نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 4 صفحه : 472
و مُزبِّدٌ ، كمُحَدِّثٍ: اسم رَجلٍ صاحب النّوادرِ، و ضبطه عبدُ الغنيّ و ابن ماكولا: كمعظَّم، و كذا وُجِدَ بخطّ الشَّرف الدِّمياطيّ، و قال: إِنه وَجَدَه بخطِّ الوزير المغربيّ. قال الحافظ: و وُجِدَ بخطّ الذَّهَبِيّ ساكن الزّاي مكسور الموحّدة.
و زُبَيْد كزُبَيْرٍ، ابن الحارِثِ أَبو عبد الرَّحمََن اليامِيّ، نِسْبَة إِلى يَامٍ القبِيلةِ [1] ، مات سنة 126 و ليس في الصَّحِيحَيْنِ غَيرُهُ.
و في أَسماءِ رِجالِ الصَّحيحَيْن للبرماويّ: و ليس في الصَّحيح زُبَيْدٌ غيره.
و زُبَيْد بَطْنٌ من مَذْحِجٍ. و هو مُنبِّه الأَكبر بن صَعْب بن سَعْد العَشيرةِ بن مالِكٍ، و هو جِمَاع مَذْحِج. و زُبَيْد الأَصغرُ هو مُنبّه بن رَبِيعة بن سَلَمَة بن مازِن بن رَبيعة بن زُبَيْد الأَكبرِ. قال ابن دُريد: زُبَيْد تصغيرُ زَبْد و هو العَطِيّة. و هم رَهْط عَمْرِو بن مَعْدِيكرِبَ بن عبدِ اللََّه بن عَمْرِو بن عُصْمِ بن عَمْرِو بن زُبَيْد الأَصغر، كُنْيَته أَبو ثَوْر، قَدِم في وَفْد زُبَيْد و أَسلَمَ سنةَ تِسْع، و شَهِدَ الفُتوحَ، و قُتِل بالقادسيَّةِ، و قيل بنَهَاوَنْدَ، رضي اللََّه عنه.
منهم: مُحَمَّدُ بن الوَلِيدِ بن عامر الزُّبَيْدِيّ القاضي أَبو الهُذيْل الحِمْصِيّ صاحِبُ محمّد بن شِهَاب الزَّهْريِ قال أَحمد بن عوف: هو من ثِقاتِ المسلمين، مات سنة 148 عن سبعين سنةً.
و مَحْمِيَّة بنُ جَزْء بن عبد يَغوث بن جريج [2] بن عَمرو بن زُبيد الأَصغر. قال الكلبيّ: حَليفُ بنِي جُمَحَ، و قيل بني سَهْمٍ. قال أَبو عمرو: هو عمّ عبد اللََّه بن الحارث بن جَزْءٍ [3] ، قَدِيم الإِسلامِ من مهاجرة الحَبشة.
و محمد بن الحُسَيْن الأَندلسيّ صاحب القاليّ و ابناهُ اللُّغَوِيُونَ و في نسخة الزُّبَيْدِيُّون [4] و منهم محمد بن عبيد اللََّه بن مَذْحج بن محمد بن عبد اللََّه بن بشر الزُّبيْدي الأَشبيليّ اللغويّ نزيل قرطبة.
و زَبِيدٌ ، كأَمِير: د، باليمن مشهور، اختَطّه محمد بن زياد مولى المهديّ في زمن الرّشيد [5] العَبّاسيّ، إِذ بعَثَه إِلى اليمن فاختار هذه البُقْعَةَ، و اختَطَّ بها هََذه المدينَةَ المباركةَ، وَ سوَّرَها، و جعلَ لها أَبواباً ثم مات سنة 245. ثم خلَفَه ابنُه إِبراهِيمُ بن زِيادٍ، و استَمرّ إِلى سنة 289. و خلَفَه ابنُه زِيَادُ بن إِبراهِيمَ، ثم أَخوه إِسحاق و مات سنة 391. ثم ابنُه زياد و هو طِفْل، فتوزَّرَ له حُسين بن سَلامة، و هو بانِي السُّورِ، ثم أَدار عليها سُوراً ثانياً الوزيرُ أَبو منصور الفاتكيّ، ثم أَدار عليها سُوراً ثالثاً سيفُ الإِسلام طغتكين بن أَيّوب في سنة 589 و هو الذي ركَّبَ على السور أَربعةَ أَبواب. قال ابن المُجَاوِر: عَددتُ أَبراجَ مَدينة زَبِيدَ فوجدتُهَا مائةَ بُرْجٍ و سَبْعَةَ أَبراجٍ، بين كلّ بُرْجٍ و بُرْج ثمانون ذراعاً. قال:
و يَدخل في كلّ بُرْج عشرون ذِراعاً، فيكون دور البلد عشرة آلاف ذراعٍ و تِسْعَمائةُ ذِراعٍ. و قد تكفّلَ بتفصيل أَخبارها ابنُ سمرة الجنديّ في «تاريخ اليمن» و كذا صاحب المفيد في تَاريخ زَبِيد . منه موسَى بنُ طارِقٍ أَبو قُرَّةَ قاضي زَبِيدَ ، روى عن إِسحاق بن راهَوَيه، و ابنِ جُرَيج، و الثَّوْرِيّ.
و محمدُ بن يُوسُف كُنْيَتُه أَبو حَمَّةَ [6] ، رَوَى عن موسى بن طارق و غيرِه. و تلميذُه: محمَّد بن شُعَيْب[7] بن الحَجّاج شيخ للطَّبرانيّ المُحدِّثون. و قد بَقِيَ عليه ممن نُسِبَ، إِلى زَبيد : موسى بن عيسى شيخٌ للطبرانيّ، و قد وَهِمَ فيه ابن ماكولا فسمّاه مُحمَّداً، نَبَّه على ذلك ابنُ نقطةَ. و محمّد بن يحيَى بن مهرانَ شيخُ مُسْلم، ذكرَ ابنُ طاهر أَنه من زَبِيدِ اليمنِ. و محمّد بن يحيى بن عليّ بن المسلم الزَّبِيديّ الزاهد، نزيلُ بغدادَ، و أَولاده إِسماعيلُ و عمرُ و مباركٌ، حَدّثوا. و الحسن و الحسين ابنا المبارك الزَّبِيديّ ، سمعَا من أَبي الوَقت صحيحَ البخاريّ، و اتصل عنه بالعُلوّ بالديار المصرية و الشاميّة من طريقِ الحسين، و ابن أَخيهما عبد العزيز بن يحيَى بن المبارك الزَّبِيدي ، سمعَ منه منصورٌ و ذكرَه في الذّيل و أَبوه يحيى سمعَ أَبا الفُتوح الطائيّ، و أَخواه أَحمد و محمد ابنَا يحيى، و إِسماعيل بن محمّد، و إِبراهيم بن أَحمد بن
[1] في غاية الثقة و الزهد و الفضل (جمهرة ابن حزم) .