نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 4 صفحه : 256
و أَرّخَه بالتشديد، و آرَخه بمَدِّ الهمزة: وَقَّتَه، أَرْخاً و تَأْريخاً و مُؤارَخة . و مثله التَّوْريخُ ، و زَعمَ يعقوبُ أَنّ الواو بَدلٌ من الهمزة. و قيل: إِنَّ التَّأْرِيخ الذي يُؤرّخه الناسُ ليس بعربيّ محْض، و إِنّ المسلمين، أَخذوه من [1] أَهْل الكتاب.
قال شيخنا: و قد أَنكرَ جماعةٌ استعمالَه مخفّفاً، و الصّوابُ ورودُه و استعماله، كما أورده ابن القطّاع و غيره. و الخِلاف في كونه عربياًّ أَو ليس بعربيّ مشهور، و قيل هو مقلوب من التأْخير.
و قال الصُّوليّ: تاريخ كلِّ شيْءٍ غايتُه و وَقتُه الّذي ينتهِي إِليه، و منه قيل: فلانٌ تاريخُ قومِه، أَي إِليه يَنتهِي شَرَفُهم و رياستُهم.
و في المصباح: أَرَّخْتُ الكتابَ، بالتثقيل، في الأَشهَر، و التخفيفُ لغةٌ حكَاها ابن القطّاع، إِذَا جَعلتَ له تاريخاً .
و هو معرّب، و قيل عربيٌّ، و هو بَيان انتهاءِ وَقْته. و يقال:
وَرَّخت، على البدَل، و التوَّريخ قليلُ الاستعمال. و أَرّخت البيِّنة: ذكرْتُ تاريخاً و أَطلقْت، أَي لم تذكره، انتهى.
و الاسم الأُرْخَة ، بالضّمّ.و الأَرْخُ ، بفتح فسكون، و هو الصحيح، قاله أَبو منصور، و يُكْسر، نُقِلَ عن الصَّيْدَاويّ: الذَّكَرُ من البَقَرِ، و يقال:
الأُنَثى من البقَر البِكْرُ التي لم يَنْزُ عَلَيْهَا الثِّيرَانُ.
و الأَرَخُ [2] ، محرَّكةً: ة بأْجَأَ أَحدِ جَبلَيْ طيِّىء.
و الأُرْخِيُّ ، بالضّمّ: الفَتِيّ مِنه أَي من البقر، و منهم من عَمّ به البقرَ كالأَرْخِ و الإِرْخِ ، قاله أَبو حنيفة، و الجمع آراخٌ و إِراخٌ ، و الأُنثى أَرخَه ، محرّكةً، و إِرْخَة [3] ، و الجمع إِراخٌ لا غير. قال ابن مُقْبل:
قال ابن برّيّ: هذا البيتُ يقوِّي قَول مَن يقول إِنّ الأَرْخَ الفِتيّة بِكْراً كان أَو غير بِكْر، أَلاَ تَرَاه قد جعلَ لها وَلداً بقوله: واضح الخدّين مكحول و العرب تُشبِّه النِّساءَ الخَفِراتِ في مشْيهنّ بالإِراخِ ، كما قال الشاعر:
يمشِينَ هَوْناً مِشْيَةَ الإِراخِ
أَو الإِراخ ككِتَابِ: بقَرُ الوَحْش، الواحد إِرْخة . و يُطلق على المذكّر و المؤنّث، و هو ظاهرُ كلام الجوهريّ.
و الأُرْخِيَّة ولَدُ الثَّيْتَل، و قال ابن السِّكّيت: الأَرْخ بقَرُ الوَحْش. فجعله جِنْساً، فيكون الواحِد على هََذا القول أَرْخَة ، مثل بَطّ و بَطَّةٍ، و تكون الأَرْخة تقَع على الذّكر و الأُنثى، يقال: أَرْخَة ذَكرٌ و أَرْخة أُنثَى، كما يقال بطّة ذكرٌ و بطّة أُنثى. و كَذََلك ما كان من هََذا النَّوع جِنْساً و في واحدة تاءُ التأْنيث، نحو حمامٍ و حمامةٍ، و قال الصَّيداويّ الإِرْخ بِالكسر: ولدُ البقَرَة الوحْشيّة إِذا كان أُنثَى. و قال مُصعبُ بن عبد اللََّه الزُّبيريّ: الأَرْخ وَلدُ البقَرةِ الصَّغيرُ. و أَنشدَ الباهليّ لرَجُلِ مَدنيّ كان بالبصرة:
لَيْتَ لي في الخَمِيس خَمسينَ عاماً [4] # كلُّهَا حوْلَ مَسْجدِ الأَشياخِ
و قيل: إِنّ التاريخ مأْخوذٌ منه، كأَنّه شيءٌ حَدَثَ كما يَحدُث الولَدُ. و قال ابنُ الأَعرابيّ و أَبو منصور: الصحيحُ الأَرْخُ بالفتح، و الذي حكاه الصَّيداويّ فيه نَظرٌ [6] ، و الّذِي قاله اللّيث أَنّه يقال له الأُرْخِيُّ لا أَعرفه، كذا في التهذيب.
و قالوا من الأَرْخ ولَدِ البقرةِ أَرخْتُ أَرْخاً .
و أَرخ إِلى مكانه يأْرَخُ أُروخاً : حَنَّ إِليه. و قد قيل إِنّ الأَرْخ من البَقَرِ مُشتقٌّ من ذََلك، لحَنينه إِلى مكانِه و مأْوا:
أزخ [أزخ]:
الأَزْخُ ، بالزاي الساكنة، لُغة في الأَرْخ، و هو الفَتِيّ من بَقر الوحْشِ، رواهما جَميعاً أَبو حنيفة، و أَمّا غيره من أَهْل اللُّغة فإِنّما روايته الأَرخ، بالرّاءِ. و اللََّه أَعلمُ.
أضخ [أضخ]:
أُضاخ ، كغُرَابٍ: ع بالبادية، يُصرَف و لا يصرف، و قيل جَبلٌ، يُذكّر و يؤنّث و في المراصد: أَنّه من