فسأَلتُهَا عن العَمَرَّد ، فقالت: النَّجِيبُ ، و في بعض الروايات [3] : النَّجِيبةُ، الرَّحِيلُ من الإِبلِ ، و قالت: الرَّحِيلُ الذي يَرْتَحِلُه الرّجُلُ فيَركَبُه. و العَمَرَّدُ : فَرَسُ وَعْلَةَ بنِ شَرَاحِيلَ بنِ زَيْدٍ، على التَّشْبِيه بالذِّئْب.
و العَمَرَّدَةُ ، بِهَاءِ: أُخْتُ مِشْرَحٍ و مِخْوَسٍ ، كلاهما كمِنْبَرٍ، و جَمَدٍ محرّكةً، و أَبْضَعَةَ ، بفتح الهمزة، و سكون الموحَّدة، كلٌّ منهم مذكور في مَحَلِّه، و هم الذين لَعَنَهُمُ النَّبِيُّ صلى اللََّه عليه و آله و سلم : و قِصَّتُهم في كتب السيَرِ.
*و مما يستدرك عليه:
عن أَبي عَمرو: شأْوٌ عَمَرَّدٌ ، قال عَوفُ بنُ الأَحوص:
العنْجدُ ، كجَعْفَرٍ، و قُنْفُذٍ، و جُنْدَبٍ ، ذكر هََذه الُّلغَاتِ الثلاثةَ الإِمامُ أَبو زَيدٍ، و هو: الزَّبِيبُ و اقتَصَرَ أَبو حنيفَةَ على الأَخِيرتين، و زَعَمَ، عن ابنِ الأَعرابيِّ: أَنَّه حَبُّ الزَّبِيبِ أَو ضَرْبٌ منه. أَو العُنْجُدُ كقُنْفُذٍ: الأَسودُ منه كذا نُقِلَ عن بعضِ الرُّواةِ في قولِ الشاعر:
غَدَا كالعَمَلَّسِ في خَدْلَةٍ # رُؤُوسُ العَظَارِيِّ كالعُنْجُدِ [5]
قال الأَزْهَرِيُّ: و قال غيرُه: هو العَنْجَد ، كجَعْفَر، قال الخليلُ:
رُؤُوسُ العَنَاظِبِ كالعَنْجَدِ
شبّه رُؤُوسَ الجَرادِ بالزَّبِيب.
أَو العنْجد كجَعْفَرِ، و قُنْفُذ: الرَّدِيءُ منه ، و قيل: نَوَاهُ، و قيل: حَبُّ العِنَب.