و عانِدُونَ و عانِدِينَ : اسم وادٍ أَيضاً، و في النّصْب و في الخَفض: عانِدِينَ ، حكاه كُراع. و مثَّلَه بِقَاصِرِينَ، و خانِقِين، و مارِدِينَ، و ماكِسِينَ، و ناعِتِينَ. و كُلُّ هََذه أَسماءُ مواضِعَ، و قول سالم بن قحفان:
عُنْقُودٌ بالضّمّ، أَهمله الجوهريُّ هنا، و هو عَلَمُ ثَوْرٍ قال:
يا رَبِّ سَلِّمْ قَصَباتِ عُنْقُودْ
و أَما عقد عُنْقُودُ العِنَبِ فقد مَرّ ذِكْره في ع ق د و من لُغَاتِهَا:
عقد العِنْقَادُ ، قال:
إِذْ لِمَّتِي سَوْداءُ عقد كالعِنْقادِ # كَلِمَّةٍ كانتْ على مَصَادِ
قال شيخُنا أَطلَقه، كما أَطلَق في عقد عُنْقُودِ العِنَب فيما مَرَّ فأَوْهَم الفتحَ، بناءً على أَصالَةِ النُّونِ، و لا قائِلَ به، بل لا يُعْرَف فيه إِلاّ الضّمُّ و نونُه صرَّحَ الجماهِيرُ بأَنَّهَا زائدةٌ، هنا و هناك، فإِفرادُه بترجمةٍ و تَمييزُهَا بالحُمْرةِ بناءً على أَنه من التراجِمِ الزائدةِ على الصّحاح، من العجائبِ الدَّاعِيَة لِلافْتضاح.
عنكد [عنكد]:
العَنْكَدُ ، كجَعْفَرٍ، أَهمله الجوهريُّ، و قال الصّاغانيُّ: هو: الصُّلْبُ، و الأَحْمَقُ *و ممَّا يستدرك عليه:
العَنْكَدُ : ضَرْبٌ من السَّمَكِ البَحريِّ، كما في اللسان، و غيره.
عود [عود]:
العَوْدُ : الرُّجُوعُ، كالعَوْدَةِ ، عاد إِليه يَعُود عَوْدَةً و عَوْداً : رَجَعَ. و قالوا: عادَ إِلى الشيْءِ و عادَ لَهُ و عادَ فيه، بمعنًى. و بعضُهُم فَرَّقَ بين استعماله بفي و غيرِها. قاله شيخُنا.
و في المَثَلِ: « العَوْدُ أَحْمَدُ» و أَنشد الجوهَرِيُّ لمالِك بن نُوَيْرةَ:
جَزَيْنَا بني شَيْبَانَ أَمْسِ بقَرْضِهِمْ # و جِئنَا بِمِثْلِ البَدْءِ و العَوْدُ أَحْمَدُ
قال ابنْ بَرِّيٍّ صواب إِنشاده: و عُدْنا بمِثْلِ البَدْءِ. قال:
و كذََلك هو في شِعْرِهِ، أَلا تَرَى إِلى قولِه في آخر البيت:
و العَوْدُ أَحْمَدُ. و قد عاد له بعدَ ما كان أَعرضَ. قال الأَزهريُّ: قال بعضهم: العَوْدُ تَثْنِيةُ الأَمرِ عَوْداً بعدَ بَدْءٍ، يقال: بَدَأَ ثُمَّ عادَ ، و العَوْدَةُ عَوْدَةُ مَرَّةٍ واحدةٍ.
قال شيخُنَا: و حَقَّق الرَّاغِبُ. و الزَّمَخْشَرِيُّ، و غيرُ واحدٍ من أَهلِ تَحْقيقاتِ الأَلفاظِ، أَنه يُطْلَق العَوْدُ ، و يُراد به الابتداءُ، في نحو قوله تعالى: أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنََا*[4] أَي