه فائدة غريبة لم يُوردْها أَحدٌ من أَئمّةِ العَرَبيّة من المطوِّلين و المختصِرين.
و المصنِّف أَجمعُ المتأَخِّرين في الغَرَائِبِ، و مع ذلك فلم يتعرَّض لهذه المعاني، و لا عَدَّها في هذِه المبانِي. انتهى.
و العَوَّاد : الّذي يَتَّخِذُ ذا الأَوتارِ.
و عِيدُو [1] ، بالكسر: قَلْعَة بنواحِي حَلَب، و عَيْدان :
موضع.
و له عندنا عُوَادٌ حَسَنٌ، و عَوَاد ، بالضمّ و الكسر، كلاهما عن الفرَّاءِ، لُغَتَان في عَواد ، بالفَتْح، و لم يَذْكُر الفرَّاءُ الفَتْحَ، و اقتصر الجوهَرِيُّ على الفتح.
و عائِدُ الكَلْبِ، لقبُ عبد اللََّه بن مُصعَب بن ثابتِ بن عبد اللََّه بن الزُّبير، ذكره المبرِّد في «الكامل» .
و بنو عائِدٍ ، و آلُ عائِدٍ : قَبِيلتَانِ.
و هِشَام بن أَحمدَ بنِ العَوَّاد الفَقِيه القُرْطُبِيُّ، عن أَبي عليٍّ الغَسّانِيّ.
و الجَلال محمّد بنُ أَحمدَ بنِ عُمَرَ البُخَارِيّ العِيدِيّ ، في آبائه من وُلِدَ في العِيدِ ، فنُسِب إِليه، من شيوخ أَبي العَلاءِ الفرضِيّ، مات سنة 668. و أَبو الحُسَيْن يَحيى بن عليّ بن القاسم العِيدِيّ من مشايخ السِّلَفِيّ، و ذَهْبَن [2] بن قِرْضِمٍ [3]
القُضاعيّ العِيديّ ، صحابِيٌّ.
و عَيَّاد بن كَرمٍ الحَربيّ الغَزَّال، و عَرِيب بن حاتم بن عيَّاد البَعْلَبكيّ، و سَلمان بن محمّد بن عَيّاد بن خَفاجةَ، و سعود بن عيّاد بن عُمر الرّصافيّ، و عليّ بن عيَّاد بن يُوسفَ الدِّيباجِيّ: محدّثون.
عهد [عهد]:
العَهْدُ : الوَصِيَّةُ و الأَمر، قال اللََّهُ عزَّ و جلّ:
أَ لَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يََا بَنِي آدَمَ [4] ، و كذا قولُه تعالى وَ عَهِدْنََا إِلىََ إِبْرََاهِيمَ وَ إِسْمََاعِيلَ [5] ، و قال البيضاويُّ، أَي أَمَرناهُما، لكونِ التوصيةِ بطريقِ الأَمرِ. و قال شيخُنَا: و جعل بعضُهُم العَهْدَ بمعنَى المَوْثِقِ، إِلاّ عُدِّيَ بإِلى، فهو حينئذٍ بمعنَى الوَصِيَّة.